تناولت الصحف والمواقع الإخبارية العربية اليوم 18 جانفي/كانون الثاني 2024 العديد من المواضيع العربية والدولية من بينها مقال حول المسؤولية المصرية لمعبر رفح بالإضافة الى موضع تصنيف واشنطن الحوثيين كمنظمة إرهابية .
افتتاحية صحيفة القدس العربي : بين مصر وإسرائيل: من يحاصر غزة؟
تقول إفتتاحية صحيفة القدس العربي إن هناك غموض ناتج عن أن إعلان القاهرة أن من يتحكم فعليا في دخول المساعدات الإنسانية إلى غزة هي الحكومة الإسرائيلية سيكون إعلانا عن «نقص السيادة» وقد استغل محامو الدفاع عن تل أبيب في محكمة العدل الدولية هذا الغموض للقول إن النظام المصري هو من يتحمل مسؤولية عدم السماح بدخول كميات كافية من المساعدات إلى القطاع، أي أن الحكومة الإسرائيلية، التي تقوم بالإبادة الجماعية للفلسطينيين، تتخفّف من مسؤولية منع المساعدات عنهم، وتتنازل لفظيا عن سيطرتها الواضحة لتحمّل مسؤولية الحصار الذي يتعرض له الفلسطينيون للنظام المصري!
وتابعت الافتتاحية ان الرد المصري على اتهام إسرائيل جاء من ضياء رشوان، رئيس «الهيئة العامة للاستعلامات» وهي جهة حكومية تتبع رئاسة الجمهورية، وتضطلع بدور شرح سياسة الدولة، والذي نفى ما وصفه بـ«مزاعم وأكاذيب» فريق الدفاع الإسرائيلي، مشيرا إلى أن عددا من كبار مسؤولي العالم، وفي مقدمتهم الأمين العام للأمم المتحدة، قد زاروا معبر رفح من الجانب المصري، ولم يتمكن واحد منهم من عبوره لقطاع غزة، نظرا لمنع الجيش الإسرائيلي لهم، وأن المعبر «لم يغلق لحظة واحدة طوال أيام العدوان وقبلها».
صحيفة العرب اللندنية: التخبط الأميركي يحوّل الحوثيين من متمردين إلى مناضلين ضد إسرائيل
أفادت صحيفة العرب اللندنية ان الولايات المتحدة أعلنت الأربعاء إعادة إدراج الحوثيين اليمنيين على قائمة الكيانات الإرهابية بسبب هجماتهم المتكررة على الملاحة الدولية في البحر الأحمر.
وترى الصحيفة ان هذا التصنيف يُقدم خدمة كبيرة للحوثيين ويُظهر أن عداء الولايات المتحدة لهم ناتج عن موقفهم المساند لحركة حماس في معركتها مع إسرائيل، وليس بسبب مواقفهم السابقة التي كانت تهدد الأمن الخليجي وحركة الملاحة الدولية في البحر الأحمر، أو بسبب الانقلاب على سلطة شرعية في اليمن وفرض الأمر الواقع عن طريق السلاح.
وتابعت صحيفة العرب ان الحوثيين تمكنو بمساعدة التخبط السياسي للإدارات الأميركية من تحويل أنفسهم من جماعة طائفية متمردة مدعومة من إيران اغتصبت السلطة في اليمن ومصنفة على قائمة الإرهاب، إلى فئة مناضلة تم وضعها على قائمة الإرهاب الأميركي لأنها تدعم الفلسطينيين في مواجهة البطش الإسرائيلي بغزة.
صحيفة اللواء اللبنانية: الحرب النفسية
يقول صائب دياب في صحيفة اللواء اللبنانية إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يُمارس حرباً نفسيّة فيقول انَّ الحرب في غزّة ستستمر حتّى العام 2025 في وقتٍ ركّز الإعلام الإسرائيلي على ما قاله من انَّ مناورات تحاكي هجوماً على لبنان جرت في الأيّام القليلة الماضية.
ونقل الكاتب عن محلّلين سياسيين انَّ نتنياهو سيضطرُّ عاجلاً أم آجلاً الى ترك الحكومة في ضوء فشله في الحرب على غزّة ورفضه إتمام صفقة تبادل الأسرى مع حماس الّتي لا تزال صامدة في قطاع غزّة من شماله الى جنوبه بدليل رشقات الصّواريخ الّتي ما زالت تُطلق بغزارة وفي ضوء المناوشات في الجنوب اللبناني .
وأوضح الكاتب في صحيفة اللواء اللبنانية ان محاكمات نتنياهو ستتم بعد وقف إطلاق النّار في غزّة بسعيٍ من قطر ومصر وبموافقة أميركية لإيجاز صفقة تبادل الأسرى بين حماس والإسرائيليين.
وفيما يُنتظر أن يعود آموس هوكشتاين الى بيروت يضيف صائب دياب حاملاً أفكاراً لتبريد القتال في الجنوب، أكّد لبنان موقفه الثّابت من انَّ التّفاوض يبدأ من وقف إطلاق النّار في غزّة ويمُرُّ بالانسحاب الإسرائيلي من مزارع شبعا وتلال كفرشوبا وتطبيق القرار 1701 ووقف الانتهاكات الجوّيّة والبرّيّة والبحريّة الإسرائيليّة.