برنامج "الصحة المستدامة" يستضيف د. لمى تقلا، الاختصاصية في أمراض الأذن والأنف والحنجرة في باريس وضواحيها، لفتح ملف : ما هي الأسباب التي تؤدي إلى تحفيز نوبات طنين الأذنين؟
دراسة طبية حديثة تشير إلى وجود علاقة بين طنين الأذن المزمن وفقدان العصب السمعي
أشارت دراسة أميركية إلى وجود علاقة بين طنين الأذن المزمن وفقدان العصب السمعي وفرط النشاط في جذع الدماغ.
هذا وأجرى باحثون من معهد ماساتشوستس لأبحاث وجراحة العيون والأذن هذه الدراسة على حوالي ٢٠٠ شخص لم يواجهوا هذا الانزعاج من قبل، و٦٤ شخصا عانوا بالفعل من طنين الأذن. ووجدوا أنّ الأشخاص الذين لديهم أصوات الطنين يعانون من فقدان السمع نتيجة وجود ضرر في العصب السمعي لم تتمكن اختبارات السمع التقليدية من الكشف عنه، وما يلفت الانتباه هو أنّ جميع المشاركين في هذه الدراسة الجديدة خضعوا لاختبارات السمع وكان لديهم سمع طبيعي.
في هذه الأثناء، قام العلماء أيضاً بقياس استجابة العصب السمعي وجذع الدماغ للمرضى. وتوصّلوا إلى أنّ طنين الأذن المزمن لم يكن مرتبطا فقط بفقدان العصب السمعي، وإنّما كان لدى المشاركين أيضا فرط نشاط في جذع الدماغ.
وأخيراً أوضح مؤلف الدراسة أنّ طنين الأذن يمكن أن ينجم عن فقدان العصب السمعي، بما في ذلك لدى الأشخاص ذوي السمع الطبيعي. وفكرة أن يتمكن الباحثون يوما ما من إعادة الصوت المفقود إلى الدماغ، وربما تقليل نشاطه الزائد، تعطي بالتأكيد املاً جديداً في علاج أقرب إلى الواقع.