يختلف الناس في أعراقهم، وأشكالهم، وألوانهم، وايمانهم، ولغاتهم..
يعتقد الناس في الشمال انهم أكثر تحضراً وأن لا شيء يربطهم مع الناس في الجنوب! وأن الشرق والغرب ضدان لا يلتقيان!!!
مع أننا جميعا نولد بصرخة في وجه الحياة ونتنفس نفس الهواء
يجتمع نصف البشر على حب الشاي والنصف الاخر يعتمدون على القهوة في احتمال صعاب حياتهم اليومية!
أربعة عشر امرأة، جلسنا في بيت احدى الصديقات نتبادل أطراف الحديث المفيد..
من شتى الأعراق شرقا وغربا شمالا وجنوبا، يتكلم معظمنا الإنجليزية بلكنة، وكما العادة تحمل الأنثى منا مجموعة قصص تكون هذا الشكل المميز للإنسان والذي يدعى امرأة..
في كندا وفي جيلنا لا تعتبر اللكنة الأجنبية عند التحدث بالإنجليزية أمراً مثيرا للسخرية أو الاستغراب وهو أمر لا يقود أي حوار عن الأصل والفصل فالجميع غرباء ما عدا الأصليين الذين لا يعتبرون الإنجليزية لغتهم بكل الاحوال.
طرح سؤال: ما هو الشيء الذي تعتزين به من ثقافتك؟ وما هو الشيء الذي لا يدعوا للافتخار وتودين أن يتغير؟
بدأت السيدات بالإجابة كل من حياتها وتجربتها الخاصة
المفاجأة لجميع الحاضرات أن ما أردن التخلص منه هو نظرة مجتمعاتهم للنساء كبشر من الدرجة الثانية!!
نساء أتوا من أوروبا وبعضهن يعشن في كندا لأربعة أجيال وأخريات من أميركا اللاتينية وشرق آسيا!
قالت إحداهن والدهشة تملأ عينيها: لمدة طويلة اعتقدت أنني والنساء في بلدي الوحيدات اللواتي نواجه هذه المواقف! أنا متفاجئة أن ما تعيشه النساء في العالم متشابه الى هذه الدرجة!
ان الطبقية الاستعمارية التي يعيشها البشر في هذا العالم لا تؤثر سياسيا واقتصاديا على حياة الناس فحسب بل ان التمييز والعنصرية هي أهم بصمة تؤثر على المجتمعات وتجعل الافراد فيها ينظرون الى أنفسهم وغيرهم باحتقار سواء بسبب عرقهم أو لونهم أو جنسهم وترسخ في أعداد كبيرة منهم، أنهم لا يستحقون الا ما يعطون من قبل السوبر انسان (الذكر الأبيض) بالدرجة الأولى والمطلقة.
كل النساء في الجلسة ودون استثناء (قاومن) فكرة أن يكن انسان من الدرجة الثانية ووصلن الى نجاحات اجتماعية او اقتصادية كبيرة
بقي ألم التمييز حاضراً في حياة كل واحدة الا أنهن رفضن ان يكن
(طفلة الخمسة دولارات) – كما قالت احدى الصديقات -
وهذه قصة تحتاج الى مدونة أخرى