تناولت الصحف والمواقع الإخبارية العربية اليوم 17 جانفي /كانون الثاني 2024 العديد من المواضيع العربية والدولية من بينها توسع النفوذ الإيراني في المنطقة العربية منذ الغزو الأمريكي للعراق ومقال عن ضعف عملة الأورو في مواجهة الدولار الأمريكي .
صحيفة الراي: من غزو العراق... إلى حرب غزّة
يقول خير الله خير الله في صحيفة الراي إنه يمكن اعتبار حرب غزّة حدثاً يساوي في أهمّيته التغيير الذي فرضه الأميركيون في العراق والمنطقة، بعدما قررت إدارة جورج بوش الابن في 2003، من حيث تدري أو لا تدري، تقديم هذا البلد العربي المحوري إلى «الجمهوريّة الإسلاميّة» في إيران على صحن من فضّة.
واوضح الكاتب في صحيفة الرأي ان بالمختصر المفيد، اختلف التوازن الإقليمي في المنطقة كلّها في ضوء استيلاء إيران على العراق، بل يمكن الحديث عن اختلال حقيقي في التوازن بعدما اخترقت إيران العالم العربي.
ويرى خير الله خير الله في صحيفة الرأي ان حرب غزّة، تبدو إيران حاضرة أكثر من أي وقت. يكشف ذلك ما يفعله الحوثيون في البحر الأحمر وما يفعله «حزب الله» في جنوب لبنان مباشرة أو عبر مجموعات من صنعها تعلن مسؤوليتها عن عمليات تستهدف إسرائيل. الأهمّ من ذلك كلّه، أن حرب غزة أوصلت المنطقة كلّها إلى مزيد من اللاتوازن، بما في ذلك العلاقة الأميركيّة - الإسرائيلية.
صحيفة نداء الوطن : طبعة إيرانية من "تلازم المسارين"
يقول رفيق خوري في صحيفة نداء الوطن اللبنانية إن كما في أيام الوصاية السورية كذلك في أيام النفوذ الإيراني: لبنان مجرد ميدان. أرض لمعارك بالوكالة، وطاولة لتفاوض الوصي والنافذ بالأصالة على صفقة مع أميركا. وكل شيء فيه معلّق حتى يحصل الآخرون على مطالبهم. والشعارات ناطقة: من «وحدة المسار والمصير» الى «تلازم المسارين» في مفاوضات التسوية أيام الوصاية السورية. ومن تسليح المقاومة الإسلامية لتحرير الجنوب ثم توظيف التحرير في هيمنة «حزب الله» على السلطة الى «وحدة المسارات ومحور المقاومة» لتحرير فلسطين على الطريق الى مشروع إقليمي أيام النفوذ الإيراني.
وتابع الكاتب في صحيفة نداء الوطن اللبنانية ان اليوم يفرض «حزب الله» وبالتالي إيران ربط لبنان بحرب غزة ومصير «حماس». لا وقف نار على جبهة الجنوب التي فتحها «حزب الله» بعد 17 عاماً من الهدوء في أعقاب حرب 2006 قبل وقف النار في غزة، على الرغم من خطر الحرب الشاملة. ولا تفاوض على استعادة الباقي من أرض لبنان المحتلة قبل أن تنتهي حرب غزة.
صحيفة الإتحاد الامارتية: اليمن.. وتداعيات الضربات الأميركية
اعتبر بلال صعب في صحيفة الاتحاد الامارتية إن ضرب الولايات المتحدة أهدافاً لما وصفهم الكاتب بالمتمردين «الحوثيين» في اليمن مع بريطانيا يوم الخميس، بعثت واشنطن برسالة قوية إلى كل من «الحوثيين» وداعميهم الإيرانيين مفادها أن الولايات المتحدة أنهت موقفها السابق القائم على الاكتفاء بالدفاع فقط في البحر الأحمر وأنها عاقدة العزم على وقف هجمات الجماعة ضد السفن التجارية في المياه الإقليمية.
وتابع الكاتب انه من غير الواضح ما إن كانت هذه الاستراتيجية ستكلل بالنجاح، بالنظر إلى تعنت «الحوثيين» واستفادتهم من القتال مع الولايات المتحدة، وذلك على اعتبار أن هذا الصدام يعزز صورتهم لدى خصوم الولايات المتحدة في المنطقة، ويصرف الانتباه عن حكمهم المروع في شمال غرب اليمن وعاصمة البلاد صنعاء.
صحيفة الشرق الأوسط : مستقبل العملة النقدية في العالم
أوضح ثامر محمود العاني في صحيفة الشرق الأوسط ان الهدف من تأسيس العملة الأوروبيّة الموحّدة (اليورو)، كان يتعلّق بتقوية الدور الذي يضْطلع به الاتّحاد الأوروبيّ على الساحة الدوليّة من خلال خلق منافس قويّ للدولار الفارض هيمنته على العلاقات النقديّة الدوليّة منذ نهاية الحرب العالميّة الثانية،
ويرى الكاتب في صحيفة الشرق الأوسط ان التطوُّرات الحاصلة خلال العقد الأخير، أَثبتت أنّ اليورو غير قادرعلى كسر هيمنة الدولار الأميركي، على الرّغم من كلّ المقوّمات الاقتصاديّة التي تملكها منطقة اليورو باعتباره أكبر مصدِّر للسلع والخدمات في العالم. إذ إنّ الاعتبارات الاقتصاديّة لا تكفي وحدها وإن كانت ضروريّة، لتحديد موقع أيّ عملة في منظومة النقد الدولي، وأنّ ثمّة اعتبارات سياسيّة ينبغي أخذها في الاعتبار. إذ إن القدرات المحدودة جدّاً للدول الأعضاء في منطقة اليورو على المستوى العسكري، وتوفير المظلّة الأمنيّة، خارج مناطق نفوذها التاريخيّة، من شأنه أن يفسِّر الأداء الحالي لليورو، والذي لا يرقى إلى مستوى المطلوب عند الأوروبيين.