عناوين النشرة العلمية :
ازدواجية التوجّه الجنسي بحبّ الذكور والإناث معا ترتبط باختلافات جينية
وجع الرأس الناجم عن شرب الخمر يعود إلى تراكم مادّة سامّة في الكبد
نظام النقل الاستشرافي Hyperloop يتعثّر في شقّ طريق له نحو الواقع
البصمات الجينية المرتبطة بالمثلية الجنسية من جهة تختلف عن البصمات الجينية المرتبطة من جهة أخرى بازدواجية التوجه الجنسي كحبّ الذكور والإناث معا. هذا ما خلصت إليه دراسة أميركية صدرت مطلع هذه السنة في مجلّة Science Advances عن الكاتب الرئيسي لها Jianzhi Zhang الذي يزاول أبحاثه في مركز البيئة والتطوّر البيولوجي في جامعة Michigan الأميركية.
في سبيل الفهم الأفضل لتنوع وثراء الحياة الجنسية البشرية ولمعرفة لماذا لم يستبعد الانتقاء الطبيعي العناصر الجينية التي تشجع ظهور المثلية الجنسية وظهور ازدواجية التوجّه الجنسي Bisexuality، استندت الدراسة الأميركية إلى قاعدة البيانات البريطانية UK Biobank التي تشمل أكثر من 450 ألف شخص من أصل أوروبي.
في محصّلة دراسة قاعدة البيانات، قدّر الباحثون أن ازدواجية الميل الجنسي لفرد تحدَّد بنسبة 40% عن طريق العوامل الوراثية و60% عن طريق عوامل بيئة الشخص. هذا يدلّ على أنّ العوامل غير الوراثية لا يزال لها التأثير الأكبر في تحديد التوجّه الجنسي.
ووفق أحدث الاستنتاجات العلمية، اتّضح أنّ السلوك الجنسي المزدوج Bisexuality يرتبط لدى حامليه من الذكور بأمرين هما المجازفة بعدم ارتداء الواقي الذكري والميل إلى إنجاب المزيد من الأطفال تكيّفا مع ميزة حبّ التكاثر.
https://www.science.org/doi/10.1126/sciadv.adj6958
تأتي الدراسة الأميركية التي نطلعكم على فحواها في سياق دراسة كبرى أجريت في العام 2019 وكانت استنتجت حينها أن المثلية الجنسية، ولو لم يتم تعريفها وحصرها بجينة واحدة، تُفسّر من خلال مناطق متعددة من الجينوم. كما تفسّر المثلية الجنسية مثل أي سمة بشرية معقدة، من خلال عوامل غير وراثية تماما مثل العوامل غير الوراثية التي تطغى على السلوك الجنسي المزدوج.
لماذا الصداع يظهر بعد شرب كأس واحد من النبيذ الأحمر؟
شرب الخمر ولو بكميات بسيطة يتسبّب أحيانا بظهور الصداع. بحثا عن أسباب حصول وجع الرأس ولو حتى بعد شرب كأس واحد من النبيذ الأحمر، استطاعت دراسة أميركية قام بها كيميائيون من جامعة كاليفورنيا ونشرتها مجلّة Scientific Reports استطاعت أن تكتشف خلال التجارب التي جرت في المختبر وليس على الإنسان أنّ مادة مشتقة من الفينول الموجود في النبيذ تؤدّي إلى تراكم مادة سامّة في الكبد تكون هي المسؤولة عن حصول وجع الرأس.
المادة المشتقّة من فينول النبيذ quercétine توقف بقوّة عمل الأنزيم ALDH الذي لا يعود يستطيع أن يتحكّم بنسبة تركيز السموم الصادرة عن هضم الكحول. فبتعطّل عمل أنزيم ALDH تتكدّس السموم التي سرعان ما تصبح سببا وجيها لبداية أوجاع الصداع بناء على نتائج تجارب المختبر.
https://www.nature.com/articles/s41598-023-46203-y
يبقى أن يقوم الكيميائيون الأميركيون بتجارب مباشرة على البشر المستهلكين للنبيذ والذين يمتعضون من وجع الرأس عقب شرب النبيذ الأحمر. ففي ظلّ الظروف الفسيولوجية-البشرية، من الجائز أن تكون هناك جزيئات أخرى في النبيذ تساهم بظهور أوجاع الرأس ولم يكتشفها بعد المجتمع العلمي بحسب ما جاء على لسان Pierre-Louis Teissedre، الأستاذ في جامعة بوردو والمتخصص في مادة البوليفينول الموجودة بكثرة ضمن النبيذ.
بالتزامن مع بداية مبادرة الصحّة العامّة المتّصلة بشهر يناير الجاف Dry January التي ولدت في بريطانيا قبل عدة أعوام نحثّ كافّة مستمعي مونت كارلو على الامتناع عن تناول الكحول طيلة شهر يناير في محاولة للابتعاد التدريجي عن الاستهلاك الدائم والمفرط للكحول الذي هو سبب رئيسي لتشمّع الكبد ولسرطان الكبد.
هل تبصر النور يوما وسيلة النقل الاستشرافية « Hyperloop » ؟
نظام النقل الاستشرافي الطامح إلى تسيير رحلات قد تصل سرعتها
إلى 1200 كيلومتر بالساعة، يواجه عقبات تحول دون ترجمته عملياً إلى واقع، رغم عمليات حشد الأموال، والاتفاقيات المبدئية، ودراسات الجدوى أو تطوير النماذج الأولية التي اهتمّت بها شركات عدّة منذ أن طرح الملياردير إيلون ماسك مفهوم Hyperloop في العام 2012.
ترسو فكرة وسيلة النقل Hyperloop على كبسولات مضغوطة تدور في الهواء بواسطة مغناطيس قادر داخل أنبوب منخفض الضغط أن ينجز رحلات فائقة السرعة ذهابا وإيابا على ذات خطّ النقل.
في نبأ غير سارّ، توقّفت الشركة الكاليفورنية Hyperloop One عن العمل على وسيلة النقل الاستشرافية بحسب وكالة بلومبرغ. كما وأنّ الشركة الكاليفورنية الأخرى Hyperloop Transportation Technologies انسحبت من مشروع إنشاء مسار اختبار في قاعدة عسكرية سابقة بالقرب من مدينة تولوز في جنوب غرب فرنسا. أضف إلى أنّ افتتاح أول خط تجاري للنقل بوسيلة Hyperloop لم يبصر النور بالتزامن مع تنظيم دبي للمعرض الدولي "إكسبو 2020".
لكن لا تزال هناك بلدان تظهر "علامات اهتمام" بصناعة تكنولوجيا Hyperloop، خصوصاً في الشرق الأوسط، حسبما أكّدت رئاسة شركة TransPod الكندية التي تعمل بشكل سرّي منذ سنوات على تطوير خط للركاب وللشحن الخفيف بطول 300 كيلومتر بين كالغاري وإدمونتون في غرب كندا.