الشكوك حول تفجير كلية الحربية في حمص، وعلاقات المملكة العربية السعودية بكل من الصين والولايات المتحدة الأمريكية وإيران، بالإضافة إلى المخاوف من الإرهاب الرقمي والإلكتروني من بين المواضيع التي تناولتها الصحف الفرنسية اليوم
تفجير «الحربية»: لماذا شكّك السوريون برواية النظام؟
نقرأ في صحيفة القدس العربي أن طريقة إدارة النظام لحدث المجزرة التي حصلت في «الكلية الحربية» في مدينة حمص أثارت شكوك السوريين في الرواية الرسمية لهذه المجزرة، وأوضح الكاتب أن أحد الأسئلة المرفوعة تتعلّق بغياب وسائل إعلام النظام عن مناسبة حضرها مسؤولون كبار، والقضية الأخرى التي تم التشكيك فيها تتعلق بقدرة من سماهم النظام بـ«الإرهابيين» على الوصول بمسيّرات إلى مكان الحدث، وإمكانية حمل تلك المسيّرات لذخائر كافية للتسبب بالهجوم الأخير
وتساءل آخرون أيضا عن سبب عدم اغتنام الجهة المهاجمة لوجود أولئك الضباط والمسؤولين، ولماذا لم يختر منفذو الهجوم، لو كانت لديهم هذه القدرات التكنولوجية العالية، مواقع أكثر حساسية مثل قاعدة حميميم الروسية أو حتى استهداف رئيس النظام وكبار مسؤوليه الأمنيين
الرياض والتوازن الدقيق
أشار عبد الرحمن الراشد في مقال نشرته الشرق الاوسط إلى أن معظم رياح التهديدات على السعودية كانت تهبُّ من الجبهة الشرقية، وهي الدافع للتحالفات والسياسات المضادة. ولهذا خطوة السعودية العكسية بالانفتاح على إيران واحدةٌ من أهمّ استعراضاتها الدبلوماسية، مضيفا أنه في العلاقة بالصين تحديداً، من الطبيعي أن تتمسَّكَ بها الرياضُ بحكم ضخامةِ مصالحِها التي ستنمو. لكنَّ العلاقةَ صعبةٌ بطهران حيث لا توجد مصالحُ مشتركة، وحسب الكاتب التوجه الأميركي الجديد تجاهَ السعودية، في حال تمَّ الاتفاق، لن يضربَ علاقةَ السعودية بإيران، العكس، سيخدمُها، إن كانت نيات الإيرانيين حقاً حسنة
واعتبر الكاتب أن ما يحدث في منطقة الخليج حالة نادرة، مقارنةً بما يحدث في بحر جنوب الصين، حيث تتواجه الصينُ والولايات المتحدة... حشد عسكري وبناء أحلاف متضادة. في حين، في الخليج تتعايش القوتان في علاقةٍ جيدة بالسعودية
كيف نحارب «الإرهاب المتطور»؟
كتب مالك العثامنة في صحيفة الاتحاد الإماراتية أنه مع تطور التقنية الرقمية إلى حدود اختراع الذكاء الاصطناعي، التسارع في التقدم التكنولوجي يجعلنا نَقلق مِن توظيفه إرهابياً، وهو ما يعني ضرورةَ إحداثِ تطورٍ موازٍ، ومتسارع هو أيضاً، في أجهزة مكافحة الإرهاب في العالم، وهذا يعني كذلك ضرورةَ تكاتف جهودها وتعاونها الحيويين لمواجهة المخاطر والتهديدات الإرهابية
وأشار الكاتب إلى أن الإرهابي يمكن أن يكون اليوم مبرمِجاً أو مطوِّراً تقنياً ذا معارف ومهارات تقنية ويتحدث اللغات الأجنبية بطلاقة، ويرتدي البذلات المدنية ويتعطر بأغلى العطور.. لكنه في داخله لا يزال يحمل عقليةَ رجل الكهف الذي لم يتطور بعد، متمسكاً بتطرفه وذهنه الإرهابي، لأسباب عديدة
ويرى الكاتب أن هذه نمطية من نمطيات الإرهاب المتطرف التي لا تتغير، ويجب الانتباه إليها والعمل على مواجهتها.