رغم التفاؤل الذي تبديه واشنطن إزاء اتفاق مرتقب لتبادل الاسرى بين اسرائيل وحركة حماس، لا تزال هناك شكوك في موافقة الطرفين المعنيين.
فمجلس الحرب الإسرائيلي، خصص اجتماعا لمناقشة الإطار الذي توصل إليه مسؤولو الاستخبارات الامريكي والمصري والقطري والإسرائيلي، خلال اجتماعهم في باريس قبل أيام، ولم يعلن اي موقف منهم.
فيما أعلن أن قادة فصائل غزة يدرسون الورقة المقترحة ويواصلون التمسك بشرط وقف الحرب والانسحاب الاسرائيلي من قطاع غزه، كي يتمكنوا من الموافقة على الاتفاق.
وفي هذا السياق، اعتبرت تصريحات متكررة لرئيس الوزراء الاسرائيلي غير مساعدة في التوصل الى الصفقة المرجوة، إذ قال إنه لن تكون هناك مساومة على شيء، فلا انسحاب غزه ولا إطلاق لآلاف الفلسطينيين المعتقلين، ولا نهاية للحرب إلا بنصر الواضح على حماس.
وإذا كان بنيامين نتانياهو يحسب حساب الاحزاب المتطرفة التي هددت بالانسحاب من ائتلافه الحكومي ان هو وافق على صفقة سيئة لتبادل الأسرى، فإن ثم تباين ايضا في مواقف الفصائل الفلسطينية، التي تخشى خسارة ورقه الضغط المتمثلة بالمحتجزين الإسرائيليين، لقاء هدنات طويله لكن من دون ضمانات بعدم استئناف العمليات العسكرية على نحو أكثر عنفا بعد انت تتخلص اسرائيل من الضغوط الداخلية التي يشكلها ملف المحتجزين.
ويعتقد ان الولايات المتحدة ستمارس ضغوطا على اسرائيل مقابل ضغوطا من مصر وقطر على حماس والفصائل الأخرى، لجعل الهدنات التي قد تستمر لنحوي ثلاثة أشهر فرصه لخفض التصعيد، مع ما سيرافقها من اعاده انتشار للقوات الإسرائيلية كي يتاح لسكان غزه التنقل بين مناطقهم وزيادة كميات المساعدات مع العمل على اعاده تشغيل المرافق الصحية وخدمات المياه وغيرها.
وتفيد المصادر الأمريكية بان واشنطن تؤيد حاليا أي اتفاق يحرر المحتجزين وبينهم امريكيون ولا تمانع التوصل الى حال من وقف إطلاق النار، لكنها ستواصل دعم قيام اسرائيل بعمليات ضد قاده حماس.
ام رئيس الوزراء القطري فقال أمس، ان وضع حد للحرب هو هدف الوساطة التي تتولاها الدوحة مشيرا الى أنه ما لم يتوقف الصراع في غزه في أقرب وقت، فان مخاطر الحرب الإقليمية ستزداد.