برنامج الصحة المستدامة يستضيف د. رشاد حداد، الاستشاري في طب وجراحة النساء والتوليد وفي الجراحة التجميلية النسائية الخاصة في مستشفى دبي لندن الجميرة في دبي، لفتح الملف التالي: ما هي أحدث الطرق لعلاج تكيّس المبايض؟
دراسات طبية تكشف عن علاقة ما بين متلازمة «تكيّس المبايض» وصحة الأمعاء
بدأ العلماء في السنوات الأخيرة بدراسة العلاقة ما بين الإصابة بمتلازمة تكيس المبايض والميكروبيوم المعوي للمريضات، لمعرفة ما إذا كان هناك رابط.
وقد وجدت هذه الدراسات أنّ الميكروبيوم المعوي لدى النساء المصابات بمتلازمة تكيّس المبايض يختلف عن النساء اللواتي لا يعانين من هذه الحالة.
هذا وتجدر الاشارة إلى أنّ النساء تمتلك ميكروبيومات أمعاء أكثر تنوعًا، مقارنةً بالرجال.
لكن الإناث المصابات بمتلازمة تكيس المبايض لديهنّ أنواع أقل من البكتيريا في البراز، ويختلف هذا المزيج من البكتيريا مقارنة بالنساء اللواتي لا يعانين من متلازمة تكيس المبايض.
ويرتبط انخفاض التنوع في بكتيريا الأمعاء بارتفاع مستويات هرمون التستوستيرون ونمو الشعر الزائد. كما أنه مرتبط أيضًا بمشاكل اخرى مثل مستويات الكوليسترول غير الطبيعية وزيادة الوزن، بالإضافة إلى مقاومة الأنسولين، والتي تحدث عندما لا تستجيب الخلايا في العضلات والدهون والكبد بشكل جيد للأنسولين ولا يمكنها بسهولة امتصاص الغلوكوز من الدم؛ وكل هذه الاعراض تظهر مع متلازمة تكيس المبايض.
هذا ووجد بحث جديد أنّ هناك صلة بين متلازمة تكيس المبايض وبعض المواد الكيميائية التي يتم إنتاجها عندما تقوم البكتيريا الجيدة في الأمعاء بهضم الألياف حيث تؤثر هذه المواد الكيميائية على الجوانب الأيضية والهرمونية لمتلازمة تكيس المبايض، وعندما تتم زيادة إنتاجها من خلال تناول الألياف، يبدو أنها تحسّن أعراض متلازمة تكيس المبايض.
وأخيرا نشير إلى أنّ منشوراً صدر في عام 2019 بيّن أنّه عندما تناولت النساء المصابات بمتلازمة تكيس المبايض بروبيوتيكاً محدداً يسمى bifidobacteriumlactis بيفيدو باكتيريو ملاكتيس V9، أدّى إلى تحسّن في صحة الأمعاء وبالتالي إلى تحسّن حالة المريضات.