عناوين النشرة العلمية :
-الولايات المتحدة هيمنت العام الفائت على السوق العالمية لإطلاق الصواريخ الفضائية
- سنة 2023 انتهت بانفجار قوي على سطح الشمس
-جينات الاخطبوط القطبي تظهر أن الغطاء الجليدي ذاهب إلى الذوبان بسرعة
خلال سنة 2024 التي أتمنى أن تحمل لكم بشائر السلام بالأخصّ حيث تسود الحروب، تعتزم شركة SpaceX أن تنجز 144 رحلة مدارية أي بمعدّل 12 رحلة صاروخية في الشهر.
علما بأنّ الولايات المتحدة نفّذت العام المنصرم 107 رحلات مدارية بفضل شركة "سبايس إكس"، لتتقدّم بفارق كبير عن الدول الأخرى في القطاع الاستراتيجي لإطلاق الصواريخ الفضائية. استطاعت الولايات المتحدة أن تهيمن على السوق العالمية لإطلاق الصواريخ الفضائية من خلال عمليات إطلاق صاروخ Falcon 9 الذي نشر شبكة "ستارلينك" لخدمة الإنترنت عبر الأقمار الاصطناعية ومن خلال علميات إطلاق صاروخ "فالكون هيفي" الذي نقل إلى المدار المسيّرة العسكرية الأميركية إكس-37 بي في مهمّة بحثية، فضلا عن عمليتَي إطلاق تجربتين للصاروخ العملاق "ستارشيب" الذي قد يساعد في إنزال رواد فضاء على سطح القمر في إطار مهام برنامج "أرتيميس".
عل خطّ آخر ولمواجهة الهيمنة الأميركية، نفّذت الصين العام الفائت 67 عملية إطلاق لتبلغ مجموعة صواريخ "لونغ مارش" وحدها سبعاً وأربعين عملية إطلاق.
من جانب روسيا، نفذت روسيا 19 عملية إطلاق من بينها 17 لصاروخها "سويوز" فيما أنجزت هيئة الفضاء الهندية "إيسرو" سبع عمليات إطلاق.
أما صاروخ "إلكترون" أحد الصواريخ الصغيرة النادرة من شركة "روكت لاب" الأميركية النيوزيلندية، فاُطلق تسع مرات. هذا وحقّقت اليابان ثلاث عمليات إطلاق على غرار أوروبا التواقة إلى استعادة قدرتها على الوصول إلى الفضاء بشكل مستقل بعد عودة الصاروخ الإيطالي "فيغا سي" في نهاية هذا العام وبعد إتمام الرحلة الأولى لصاروخ "أريان 6" المقرّرة بين منتصف حزيران/يونيو ونهاية تموز/يوليو المقبلين.
انفجار شمسي قوي لم يحصل مثله منذ 7 سنوات
احتفلت الشمس بنهاية العام 2023 على طريقتها الخاصة إذ عرفت انفجارا هائلا لم يحصل مثله مثيل منذ 7 سنوات. ففي 31 كانون الأول / ديسمبر الفائت، سجّل مرصد ديناميكيات الطاقة الشمسية (SDO) التابع للناسا توهجًا شمسيًا من الفئة X5.0التي تعتبر أكثر التوهجات الشمسية شراسة. تبعا لدرجة قوّتها، تصنّف التوهجات الشمسية ضمن خمس فئات هي A وB و C و M وX . يمثل كل حرف من الأحرف المذكورة زيادة بمقدار 10 أضعاف في الطاقة الشمسية المنتجة. ولذلك تعتبر انفجارات الفئة X هي الأقوى. أمّا الأرقام المرتبطة بهذه الحروف من رقم 1 إلى 9 تحدد حجم وضخامة الحدث الذي من الوارد أن يتجاوز هذه المقاييس. تفيد وكالة الناسا إلى أن تبعات الانفجارات الشمسية وتأثيراتها على كوكب الأرض تتمثل في انقطاع التيار الكهربائي وفي التشويش على الاتصالات اللاسلكية-الراديوية وشبكات الطاقة وإشارات الملاحة. كما تؤجّج الانفجارات الشمسية المخاطر على المركبات الفضائية ورواد الفضاء. علما بأنّ الانفجارات الشمسية تساهم في ظهور الشفق القطبي أي تلك الأضواء القطبية الخضراء والحمراء التي تستقطب السيّاح لمشاهدتها في فنلندا أو في ألاسكا والتي تكون ناجمة عن تفاعل الرياح الشمسية مع المجال المغنطيسي للأرض.
معطيات جينية متعلّقة بالأخطبوط تتنبّأ بقرب انهيار الطبقة الجليدية في غرب القطب الجنوبي
من خلال درس جينات الأخطبوط الذي يعيش في المياه القطبية سعى علماء من جامعة جيمس كوك إلى الحصول على معطيات عن تاريخ تطور الغطاء الجليدي في القطب الجنوبي. فبالاستناد إلى نتائج دراسة أسترالية-أميركية صادرة في مجلة ساينس تبيّن أن المجموعات المعزولة من أخطبوط Turquetالمقيمة في أعماق القطب الجنوبي كانت تتزاوج بحرية منذ 125 ألف عام، مما يعني أن الجزء الغربي من القارة كان خاليا من الجليد في ذلك الوقت.
بعد أن أجرى الباحثون الأستراليون والأميركيون تسلسلا للحمض النووي لـ96 عينة من عيّنات الأخطبوط المصطادة بالصدفة من قبل صيّادين، استنتجوا أن الطبقة الجليدية في غرب القطب الجنوبي شهدت ذوبانا لمرتين على مرّ التاريخ. حصل الذوبان الأول في منتصف العصر البليوسيني، قبل حوالى 3 مليون إلى 3,5 ملايين سنة. أمّا الذوبان الثاني للغلاف الجليدي في القطب الجنوبي فحصل خلال الفترة الجليدية الأخيرة، منذ 116 ألف الى 129 ألف سنة. انهارت الطبقة الجليدية في غرب القطب الجنوبي عندما كان متوسط درجة الحرارة العالمية مشابها لليوم. هذا الاكتشاف العلمي يشير إلى أن نقطة التحول قريبة لانهيار الغطاء الجليدي في غرب القطب الجنوبي الذي قد يذوب بشكل أسرع بكثير من المتوقع إذا فشل العالم في احترام الهدف المنصوص عليه في اتفاق باريس بعدم تجاوز 1,5 الدرجة المئوية من الاحترار المناخي. طبقا للتكهّنات بشأن تبعات ذوبان الطبقة الجليدية في القطب الجنوبي، سيرتفع منسوب مياه المحيطات إلى أكثر من 3 أمتار وسيُحدث هذا التهديد تحولا كبيرا في الجغرافيا العالمية لتغمر المياه جزرا ومناطق ساحلية واسعة النطاق.