عناوين النشرة العلمية:
المسبار الهندي " Aditya-L1 "وصل إلى مدار الشمس فيما توقّفت مهمّة المركبة الأميركية Perigrine إلى سطح القمر
شاشات التلفزيون الذكية الشفافة ستطيح مع الوقت بالشاشات المسطّحة الكبيرة
داخل مستعمرات النمل تتواجد "شخصيات" مختلفة ومتنوعة على صعيد السلوكيات
في أحدث قصّة نجاح لبرنامج الفضاء الهندي، وصل المسبار الهندي " Aditya-L1 "، الذي أطلق عليه اسم إله الشمس الهندوسي، إلى مدار الشمس بعد رحلة استغرقت أربعة أشهر قاطعا مسافة 1,5 مليون كيلومتر من الأرض. يحمل هذا المسبار سلسلة أدوات لقياس ومراقبة الطبقات الخارجية للشمس.
المركبة Aditya-L1 التي أنفقت الهند على تصنيعها 48 مليون دولار ستقوم بدراسة انبعاثات الكتل الإكليلية المقذوفة التي تتساقط من الشمس في جميع الاتّجاهات والتي تُسمّى بالإنكليزيةcoronal mass ejections . هذه الظاهرة الدورية تترجم بتصريف هائل من البلازما والطاقة المغناطيسية من الغلاف الجوي للشمس. تعتبر انبعاثات الكتل الإكليليّة المقذوفة من الشمس قوية لدرجة أنها يمكن أن تصل إلى الأرض وتعطّل عمل الأقمار الصناعية. تهدف أيضا مهمّة Aditya-L1 إلى تسليط الضوء على عدة ظواهر شمسية أخرى من خلال التصوير وقياس الجزيئات الموجودة في الغلاف الجوي العلوي للشمس.
ليست هي المرّة الأولى التي تنّظم مهمّة لدراسة الشمس فالبلدان التي سبقت الهند في ذلك منذ الستينيّات كانت الولايات المتحدة التي أطلقت بالتعاون مع وكالة الفضاء الأوروبية العديد من المسابير ضمن برنامج الناسا Pioneer.
وكانت أطلقت أيضا كل من اليابان والصين مهمات إلى مدار الأرض لمراقبة النظام الشمسي.
في سياق آخر على صلة بعودة الأميركيين إلى القمر منذ أكثر من 50 عاماً، تلقّت وكالة الناسا ضربة قاسية بعدما طرأت أعطال تقنية على مركبة Perigrine التي شهدت مطلع هذا الأسبوع فقدانا للوقود وتعذّرا في توجيه ألواحها الشمسية نحو محور الشمس ما حرم المركبة من استكمال رحلتها نحو القمر. كما وأنّ الناسا قرّرت تأخير نحو سنة المهمّتين المقبلتين من برنامجها الكبير للعودة إلى القمر "أرتيميس" بسبب ضرورة إجراء عمليات تدقيق إضافية في مستلزمات الأمان بالأخصّ في الدرع الحرارية لكبسولة Oréon التي ستحمل الطواقم. فمهمة "أرتيميس 2" التي تحمل أربعة رواد فضاء يدورون بمركبتهم حول القمر من دون الهبوط على سطحه، أُرجئت من نهاية 2024 إلى أيلول/سبتمبر 2025.
أما مهمّة "أرتيميس 3" التي يُفترض أن تكون أول مهمة تهبط برواد فضاء على سطح القمر منذ انتهاء برنامج "أبولو" في العام 1972، فأرجئت من نهاية 2025 إلى ايلول/سبتمبر 2026.
عصر شاشات التلفاز الشفّاف بدأ
شاشات التلفزيون المسطّحة الكبيرة ستذهب قريبا إلى التقاعد إذ أنّ شركتا الإلكترونيات الكوريتان الجنوبيتان العملاقتان "سامسونغ" و"إل جي" تراهنان على شاشات شفافة وبسيطة وذكية توفر لكم مساحة داخل المنزل. ستطرح الشاشات الشفافّة في الأسواق خلال الأشهر المقبلة من بينها جهاز التلفزيون Signature OLED T من شركة LG . هذه الشاشة الجديدة، التي جرى تقديمها وسط ضجة كبيرة في معرض الإلكترونيات في لاس فغاس، "تصبح غير مرئية عملياً عند إيقاف تشغيلها"، ويمكن أن تمتزج بشكل مثالي مع ديكور الغرفة التي توجد فيها.
يشبه التلفزيون العصري Signature OLED T صندوقا مستطيلا شفافا يوفّر بمجرد تشغيله، مشاهدة البرامج التلفزيونية بدقة عالية.
ومن خلال التلاعب بخدمة الشفافية يمكن عرض صور محيطة واقعية بهذا التلفزيون- مثل ألسنة لهب النار، والأسماك السابحة، وما إلى ذلك - لجعل الجهاز قطعة زخرفية في حد ذاتها.
من جانبها، قدّمت شركة سامسونغ شاشتها الخاصة والشفافة مثل الزجاج، ولكنّ هذه الشاشة مزودة بصمامات ثنائية باعثة للضوء (LED) للحصول على صور عالية الوضوح.
مع التقدم الذي أصبح ممكناً بفضل الرقائق الإلكترونية المدمجة في الشاشات، ستتخطّى أجهزة التلفزيون وظائفها على صعيد بث البرامج الترفيهية لتكون قريبا مركز القيادة ونقطة التحكم بجميع الأجهزة المتصلة في جميع أنحاء المنزل.
النمل لا ينساق إلى أي "مطابقة اجتماعية" داخل المجموعة
لحدّ اليوم لا تتوفّر إجابة واضحة عن سؤال ما إذا كان سلوك الفرد يتغيّر عندما يجد نفسه ضمن مجموعة.
حاولت Patrizia d'Ettorre الباحثة منذ 30 عاماً في علم الحشرات الاجتماعية في جامعة "سوربون باريس نور" حاولت دراسة سلوكيات النمل العامل من نوع (Aphaenogaster senilis). فبعد إخضاع مئة نملة عاملة لتجارب سلوكية، اتّضح أّنّ مستعمرات النمل كغيرها من الحيوانات الاجتماعية لا تضمّ مجموعات تشبه في تجانسها الجنود أو العمّال، بل تبيّنَ أنّ لدى أعضائها تنوعاً في السلوكيات أي أنّ النمل لا ينساق إلى أي "مطابقة اجتماعية" حتى داخل المجموعة التي ينتمي إليها.
أفادت الباحثة Patrizia d’Ettore بأنّ "شخصية النملة لا تتغير عندما تكون ضمن مجموعة"، تماشياً مع فرضية "النوع السلوكي". فكل نملة تتفوّق في مهمة واحدة على الأقل، وقليلة جداً هي تلك الموهوبة في أكثر من مهمة، بالاستناد إلى ما جاء ضمن دراسة حديثة نشرتها مجلّة Biology Letters.