تجددت الآمال في التوصل الى هدنه في الحرب على غزه، رغم تمسك طرفي النزاع بموقفهما، فإسرائيل تطلب تنازلات من حماس عن شروطها لإطلاق الاسرى، والحركة تصر على وقف نهائي لإطلاق النار وانسحاب اسرائيلي ومساعدات كبيره، بينها اظهار الدول المعنية استعدادا ملموسا لإعادة اعمار قطاع غزه.
وفيما تحدثت الصحف الإسرائيلية أمس عن درجه صغيره من التفاؤل بالتوصل الى صفقة جديده، قال الوزير في مجلس الحرب بني جانس، ان هناك مؤشرات اوليه الى اتفاق المحتمل في شان المحتجزين في غزه، اما السبب المباشر لهذا التغيير فيعود الى استمرار الاتصالات بين الوسطاء وبالأخص الامريكيين والمصريين والقطريين مع نظيرهم الإسرائيلي، واستشعارهم خطورة انسداد الافاق بعد اخفاق اجتماعهم الاسبوع الماضي في القاهرة.
وتشير مصادر دبلوماسية الى وجود تحول طفيف في الموقف الأمريكي، قد يتمثل في ان تبادر واشنطن الى التقدم بمشروع قرار في مجلس الامن يطلب وقفا مؤقتا لإطلاق النار وعدم مهاجمه رفح في الظروف الحالية.
وتعتبر زيارة برت ماجورك مبعوث الرئيس الامريكي الذي حل في القاهرة أمس وسينتقل بعدها الى اسرائيل خطوه حاسمة لبلورة صفقة جديده، اذ جرى تداول افكار يحملها تتجاوز الاتفاق الذي كان موضع بحث حتى الان، وذكر انه سيطرح وقفا مؤقتا لإطلاق النار خلال شهر رمضان، الذي يبدا قبيله منتصف الشهر المقبل، مقابل إطلاق حماس الاسرى الاسرائيليين المدنيين، بالإضافة الى أسرى أمريكيين.
ولم يعرف ما يقترحه ماجورك بالنسبة الى إطلاق أسرى فلسطينيين، لكن اشير الى حزمه مساعدات انسانيه واسعه ومنع اجتياح رفح خلال شهر رمضان.
وإذا صحت هذه المعلومات، فان الجانب الامريكي يسعى الى ايجاد مخارج مرحليه لإسرائيل، وحتى لحماس من شروطهما الحالية، والى تأجيل اي هجوم على رفح بسبب الرفض الدولي العارم، كما ان واشنطن اضطرت اخيرا الى اخذ مواقف دول الجنوب في الاعتبار، بعد دعوه جنوب افريقيا ضد اسرائيل امام محكمه العدل الدولية والانتقاد الحاد الذي وجهه الرئيس البرازيلي لإسرائيل.
وتردد ان الولايات المتحدة ستتعاون مع البرازيل في طرح مشروع قرارها المزمع في مجلس الأمن.