عناوين النشرة العلمية :
العلاج الجيني منح مقدرة السمع لأوّل مرّة لصبي مغربي هو عصام دام
علكة تعود لآلاف السنين تكشف ألغازاً متعلّقة بالشعوب الإسكندنافية القديمة
عقارب ساعة نهاية العالم أبقيت في التوقيت عينه مثلما كانت عليه في العام 2023
بعدما كان العلاج الجيني لفقدان السمع الناجم عن تحوّرات جينيّة هو هدف يتوق إليه الأطباء والعلماء المتخصصون في معالجة الصمم منذ أكثر من 20 عاماً، تمكّن مستشفى فيلادلفيا للأطفال (CHOP) وفي سابقة في الولايات المتحدة أن يمنح مقدرة السمع بفضل العلاج الجيني لصبي مغربي في الحادية عشرة من العمر.
بسبب خلل نادر جداً في جين Otoferlin الذي يحرم الخلايا الشعرية في الأذن الداخلية من بروتين يحوّل الاهتزازات الصوتية إلى إشارات كيميائية يتم إرسالها إلى الدماغ، كان يعاني الصبي "عصام دام" من فقدان السمع الشديد إلى حين أن طُبّق عليه العلاج الجيني الذي صحّح الخلل في جين Otoferlin، فراح ذلك الصبيّ يتعرّف للمرّة الأولى على هدير السيّارات ومقصّ الشعر وصوت والده.
تعتبر حالات الخلل في جين Otoferlin نادرة جداً، وتمثل ما بين 1 إلى 8 في المئة من حالات فقدان السمع عند الولادة.
لكن الأبحاث السريرية بالعلاج الجيني في مستشفى فيلادلفيا للأطفال (CHOP) قد تمهّد الطريق للاستخدام المستقبلي لأكثر من 150 جيناً آخر على صلة بفقدان السمع لدى الأطفال. وثمة دراسات أخرى مماثلة مع الأطفال في طور الإعداد أو على وشك البدء في الولايات المتحدة وأوروبا والصين، وقد نجح بعضها.
تجدر الإشارة إلى أنّ الصبي عصام دام الذي لن يتمكّن من الكلام يوما، كان خضع
في 4 تشرين الأول/أكتوبر في العام 2023، لعملية جراحية أدّت إلى رفع طبلة أذنه جزئياً. بعد ذلك إنّ السائل الداخلي لقوقعة أذنه تلقّى حقنة بفيروس غير ضار كان حظي بتعديل ليحمل نسخاً عاملة من جين Otoferlin. وبعد نحو أربعة أشهر، تحسّن سمع عصام إلى حد أنه بات يعاني فقط من فقدان السمع الخفيف إلى المتوسط.
علكة أثرية سويدية فيها ألف قصّة وقصّة بفضل تحليل حمضها النووي
شمال ما يعرف حالياً بمدينة Gِteborg السويدية وفي أقدم المواقع الأثرية في الدول الاسكندنافية اكتشفت علكة مضغها مراهقون في العصر الحجري ضمن موقع Huseby Klev الذي عمره 9700 عام. قدّمت هذه العلكة الأثرية إيضاحات عن أمراض الفم في تلك الحقبة وذلك بفضل الحمض النووي الذي ما زال غير تالف فيها إذا ما علمنا أنّ الحمض النووي للإنسان وللحيوانات لا يمّحى من الطبيعة بمرور الزمن.
استطاع علماء الحفريات في جامعة ستوكهولم وبعد تحليل الحمض النووي المحفوظ داخل العلكة أن ينسبوا عملية مضغها من قبل امرأة شابة بدأت تفقد أسنانها لأنّ العلكة الأثرية كان فيها عدد كبير من البكتيريا يشير إلى حالة حادة من التهاب اللثة بالاستناد إلى دراسة سويدية نشرتها مجلّة "Scientific reports".
كما أنّ الحمض النووي في العلكة السويدية الأثرية وفّر معلومات عن النظام الغذائي لسكّان أقدم المواقع الأثرية في الدول الاسكندنافية والذين كانوا يعيشون على الصيد وجمع الثمار في عصور ما قبل التاريخ. فالتحليلات التي جرت للعلكة أظهرت أنّ المجتمع الاسكندنافي كان يتمتّع بنظام غذائي متنوع من البندق والغزلان وسمك السلمون والتفاح والبط والثعلب.
الباحث المشارك في إعداد الدراسة Anders Gِtherstrِm علّق قائلا إنّ العلكة الأثرية السويديّة التي دُرس الحمض النووي فيها للمرّة الأولى في العام 2019، كانت تُستخدم مثل الغراء لتجميع العناصر ببعضها البعض. ومن الجائز أنْ يكون المجتمع الاسكندنافي قد قام بمضغها للمتعة أو لأنه كان ينسب إليها مزايا علاجية.
في أي توقيت ستحلّ ساعة نهاية العالم؟
"ساعة نهاية العالم Doomsday Clock " التي ترمز منذ العام 1947 إلى اقتراب حلول كارثة كبرى على كوكب الأرض، أبقيت عقاربها كسنة 2023 عند مسافة 90 ثانية قبل حلول منتصف الليل. هذا ما شاءه علماء الذرة الأميركيون في جامعة شيكاغو الذين يصدرون منشورا علميا هو Bulletin of the Atomic Scientists.
المخاطر الجسام التي من شأنها أن تقرّبنا من" الأبوكاليبس" أي من اللحظة الكارثية العالمية تشمل بحسب مجلة علماء الذرّة التصعيد النووي المستمرّ إثر الحرب في أوكرانيا وفي غزّة وأزمة المناخ عقب تصنيف العام 2023 على أنه أكثر الأعوام سخونة على الإطلاق، بالإضافة إلى تهديدات التضليل الإعلامي المرتبطة بالذكاء الاصطناعي.
إبقاء ساعة نهاية العالم في الوقت المجازي نفسه كما في العام الماضي ليس علامة على أن العالم مستقر، بل على العكس، بحسب ما جاء على لسان Rachel Bronson رئيسة منشور علماء الذرّة.