تناولت الصحف والمواقع العربية الصادرة اليوم 07 افريل /نيسان 2024 عدة مواضيع من بينها مستقبل الامن القومي العربي في الظل التحديات التي تواجهها الدول العربية، ومقال عن تداعيات نتائج الانتخابات المحلية التركية الاخيرة .
يقول احمد التايب في صحيفة اليوم السابع المصرية نعم إسرائيل تخسر استراتيجيا خاصة أنها هي من كانت تسعى لتجميل صورتها عالمياً بتقديمها كدولة ديمقراطية مسالمة ومتحضرة تصارع محيطاً عربياً همجياً ومتخلفاً، لكن ما فعلته المقاومة الفلسطينية خلال هذه الحرب زعزعت السرديات الإسرائيلية التي هيمنت على الرأى العام الدولي طيلة العقود الماضية، حيث تم تعرية المشروع الصهيوني من مساحيقه المصطنعة.
ويوضح الكاتب ان مكمن الخطر هو أنسنة القضيية الفلسطينية بل أنسنة حرب غزة، وهذا يتجلى في فعل وقول الولايات المتحدة، حيث نجدها تسمح لإسرائيل باستمرار العدوان، وتدعمها بالسلاح والمال، وفى نفس الوقت تريد أن تحول القضية إلى قضية إنسانية فحسب، فترسل بعض المساعدات الغذائية سواء عن طريق البحر أو الجو، وتتحدث دائما عن ضرورة إدخال المساعدات لغزة وعدم استهداف المدنيين، متناسية أن الذي يجب أن يتوقف أولا هو عمليات القتل اليومية والمجاعة ثم نناقش بقية القضايا كاليوم التالى للحرب وخلافه من القضايا.
يعتبر هاني سالم مسهور في صحيفة الاتحاد الامارتية ان العالم العربي ليس هو الذي كان قبل خمسين عاماً، ومن المؤكد أن مركز الثقل العربي انتقل من محور القاهرة ودمشق وبغداد إلى محور القاهرة وأبوظبي والرياض، هذا التغير يتعين معه تحولات في أهمية صياغة الأمن القومي.تحديات متواصلة تتضمن الإرهاب والاقتصاد والذكاء الاصطناعي وعلاقة العالم العربي بالقوى الإقليمية المحاذية تركيا وإيران وإسرائيل. فالواقعية تفرض تعاملاً موضوعياً مع الدول الفاشلة. وعلى العالم العربي أن يقرّ بأن هناك دولاً فاشلة تسيطر عليها مليشيات تسيطر عليها قوى خارجية. قد يكون من المهم وضع مقاربة بأن هذه الدول الفاشلة تماثل تلكم الدول التي كانت تحت الاستعمار الأجنبي، هذه مقاربة فيها كثير من الصراحة، وفيها إقرار شجاع، متى ما استطاع مركز الثقل السياسي العربي الوصول إليه، فقد يكون لديه من التصورات الواضحة المعالم لمعالجة هذا الواقع. فمهما يكنّ، فإن ثمن المعالجة، وإنْ كانت مؤلمة، سيكون أفضل من التعامي عن ترك الشعوب تعيش في دوامة الصراعات اللامنتهية. من الضروري التوصل لرؤية مشتركة للأمن القومي العربي المعاصر.
واوضح الكاتب في صحيفة الاتحاد الامارتية ان التحديات أخطر من تجاهلها، فالممرات الملاحية باتت خارج سلطة القوى الوطنية العربية، وهو ما يسقط تماماً تكاملية الأمن القومي. وهناك ضرورة أخرى لاستيعاب أن من موجبات الصياغة تناول تحولّ التنافسية بين دول مركز الثقل من التنافس الجيوسياسي إلى الجيواقتصادي، توالي الأزمات خلق تراكمات مهولة، لذا من الضروري جداً التوصل إلى رؤية مشتركة للأمن القومي العربي المعاصر.
اعتبر حسام كنافي في صحيفة العربي الجديد ان نتائج الانتخابات البلدية التركية التي جرت الأسبوع الماضي حملت مؤشّرات كثيرة إلى مستقبل البلاد في السنوات القليلة المقبلة، وخصوصاً لجهة إمكان استمرار حزب العدالة والتنمية، الحاكم منذ أكثر من 22 عاماً، في قيادة البلاد، وتكرار الفوز في الانتخابات التشريعية، وهو الذي حقق رقماً قياسياً في هذا السياق عبر الفوز بستة انتخابات برلمانية بشكل متتالٍ منذ عام 2002.
كانت تلك الفترة ذروة صعود الحزب، والتي يبدو أنها بدأت بالأفول. ليس الأمر مرتبطاً فقط بنتائج الانتخابات البلدية أخيراً، فالأمر بدأ قبل ذلك حتى الانتخابات الرئاسية التي جرت في مايو/ أيار الماضي، والتي فاز فيها الرئيس رجب طيب أردوغان بصعوبة، كان من المفترض أن تدقّ جرس الإنذار في الحزب، وهو ما لم يحصل. فهناك إجماع على أن فوز أردوغان لم يأت من شعبيته الشخصية أو ثقة بالحزب، بقدر ما كان مرتبطا بضعف مرشّح المعارضة كمال كلجدار أوغلو.
واختتم الكاتب مقاله ان ما قاله أردوغان، عن حزب العدالة والتنمية صحيح فالحزب حقيقة أمام لحظة مفصلية، وليس الوقت في صالحه، وهناك خطر حقيقي بخسارة الحكم، خصوصاً في ظل العجز عن تصعيد قيادات جديدة تحظى بالثقة التي كان يمتلكها أردوغان والمجموعة التي انفضّت لاحقاً من حوله.