كيف تقرأ الهدنة إسرائيليا وفلسطينيا؟ , رد الفعل الإسرائيلي وتوسيع نطاق الحرب, وغزة تنسي العالم مأساة السودان. هذه أبرز العناوين التي عرضتها المواقع والصحف العربية اليوم.
الخليج الاماراتية
ألغام الهدنة الثانية
كتب عبدالله السناوي ان فكرة الهدنة الثانية تدخل ضمن التصور الاستراتيجي الأمريكي لإدارة الحرب بصورة أكثر كفاءة مما أبدته إسرائيل في حربها على غزة.
من ركائز ذلك التصور: إطلاق سراح أكبر عدد ممكن من الأسرى والرهائن الإسرائيليين، ووضع جدول زمني لإنهاء العمليات العسكرية، وتبني الضربات النوعية طويلة المدى لمنع عودة حماس إلى السلطة في غزة بعدما ثبت أن اجتثاثها شبه مستحيل.
ووفق السناوي أيضا, إسرائيلياً: وقف إطلاق النار مستبعد بصورة كلية، إذ قد يُنظر إليه على أنه نوع من الاعتراف بالهزيمة طالما لم تكن هناك علامة نصر واحدة. و ثانياً تضرب في بنيتها السياسية التي يهيمن عليها اليمين المتطرف وخسارة حكومة «بنيامين نتنياهو» أية فرصة للبقاء في الحكم.
فلسطينياً: ليست هناك صفقة كاملة لتبادل الأسرى قبل وقف إطلاق نار مستدام
حدود الصفقة واشتراطاتها جوهر التفاوض. إذا ما خسرت المقاومة تلك الورقة الرئيسية بلا ثمن سياسي حقيقي أوسع من الإفراج عن الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية، فإن ذلك قد يفضي إلى توسع الحرب لا إيقافها، وتغول آلة القتل لا منعها, وفق ما قرأناه في صحيفة الخليج الإماراتية.
الاندبندنت عربية.
الانقسام والانتقام يفضيان الى هزيمة إسرائيل.
برأي الصحيفة ان التفسير السطحي لهجوم7 أكتوبر قد يشير إلى أن حماس" سعت إلى إكراه إسرائيل على تغيير سلوكها من خلال إلحاق الأذى بها، مثلما فعل حزب الله عام 1983 بهجماته على أفراد ومدنيين أميركيين وفرنسيين في بيروت، مما دفع واشنطن وباريس إلى سحب قواتهما من لبنان. بيد أن الإكراه لا يتناسب مع سياق الصراع الإسرائيلي - الفلسطيني اليوم. في الواقع، سحبت إسرائيل قواتها من غزة عام 2005، ولن يتمكن أي تغيير في السياسة الإسرائيلية من أن يسهم في تحقيق هدف حماس في الأمد البعيد. علاوة على ذلك، لو كان هدف حماس الوحيد هو قتل الإسرائيليين، لما صور مقاتلوها عملياتهم ولا احتجزوا الرهائن، وهي أفعال تظهر حقيقة أن الهجوم على إسرائيل كان يستهدف جماهير غير الإسرائيليين، وبالتالي كان يعزز ويخدم غرضاً استراتيجياً غير الإكراه.
إذاً، ما كانت "حماس" تحاول فعله، بدلاً من ذلك، هو الاستفزاز والتعبئة. في الحقيقة، يحاول الإرهابيون , برأي الصحيفة,في كثير من الأحيان استفزاز الدول ودفعها إلى ردود فعل مبالغ فيها تؤدي إلى نتائج عكسية..
في الحالة الراهنة، تأمل حماس على الأرجح أن يؤدي رد الفعل الإسرائيلي المبالغ فيه إلى قلب المعادلة وإلغاء الزخم الدبلوماسي نحو "التطبيع" في الشرق الأوسط، إذ بدأ عدد من دول الخليج العربي في التحالف مع إسرائيل حتى في غياب أي تنازلات إسرائيلية للفلسطينيين. وقد يؤدي رد الفعل الإسرائيلي المبالغ فيه أيضاً إلى زيادة فرص انضمام حزب الله ورعاته في إيران إلى المعركة, بحسب الاندبندنت عربية.
العربي الجديد
السودان... الجريمة المنسيّة.
يلفت حسام كنفاني الى انه منذ بدء الحرب بين إسرائيل وحركة حماس ، تصدر قطاع غزّة الشاشات العربية والغربية، وكان محور الزيارات المكّوكية التي أجراها دبلوماسيو العالم، وهو ما استغلّته الأطراف الداعمة لمليشيات الدعم السريع لتسليحها وتقوية شوكتها ضد الجيش النظامي، ما انعكس انهياراً سريعاً لقوات الجيش في عديد من المناطق السودانية، في مقدّمتها ثاني أكبر المدن بعد العاصمة الخرطوم، ود مني، والتي تعيش كارثة حقيقية لا يلتفت إليها الكثيرون، وحتى ربما غالبية المواطنين العرب لا يعلمون ما يحدُث فيها، في ظلّ غياب المشهد السوداني عن الشاشات العربية والغربية، واحتلاله حيزاً بسيطاً في المواقع الإخبارية، مع كثافة الأخبار الآتية من قطاع غزّة، والتطوّرات المتسارعة، سياسيا وميدانيا، للعدوان هناك.
بعض السودانيين يجادلون حسب الكاتب في العربي الجديد بأن إهمال ما يحدُث في بلادهم، عربياً وغربياً، يعود إلى اعتبارهم جزءاً من القارّة الأفريقية المعتادة على العيش في صراعاتٍ طويلة، بشكلٍ تحوّلت معه هذه الصراعات إلى روتينية.
لكن بغضّ النظر عن أسباب الحرب وخلفياتها، هناك جريمة منسيّة, يقول كنفاني ,تحصل في السودان، تحتاج أيضاً إلى اهتمام دول العالم والمنظمّات الإغاثية وإدانة الداعمين المعروفين لمرتكبي الانتهاكات اليومية في المدن السودانية.