وتبادل الأسرى والكرة في ملعب الحكومة الإسرائيلية
هذا الاسبوع يفترض ان يحسم السباق بين صفقة تبادل الاسرى والرهائن وبين خطه اجتياح رفح التي قال الجيش الاسرائيلي انها جاهزة في انتظار القرار السياسي.
وأعلن البيت الابيض أمس ان الرئيس الامريكي ابلغ رئيس الوزراء الاسرائيلي خلال مكالمتهما، انه ينبغي عدم شن عمليه عسكريه من دون خطه موثوق بها لضمان سلامه أكثر من مليون نازح في رفح.
لكن بنيامين نتانياهو كان استبقه المكالمة بتصريحات أعلن فيها انه سيكون هناك ممر امن لإجلاء المدنيين ولم يوضح الى اين سيرغمون على الانتقال.
وقد استبعد المراقبون ان يؤدي تحذير جو بايدن الى تغيير موقف رئيس الوزراء الاسرائيلي الذي يكرر ان العملية العسكرية في رفح مرتبطة بهدف الانتصار على حماس.
وكانت حركه حماس حذرت من ان اي هجوم على رفح يعني ناسف مفاوضات تبادل الاسرى، كما اعلنت ان القصف الاسرائيلي ادى الى مقتل اثنين واصابه ثمانية من المحتجزين لديها.
وفيما اشارت وسائل اعلام أمريكية الى ان بايدن جدد المطالبة بتكثيف المساعدات الإغاثية للفلسطينيين، بل ركز خصوصا على ضرورة انقاذ المحتجزين، إلا ان هذه المسالة ازدادت تعقيدا لارتباطها بهدنه طويله ترفضها اسرائيل لأنها ستفضي عمليا الى الغاء اجتياح رفح الذي اجمعت المواقف الدولية والعربية على رفضه واعتباره كارثه انسانيه معلنه.
ومع أن صفقة تتبادل الاسرى بدت مترنحه في الايام الأخيرة بسبب الشروط المتبادلة بين اسرائيل وحماس إلا ان الوسطاء الامريكي والمصري والقطري سيجتمعون اليوم او غدا مع وفد الاستخبارات الإسرائيلية في القاهرة، اما لتعديل الصيغة المقترحة منذ اجتماعهم في باريس، او لوضع صيغه جديده يمكن ان تحظى بموافقه الطرفين، ويعتبر هذا الاجتماع محاوله اخيره للتواصل الى اتفاق.
وفيما توقعت مصادر ان تظهر حماس بعض المرونة بالنسبة الى شروط تبادل الاسرى الا انها ستبقى مصره على ضرورة انهاء الحرب.
وهذا يتلاقى مع اهداف الدول المعنية والراي العام الدولي لكنه يلقي الكره مجددا في ملعب الحكومة الإسرائيلية.
اما الخيار الاسرائيلي الاخر، اي الهجوم على رفح، فهو مرفوض ايضا من جانب مصر التي تعتبره اسهاما فعليا في تنفيذ سياسة تهجير الغزيين الى اراضيها.