العرب: أمواج صراع إسرائيل - حماس تضرب بعيدا
مخاطر الحرب بين حماس وإسرائيل على العالم ومسألة من سيتولى الحكم على قطاع غزة بعد انتهاء الحرب بالإضافة إلى الأزمة في السودان من بين المواضيع التي تناولتها الصحف العربية الصادرة اليوم 09 نوفمبر / تشرين الثاني 2023
أشارت صحيفة العرب إلى أن الصراع الإسرائيلي – الفلسطيني يهدد بزعزعة استقرار النظام العالمي الهش بالفعل. وحتى يمكن حماية أرواح الأبرياء والاستقرار العالمي، يجب أن تسعى الدول المسؤولة بسرعة إلى تحقيق السلام، مشيرة إلى أنه رغم الدعم الأميركي القوي لإسرائيل، تظل إيران الدولة الوحيدة القادرة على تهدئة الوضع في المنطقة. واعتبر الكاتب أن الصين تفتقر إلى القوة الناعمة أو الصلبة التي تمكنها من لعب أي دور في حل القضية الإسرائيلية – الفلسطينية. وحمّلت روسيا الجانب الأميركي مسؤولية التسبب في أزمة غزة. لكن موسكو (مثل طهران) لن ترغب في تصعيد الوضع إلى حرب تؤثر على المنطقة. وهي لا تستطيع تحمل تكاليف إرسال المزيد من قواتها العسكرية المنهكة بالفعل إلى سوريا. وإذا استمر الكرملين في استضافة حماس، كما فعل في أواخر أكتوبر، فقد ترد إسرائيل ببيع الأسلحة إلى أوكرانيا
هل تسعى إسرائيل لتحويل غزّة إلى منطقة «ب»؟
كتبت جمال زحالقة أن الهدف الإسرائيلي الأول بعد أحداث السابع من أكتوبر، هو استعادة الهيبة والكرامة والثقة والردع وصورة الدولة القوية، أما بالنسبة للهدف الرئيس المعلن وهو القضاء على القدرات العسكرية والسلطوية لحركة حماس، فلم يظهر حتى الآن ما يدل على تحقيق أي «إنجاز» مهم له علاقة بهذا الهدف. كذلك الأمر بالنسبة للهدف الثاني، الذي تحول إلى هدف رسمي عبر الضغط على أهالي الرهائن والجمهور الإسرائيلي، وهو إعادة المخطوفين والأسرى من دون صفقة تبادل
ويرى الكاتب أن المتفق عليه بالمجمل هو أن يكون قطاع غزّة ما يشبه منطقة «ب» في الضفة الغربية، أي أن تكون المسؤولية الأمنية إسرائيلية وإدارة الشؤون المدنية غير إسرائيلية، و أضعف الإيمان يقول الكاتب أن تعلن السلطة الفلسطينية، وأن تؤكد الدول العربية بأنها لن تدخل غزة فوق الدبابة الإسرائيلية، وبأنها لن تقبل إدارتها تحت حراب إسرائيل
ماذا تبقى من اتفاقية السلام السودانية؟
كتب عثمان ميرغني في صحيفة الشرق الأوسط أن اتفاقية جوبا أسقطتها عملياً الحركات المسلحة منذ أن انضمت أولاً إلى الانقلاب في أكتوبر (تشرين الأول) 2021، ثم بموقفها من الحرب الدائرة اليوم. فإذا كانت قيادة هذه الحركات التقت في موقفها مع الانقلاب وآثرت الاحتفاظ بالمناصب والمكاسب، فإنها تفارقت إزاء الحرب بين من أعلنوا أنهم في الحياد، ومن اختاروا الانضمام إلى قوات «الدعم السريع» والقتال إلى جانبها ضد الجيش، أو من انحازوا إلى صف الجيش باعتبار أن المعركة الراهنة هي للدفاع عن السودان المهدد في وجوده ووحدته
بالنسبة لحركات دارفور الموقعة على اتفاقية السلام، يقول الكاتب، ومقعد الحياد ربما بدا لها مريحاً في البداية، بل مفيداً. فهذا الحياد يلخص تفكيرهم القائم على أنهم يكسبون وهم يرون «خصومهم» في الجيش و«الدعم السريع» يدمران قدراتهما ويضعفان قوتيهما