تناولت الصحف والمواقع الإخبارية العربية اليوم 06افريل/نيسان 2024 العديد من المواضيع العربية والدولية من بينها الوساطة العمانية بين السعودية والحوثيين وقراءة في انتخابات مجلس الامة الكويتي.
تقول صحيفة العرب اللندنية إن التعقيدات الجديدة التي طرأت على الأوضاع في اليمن وأصبحت تهدّد بنسف جهود السلام التي تبذلها عدّة أطراف لإيجاد مخرج سياسي للصراع الدامي في البلد، أبرزت مجدّدا الحاجة إلى دور فاعل من قبل سلطنة عمان في كسر جمود المسار السلمي وإعادة تضييق الهوّة بين فرقاء الصراع قبل أن تتسع أكثر وتبلغ نقطة اللاّعودة.
وأوضحت صحيفة العرب اللندنية ان سلطنة عمان لعبت دورا مفصليا في تقريب الهوّة بين السعودية والحوثيين، وصولا إلى الجمع بين ممثلين عن كليهما في اجتماعات جرت في كلّ من صنعاء والرياض، كما أنّ السلطنة مرشّحة الآن للعب دور في تحريك جمود المسار السلمي.
وعلى هذا الأساس وضعت الخارجية الأميركية مسقط على خارطة تحرّكات مبعوثها الخاص إلى اليمن تيم ليندركينغ في المنطقة لأجل تهدئة الصراع في البحر الأحمر وفتح الطريق مجدّدا أمام الحلّ السلمي للصراع في اليمن.
وأثنى ليندركينغ، إثر إجرائه محادثات في مسقط مع وزير الخارجية العماني بدر البوسعيدي تعلّقت بـ”الأزمة اليمنية والتصعيد الراهن في المنطقة”، على “دور سلطنة عمان كونها شريكا أساسيا في جهود خفض التصعيد بالبحر الأحمر ودعم السلام في المنطقة”،
يرى خير الله خير الله في صحيفة الراي الكويتية ان ليس الموقف الروسي من الأحداث التي تشهدها سورية، خصوصاً منذ اندلاع الثورة الشعبية فيها قبل 13 عاماً، سوى تعبير عن عجز موسكو عن لعب أي دور ذي طابع إيجابي في أي مكان من المنطقة وحتّى في العالم. في سورية تتجلّى السلبية الروسية، بل العقم الروسي، على كلّ صعيد.
وتابع الكاتب في صحيفة الراي الكويتية ان ما تجنيه سورية حالياً من الدعم الروسي والحلف القائم بين موسكو وطهران غير المآسي المتتالية وآخرها الضربة الإسرائيلية الأخيرة التي استهدفت القنصليّة الإيرانيّة في دمشق؟ أدّت الضربة المحكمة التي استخدمت فيها ستة صواريخ إلى قتلى من بينهم القائد البارز في «فيلق القدس» اللواء محمّد رضا زاهدي، الذي لديه دور في لبنان أيضاً.
وأوضح خير الله خير الله ان لا دور لروسيا في الشرق الأوسط والخليج، حيث لعبت دوراً في جعل اليمن الجنوبي، قبل تحقيق الوحدة اليمنيّة في مايو 1990، في عزله عن محيطه العربي والخليجي بدل تحولّه إلى دولة ناجحة. كان اليمن الجنوبي يمتلك كلّ مقومات الدولة الناجحة، لكن الاتحاد السوفياتي، الذي ولد نظام فلاديمير بوتين، من رحمه، استطاع جعل اليمن الجنوبي دولة فاشلة على كلّ صعيد في أقلّ من عشرين سنة.
يقول ناصر العبدلي في صحيفة قبس إن المؤسف أن أداء الحكومة الكويتية خلال فترة الانتخابات كان سبباً رئيسياً في تكريس هذه النتيجة، رغم أن المفترض بها كان التريث، خصوصاً في القرارات «المصيرية»، الأمر الذي أدى إلى «غضبة» شعبية على ما يبدو، خاصة عند المماطلة في تحسين مستوى المعيشة من دون سبب واضح، مما يعقّد المشهد السياسي خلال المرحلة المقبلة، خصوصاً ان على جدول أعمال البرلمان الجديد ملفات ساخنة بحاجة إلى حسم.
ويعتبر الكاتب في صحيفة قبس التوقعات أن مجلس الأمة الجديد بهذه التركيبة سيحاول جاهداً فرض أجندته على الحكومة المقبلة، خصوصاً فيما يتعلق بتحسين معيشة المواطن، وستكون التشكيلة الحكومية المقبلة جزءاً من هذه الأجندة، فإن أتت التشكيلة تعبيراً عن مكونات خريطة المجلس، وفي سياق طموحاته نفسه، فستكون هناك فرصة للتعاون، أما إذا كانت خيارات الحكومة في غير توجهات المجلس، فسيكون أمام الحكومة خيار وحيد بعدم التعاون، الأمر الذي يعني العودة إلى المربع الأول.