تداعيات هجوم حماس على إسرائيل والمخاوف من توسيع رقعة الحرب واحتمال تنفيذ نتنياهو خطة "الترانسفير" من بين المواضيع التي تناولتها الصحف العربية اليوم
خيارات إسرائيل المقلقة
كتب عثمان ميرغني في صحيفة الشرق الأوسط أن إسرائيل تمارس الآن سياسة العقاب الجماعي سواء بالقصف غير المسبوق، أو بوضع غزة تحت حصار شامل، وهي لو فكرت بعقلانية فإن كل عملياتها السابقة في غزة أو في الضفة حققت هدنا متقطعة في أفضل الأحوال، أما السلام الحقيقي فيبقى بعيد المنال. واعتبر الكاتب أن نتنياهو تحت الضغط الراهن واتهام حكومته بأكبر فشل أمني، قد يفكر أيضاً في إعادة احتلال قطاع غزة، وهو خيار لن يكون بالغ التكلفة لإسرائيل فحسب، بل سيقود المنطقة كلها إلى وضع كارثي مفتوح على كل الاحتمالات، بما فيها توسيع رقعة الحرب وتداعياتها، وخلق مزيد من عوامل زعزعة الاستقرار لا سيما مع صعود اليمين الإسرائيلي الذي يريد محو القضية الفلسطينية تماماً، بينما بدأ كثيرون يجاهرون بدعوات طرد الفلسطينيين وتهجيرهم وتفريغ الأرض منهم
الحرب بين غزة وإسرائيل: اليوم الذي انتهى فيه الوضع الراهن
في مقال لجوزيف دانا في صحيفة العرب اللندنية اعتبر الكاتب أن سيناريوهات ما سيأتي في أعقاب هجوم حماس على المدى القصير والطويل مفتوحة على مصراعيها. ومع ذلك، هناك شيء واحد واضح، أن سياسة إسرائيل المستمرة منذ عقود في محاصرة ملايين الأشخاص في منطقة صغيرة مثل غزة تحت الحصار العسكري لن تدوم، مضيفا أن جميع الظروف مهيأة لاحتمال نشوب صراع إقليمي مع قيام الولايات المتحدة بنقل حاملة طائرات وسفن تابعة لها إلى شرق البحر المتوسط وضرب إسرائيل أهدافا داخل لبنان. ومع ذلك، فإن الصراع بين إسرائيل والفلسطينيين هو الذي سيتغير جذريا بسبب هذا الهجوم
ويرى الكاتب أن إسرائيل تواجه حسابات على عدة جبهات. عندما يهدأ الغبار، ستكون هناك مناقشات صعبة حول الإخفاقات العديدة داخل الجيش وجهاز الاستخبارات. يجب أن تكون هناك أسئلة حول سبب حماية المستوطنات بينما يترك الجميع ليدافعوا عن أنفسهم
نتنياهو وأوراقه المبعثرة بعد الحرب
كتب فتحي أحمد في صحيفة القدس العربي أن نتنياهو عبث بمصيره السياسي فثمة عدة أوراق قد تطيح به منها التعديل القضائي وحجم المظاهرات ضده، واحتضانه لليمين المتطرف، والفشل الأمني في غلاف غزة. أما على صعيد كسب الجولة من الحرب الدائرة اليوم، فمهما كانت النتيجة النصر أو الهزيمة فالخاسر هو نتنياهو وحكومته اليمينية المتطرفة التي جرته لهذا المستنقع
وفي مقال آخر بقلم محمد جميح اعتبر الكاتب أن نتنياهو يعتقد أن تنفيذ خطة «الترانسفير» أصبح على الأبواب، وأن اللحظة التاريخية لتهجير سكان غزة منها قد أصبحت مواتية، والخطة التي كانت تطرح من قبل على استحياء أصبحت تناقش على مستويات قيادية، على أساس أن مخططات تهجير 1948 قابلة للتكرار اليوم.