برنامج الصحة المستدامة يستضيف د. غابرييل غريب، الاختصاصي في جراحة القلب، ليُلقي الضوء على الملّف التالي: لماذا يطلب المرضى اليوم جراحة القلب طفيفة التوغل؟
دراسة طبية حديثة تتحدث عن تقنية جديدة في جراحة القلب تُغني عن عملية معقدة
كشفت دراسة طبية حديثة عن أنّ الأشخاص الذين يعانون من تلف في الجزء المعروف بالصمّام ثلاثي الشُرَف هم المستفيدون من هذا العلاج الجديد الذي يعتمد على جهاز صغير للغاية.
وتشير البيانات إلى أنّ أكثر من مليون أميركي، أغلبهم من كبار السن، يعانون من اضطراب في الصمام ثلاثي الشُرَف، وهو صمام يقع في الجانب الأيمن من عضلة القلب.
ويسمح هذا الصمام للدم الخالي من الأوكسجين بالعبور من الأُذين الأيمن إلى البُطين الأيمن، لكن عند حصول تسرب في هذه المنطقة، فإن التدفق يجري نحو الوراء.
هذه الحالة تؤدي الى تراكم السوائل في أعضاء حيوية في الجسم، ما يؤدي بدوره إلى انتفاخ في الأقدام، وربما إلى فشل في القلب في بعض الحالات.
وتكمن البُشرى الطبية في أنّ شركة الأجهزة الطبية "آبوت" كشفت عن نتائج تجاربها السريرية لهذا العلاج الذي يساعد على التحكم في حجم الصمّام ثلاثي الشُرف لجعله أصغر وقادر على العمل بشكل أفضل.
ويتميز هذا الجهاز بحجمه الصغير، وهو شبيهٌ بجهاز طبيّ آخر يجري استخدامه في علاج صمام القلب التاجي.
ووَصَف الخبراء هذه التقنية العلاجية بالواعدة، بعدما تمت متابعة حالة من استفادوا منه لعامٍ كاملٍ، لكنّهم اعتبروا في الوقت نفسه أنّ هذه المدة ما زالت غير كافية للحكم على تأثيرها الإيجابي من حيث إطالة أعمار المرضى.
و أخيرا نشير إلى أنّ نتائج هذه الدراسة نُشرت في صحيفة "نيو إنجلند جورنال أوف ميديسين" وإلى أنّ العلاج الجديد يؤدي دوره البارز من خلال وقف التسرب الحاصل في الصمّام، في حين لا تُعرف تكلفتُه المادية حتى الآن.