بدأ وزير الخارجية الامريكي جولة خامسة في المنطقة من السعودية وسيزور مصر وقطر وإسرائيل، والمؤكد أن هدفه زيادة الضغط على اسرائيل وحماس، كي توافق على مشروع لهدنة طويله وتبادل للأسرى.
فبعد مرور اسبوع على اتفاق الإطار التي توصل اليه مديرو الاستخبارات الأمريكي والمصري والقطري والإسرائيلي، خلال اجتماعهم في باريس، يتضح ان الطرفين المعنيين بالهدنة لم يقابلا هذه الورقة بالرفض أو بالقبول، ففي اسرائيل ظهرت انقسامات حادة بين أطراف للائتلاف الحكومي، وتهديدات من احزاب اليمين المتطرف بإسقاط الحكومة، إذا وافق رئيسها على شروط حماس للأفراج عن الاسرى.
مختصر بنيامين نتانياهو الموقف لرفض التزام اسرائيل اي وقف للحرب او انسحاب لجيشها من قطاع غزة او إطلاق لآلاف المعتقلين الفلسطينيين من سجونها.
فيما تطالب وحماس بضمانات من الوسطاء العرب والاميركيين لهذه الشروط الثلاثة وتضيف اليها انهاء الحصار المفروض على غزه وتامين الإيواء للنازحين وتسهيل عمليات إعادة الإعمار.
وكان أنتوني بلينكن شدد قبل بدء جولته على ضرورة الاستجابة بشكل عاجل للاحتياجات الإنسانية، لكن هذه عمليه لم تشهد اي تحسن طوال الشهور الماضية، ولا تتوقع منظمات الإغاثة أي تغير فيها إذا استمر قطع التمويل عن وكاله الأونروا، ما دفعها إلى التحذير من أن المخاطر تتفاقم مع تزايد النزوح من وسط قطاع غزه الى جنوبه، ثم ان وزير الدفاع الاسرائيلي وقاده الجيش كثفوا في الايام الأخيرة الاستعدادات بنقل المعارك الى رفح فور الانتهاء من خان يونس، أي أنهم ليس في صدد هدنة قريبة، لكن منطقة رفح تكتظ بالنازحين وباتت ملازهم الأخير، فأي ضمانات يمكن للوسطاء ان يقدموها وأي ضغوط يمكن ان يمارسوها إذا لم يكن الطرفان المتحاربان متعجلين التوصل إلى هدنة.
ويشير المراقبون إلى أن الإدارة الأمريكية اصبحت لديها الان مصلحة في تحقيق هذه الهدنة لتهدئه التوترات الإقليمية التي تضاعفت بعد ضرباتها في العراق وسوريا واليمن.
ولكل هذه الأسباب سيجد الوزير بلينكن ان هناك ضرورة لمزيد من التفاوض لتصبح شروط الهدنة مقبولة لدى الطرفين وهذا احتمال صعب المنال.