عناوين النشرة العلمية :
- شركة Axiom تنظّم رحلة إلى محطّة الفضاء الدولية وعلى متنها أوّل تركي وثلاثة رواد فضاء آخرين
- ملح الطعام ملوّث بالبلاستكيك كالمياه المعبّأة في قناني بلاستيكية
- نجاح أول عملية استنساخ لقرد مكاك ريسوسي على يدّ الصينيين
قائد الطائرات المقاتلة Alper Gezeravci البالغ من العمر 43 عاماً يشكّل مصدر فخر في تركيا لأنّه سيصبح في الساعات المقبلة أوّل تركي يتعيّن عليه العيش طيلة 14 يوما داخل محطّة الفضاء الدولية في حال تكلّلت بالنجاح المهمّة الثالثة لشركة Axiom بالشراكة مع الناسا بُعيد إطلاق مركبة Crew Dragon من قاعدة كاب كانافيرال في فلوريدا. بعد أن يصل بصحبة ثلاثة رجال من جنسيات سويدية وإيطالية وإسبانية إلى محطة الفضاء الدولية، سينكبّ رائد الفضاء التركي Alper Gezeravci، على تنفيذ ثلاث عشرة تجربة علمية أعدّتها الجامعات التركية.
تتمايز أنقرة منذ سنوات بطائراتها المسيّرة المقاتلة والفعالة وغير المكلفة لكنّ تركيا تقود في الوقت عينه برنامجاً فضائياً جدّياً من خلال أقمارها الاصطناعية ووكالة الفضاء التابعة لها، التي أنشأتها في العام 2018. وكان إرسال أول تركي إلى محطة الفضاء الدولية الهدف الأول من بين 10 أهداف مدرجة ضمن استراتيجية الفضاء التركية المقدمة في العام 2021، إذا ما علمنا أنّ تركيا تريد أن تكون من بين دول الفضاء الكبرى.
بقي أن نلفت النظر إلى أنّ محطة الفضاء الدولية المتواجدة في المدار منذ 25 عاما، استقبلت أكثر من 275 رائد فضاء على متنها هي التي سيتوقّف البحث العلمي فيها بعد خطّة تفكيكها وتدميرها المقرّرة مبدئيا في العام 2030.
تلوّث البلاستيك يغزو حتّى ملح الطعام
بعد أيّام على خبر صادم تقدّمت به دراسة أميركية تفيد بأنّ المياه المعبّأة في قناني بلاستيكية تتلوّث مع الوقت بالمواد البلاستيكية الدقيقة، تنبئنا دراسة أندونيسية أنّ ملح الطعام لا يخلو بدوره من البلاستيك إذ أنّ عناصر البلاستيك الدقيقة تتّحد مع ملح الطعام داخل الملّاحات أي في مواقع استخراج الملح حيث مياه البحر نفسها تكون ملوّثة بالجزيئات البلاستيكية التي يقلّ طولها عن خمسة ملليمترات. هذا ما جاء في دراسة كتبها باحثون من جامعة Andalas في إندونيسيا قاموا بفحص عينات مأخوذة من 21 علامة تجارية شهيرة لملح الطعام في هذا البلد ليجدوا أنها تحتوي على أجزاء صغيرة من البلاستيك والألياف والأغشية والكريات.
للعلم والخبر، حلّت الجسيمات البلاستيكية الدقيقة على كل مكان في الطبيعية إذ أنّ الثلج تلوّث حتّى بها على قمة جبل إيفرست، لكن العلماء مهتمون أكثر اليوم بمعرفة تبعات هذا التلوّث البلاستيكي على الصحّة العامّة.
https://www.gjesm.net/article_707785.html
تذهب أكثر من دراسة حول العالم باتجاه أنّ العقم أو مشاكل الخصوبة التي ازدادت ظاهرتها ما بين صفوف الشباب الراهن يعود مردّها إلى التلوّث البلاستيكي الذي طال ماء الشرب والمأكل والهواء الذي نتنشّق بعدما اكتشفت بعض الدراسات أنّ الغيوم التي تعطينا المطر تحتوي أيضا على عناصر بلاستيكية متطايرة من سطح الأرض إلى الفضاء. فضلا عن أنّ جزيئات البلاستيك ربطت بتطوّر السرطان وأمراض القلب والخرف إنّما العلاقة الفعلية للبلاستيك مع تلك الأمراض ما زالت تحتاج إلى التأكيد بالبراهين العلمية.
لا بدّ من الإشارة إلى أنّ الملح البحري الإندونيسي يُصدّر إلى الولايات المتحدة وسنغافورة وتشيكيا، وفقا لبيانات التصدير والاستيراد التي تقدّمها شركة Volza حول 209 دولة.
ما هي الغاية من استنساخ أوّل قرد في الصين؟
من خلال تحسين التقنية التي أدت إلى ولادة النعجة دوللي في العام 1996، أحرز علماء صينيون من معهد علم الأعصاب التابع للأكاديمية الصينية للعلوم في شنغهاي، نجاحا في استنساخ أول حيوان من الرئيسيات هو قرد مكاك ريسوسي macaque rhésus . بات قرد المكّاك المستنسخ في الصين يبلغ من العمر سنتين ويتمتع بصحة جيدة بعدما احتاج الصينيون إلى عقدين من الزمن قبل أن يحققوا مبتغاهم في نهاية المطاف. يعدّ استنساخ أوّل حيوان من الرئيسيات إنجازاً علمياً إذا أخذنا بعين الاعتبار أنّ أقل من 2% من قردة المكاك الطويلة الذيل التي استُنسخت تبقى على قيد الحياة عند الولادة.
منذ استنساخ النعجة دوللي باستخدام تقنية النقل النووي للخلايا الجسدية توصّل العلماء إلى استنساخ أكثر من 20 حيواناً ثديياً مختلفاً من بينها الكلاب والقطط والخنازير والمواشي. لكنّ استنساخ القردة كان يفشل إلى حين أن نجح الصينيون في إحراز هكذا استنساخ كما ورد في مجلّة Nature Communications.
إذا ما تاق الباحثون إلى استنساخ البشر في يوم من الأيام - وهو الخوف الكبير في هذا المجال من البحث - يتعيّن أولاً النجاح في استنساخ أنواع أخرى من الرئيسيات، كما يقول العالم Lluis Montoliu، من المركز الوطني الإسباني للتكنولوجيا الحيوية الذي لم يشارك في البحث الصيني. يعتبر هذا العالم أنّ "الاستنساخ البشري ليس غير ضروري ومثيرا للشكوك فحسب، لا بل إن تمت محاولته، فستكون صعبة للغاية وغير مبررة أخلاقيا".
تجدر الإشارة إلى أنّ مبرّرات تقنية الاستنساخ الإنجابي عبر "النقل الجزئي لنواة الخلية الجسديةNucleus Transfer (SCNT) "Somatic Cell تكمن في أنّها تساعد في إنتاج عدد أكبر من الحيوانات المستنسخة، بهدف إنشاء قرود متطابقة وراثياً لدراسة أمراض معينة واختبار الأدوية.