تناولت الصحف والمواقع الإخبارية العربية اليوم 07 جانفي/كانون الثاني 2024 العديد من المواضيع العربية والدولية من بينها مقال عن التصعيد الإسرائيلي في الضفة الغربية المحتلة وموضوع عن الدورالإيراني في تطورات الوضع في منطقة الشرق الاوسط.
صحيفة الخليج : وفي الضفة الغربية حرب
يقول محمود حسونة إن غزة شغلت العالم، أنطقت الصامتين، وشغلت المحللين، وغيّرت في اتجاهات الرأي العام، تعاطف معها كثير ممن كانوا ضدها يوم السابع من أكتوبر، وانحاز إلى أهلها من المدنيين العُزّل وأطفالها الأبرياء ونسائها الكثيرون، بعد أن شاهدوا آلة الحرب تدمر منازلهم وتمزق ذويهم وتجبرهم على ترك مناطقهم، للانتقال إلى مناطق يقولون لهم إنها آمنة، ولكنهم يُفَاجَؤُونَ بها مناطق للقتل والتجويع والتعطيش الجماعي.
وتابع الكاتب في صحيفة الخليج ان عمليات القتل والاعتقال لا تقتصر على أهل غزة فقط، ولكن أيضاً على أهل الضفة بل وأهل القدس لهم نصيب منها، ولو طالت إسرائيل اعتقال الفلسطينيين بالخارج لفعلت.
وأفاد الكاتب في صحيفة الخليج ان عدد القتلى في الضفة الغربية بلغ منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول ما يزيد عن ثلاث مئة قتيل ، أما عدد المعتقلين في الضفة فقد اقترب من 5000 معتقل، بينهم المئات من الأطفال والنساء. وبالتالي فإن الاعتقالات العشوائية للفلسطينيين ينبغي أن ينتبه لها العالم، ويتخذ موقفاً بشأنها فالضفة يقول كانت دائماً هدفاً للاستفزاز الإسرائيلي، الاعتداءات عليها تفوق الاعتداءات على غزة، انتهاكات لا تتوقف، ولا يقوم بها الجيش وحده، ولكن المستوطنين أيضا.
صحيفة الراي :حرب من دون أفق سياسي
إعتبر خير الله خير الله في صحيفة الراي ان حرب غزّة غيّرت المنطقة كلّها.و ليس مستبعداً أن تغيّر العالم، خصوصاً بعدما خفّ الضغط الأميركي والأوروبي على فلاديمير بوتين في أوكرانيا التي يحتل الجيش الروسي جزءاً من أراضيها.
وتابع الكاتب ان ما لم يتغيّر يتمثل في الثابت الوحيد، أي وجود الشعب الفلسطيني الذي لا مفرّ من إنصافه في نهاية المطاف بدل تهجيره من أرضه. لن يكون هذا التهجير ممكناً، خصوصاً بعدما تبيّن أن تصفية القضيّة الفلسطينيّة على حساب مصر أو الأردن ليس سوى أوهام ستأتي بالمآسي بغض النظر عمّا إذا كان هناك أي مستقبل سياسي لـ«حماس» وتوابعها من نوع «الجهاد الإسلامي» وما شابه ذلك.
راهن اليمين الإسرائيلي طويلاً على «حماس» لضرب المشروع الوطني الفلسطيني. ارتدّ هذا الرهان على الدولة العبريّة التي صار مصيرها في مهب الريح.
صحيفة عكاظ السعودية: الصبر الاستراتيجي لحفظ سمعة المقاومة
ترى صحيفة عكاظ السعودية ان في الأسابيع الماضية تعرض محور المقاومة لحالة ضعف وإحراج من مناصريه قبل معارضيه وأعدائه، فقد تم تصفية أحد أهم قادة الحرس الثوري الإيراني رضي موسوي، في ضربة دقيقة في العاصمة السورية دمشق، وبعدها بأيام تم اغتيال نائب حركة حماس صالح العاروري وأربعة قادة في حماس وهم في الضاحية الجنوبية في بيروت، التي يفترض أن تكون مكاناً آمناً لهم، وتابعت صحيفة عكاظ ان الوضع يبدو غير ذلك، بعدها بأيام أتى خطاب حسن نصرالله الأخير الذي أعطى دلالات واضحة أن الحرب وإبادة أهل غزة لن تدفع حزب الله للدخول في هذه الحرب، كما كان يتهدد في بداية هذه الحرب عندما قال إن الاجتياح الإسرائيلي البري للقطاع خط أحمر، وتم الاجتياح ولم ينفذ حزب الله وعيده وتهديده واكتفى بمناوشات متفق على قواعد اشتباكها من قبل، كما ذُكر في الخطاب الأخير، رغم التهديدات من هذا المحور، فالمُعطيات على أرض الواقع تُظهر أن ما أسمته طهران وتردده أدواتها في المنطقة من سياسة «الصبر الاستراتيجي» هو لحفظ ماء الوجه وتفادي صراع مباشر مع واشنطن وإسرائيل.