العلاقات الفرنسية اللبنانية والدور الذي يلعبه خليفة حفتر في علاقات بلاده مع كل من الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا، بالإضافة إلى جدوى العقوبات الأمريكية الأخيرة على السوداني علي كرتي، من بين المواضيع التي تناولتها الصحف العربية اليوم.
لبنان آخر أوراق ماكرون الانتدابية
كتب جيرار ديب في صحيفة العربي الجديد أن فرنسا تصر على على لعب دور حاسم في لبنان أمام تراجع الدبلوماسية الفرنسية على الساحة الدولية خاصة إفريقيا، معتبرا أن قلب لودريان ليس على لبنان، ولا على كرسي الرئاسة، وكل ما يعنيه في لبنان أن تكون المصالح الفرنسية مصانة وبعيدة عن أي توترات أمنية داخلية أو حرب إسرائيلية
وحسب الكاتب الإدارة الفرنسية ستضاعف الضغط أكثر على اللبنانيين، وقد تلجأ إلى تهديدهم بورقة فرض العقوبات عليهم، لأنها تعلم أن لبنان بات بالنسبة إليها آخر بلد تستطيع فيه إملاء رغبات شركاتها بعدما تساقطت أغلبيتها
حفتر واللعب على التوازنات بين موسكو وواشنطن
كتب الحبيب الأسود في صحيفة العرب أن واشنطن مقتنعة بدورها في غرب ليبيا وبتأثيرها على عدد من الملفات الأساسية أما روسيا فهي مرتاحة لحضورها في ليبيا تماما كما لحضورها في منطقة الساحل والصحراء، موضحا أنه رغم علاقة حفتر الوطيدة بالولايات المتحدة إلا أنه لا يثق بسياساتها ولا يطمئن لوعودها، وهو على معرفة كاملة بما تقوم به مراكز نفوذ الإسلام السياسي التي تشتغل ضده على أكثر من صعيد، وتحاول جره إلى القضاء
واعتبر الكاتب أن الكثير من الأمور تجمع حفتر بموسكو، كتدريب قواته، وقطع غيار السلاح الذي تستعمله، ومتانة العلاقات بين العواصم الداعمة للجيش وموسكو في سياق لعبة التوازنات الإقليمية والدولية، ويبدو أن واشنطن، حسب الكاتب لا تريد معاداة حفتر، وهي تحرص على الإبقاء على حالة التوازن إلى حين حصول متغيرات قد تكون أهم سواء على الصعيد المحلي أو الدولي.
ما جدوى العقوبات الأميركية...؟
كتبت فيصل صالح في صحيفة الشرق الأوسط أن إعلان مكتب مراقبة الأصول الأجنبية الأميركية التابع لوزارة الخزانة الأميركية، فرض عقوبات جديدة على الأمين العام للحركة الإسلامية في السودان علي كرتي، وشركتين تتبعان قوات «الدعم السريع»، لدورهم في تقويض السلام والأمن والاستقرار في السودان، و هو القرار الثالث منذ بدء الحرب ،وتأثيره يقع في الجانب السياسي أكثر منه في الاقتصادي، فمن المؤكد أن علي كرتي وبحكم معرفته السياسية، ليست له علاقات أو ارتباطات اقتصادية بمصارف ومصالح اقتصادية أميركية، وبالتالي لن تتأثر مصالحه الاقتصادية والتجارية كثيراً، لكن الرسالة السياسية وراء العقوبات هي المهمة
وأوضح الكاتب أن الموقف الأميركي هنا يدعم الاتجاه الذي يحمّل الحركة الإسلامية مسؤولية تسميم الأجواء خلال الفترة الانتقالية وتهيئتها لوضع الحرب، ثم تبني الاتجاه الداعي لاستمرار الحرب، وعرقلة كل جهود التفاوض للوصول لحلول سلمية.
هزيمة الغرب الأوكرانية
كتب عبد الحليم قنديل في صحيفة القدس العربي أن حرب أوكرانيا تزحف إلى نهايات عامها الثاني، ومن اليوم وحتى موعد الذكرى المقبلة لبدء الحرب، لا تبدو حظوظ الغرب سعيدة في الميدان الأوكراني، ويرى الكاتب أن الغرب وقع في محنة ورط فيها نفسه، وأراد أن يحول أوكرانيا إلى أفغانستان أخرى للروس، فإذا بها تتحول إلى أفغانستان ثانية للأمريكيين ولحلف الناتو، كما أن روسيا لم تتأثر كثيرا بعقوبات الغرب الاقتصادية، وبدت قادرة على مضاعفة إنفاقها العسكري، وتمويل عمل مصانعها العسكرية
وحسب الكاتب، المساعدات العسكرية لأوكرانيا ستطيل من زمن الصدام العسكري، لكنه ـ غالبا ـ لن يغير المقادير النهائية للحرب