عناوين النشرة العلمية :
-الشركة الفرنسية الناشئة « Dark » ستتولّى مسألة التقاط النفايات الفضائية الخطيرة في السنوات القادمة
إثبات عدم فناء شجرة لم ترصدها عيون علماء النبات منذ 185 سنة
سرّ ندرة الألماس الوردي تكشف عنه دراسة أسترالية
رغبةً منها في إزالة نفايات الفضاء التي تحمل خطراً على "البنى التحتية" الفضائية، تعتزم شركة " Dark" الفرنسية الناشئة بحلول سنة 2024 ترسيخ وجودها في مطار Bordeaux-Mérignac الذي يستجيب في جنوب غرب فرنسا للمعايير الفنية ويتماشى مع نوعية حياة الموظفين الذين سينخرطون في العمل معها.
ستتَوَلى شركة "دارك" تنظيف الفضاء الذي يرتفع فيه خطر تسجيل اصطدامات بسب المُخلفات التي قدّرتها الوكالة الفضائية الأوروبية بما يزيد عن 36 ألف قطعة من الحطام يزيد حجمها عن 10 سنتيمترات، بالإضافة إلى ملايين من القطع الأخرى الأصغر حجماً التي تدور حول الأرض وتشكّل خطرا فظيعا لبقاء الأقمار الاصطناعية والمحطّة الفضائية الدولية في الخدمة.
عن كيفيّة جمع النُفايات الفضائية المكوّنة من بقايا الأقمار الاصطناعية أو المركبات الفضائية المحطّمة والسابحة في مدارات كواكب النظام الشمسي، أشارت شركة "دارك" إلى أنها ابتكرت "نظاماً روبوتيا Interceptor يتيح الوصول إلى أي نقطة من المدار السفلي في أقل من 24 ساعة، لسحب المخلفات الفضائية الخطرة".
ستستعين شركة دارك بصاروخ صغير يُثبّت فوق طائرة معدّلة ويكون الجهاز الروبوتي ملتصقا بمقصورة الصاروخ. عندما يصل الصاروخ إلى علو مرتفع ينفصل عنه الروبوت المنظّف للفضاء فور تشغيل محركاته.
سيلتقط روبوت شركة "دارك" المخلفات الفضائية ليتخلّص منها في الغلاف الجوي عند نقطة Nemo الأبعد عن اليابسة. ومن المرتقب إجراء أول تجربة عليه في العام 2028.
علما بأنّ شركة "دارك" تأسّست في العام 2021 وتضمّ حاليا 23 موظفاً لكنها تعتزم على المدى البعيد توظيف 500 شخص لتولّي البحث والتطوير، والإنتاج، والصيانة، والعمليات الفضائية. وكانت في شهر حزيران/يونيو الفائت، وقّعت عقداً مع المركز الوطني الفرنسي للدراسات الفضائية (Cnes) بهدف إجراء عملية محاكاة لمهمة سحب حطام فضائي في حالة طارئة.
في خبر بيئي إيجابي، لم تنقرض شجرة Ilex sapiiformis التي اعتقد علماء النبات أنها أبيدت ومحيت من الوجود منذ 185 سنة. من فترة قصيرة، وقعت أنظار فريق من مشروع Re:wild على أربع أشجار من هذه الشجرة في شمال شرق البرازيل في منطقة مأهولة بالسكّان في مدينة Igarassu في ولاية Pernambouc. شجرة Ilex sapiiformis الشبيهة بشكل شجرة البَهْجية Houx التي تتزيّن بها المنازل خلال أعياد نهاية السنة، يصل طولها إلى ثمانية أمتار أو حتى إلى اثني عشرة مترا وتتميّز بزهورها البيضاء الصغيرة. وكان أوّل من وثّق وجودَها في العلم الغربي عالمُ الأحياء الأسكتلندي Georges Gardner الذي سجّل هذا النوع من الأشجار في العام 1838. تجدر الإشارة إلى أنّ الدكتور Gustavo Martinelli رئيس البعثة المكتشفة لهذه الشجرة في مشروع إعادة الحياة البرّية صرّح بأنّ فريق Re-Wild يطمح الآن إلى إطلاق برنامج لاستنساخ شجرة Ilex Sapiiformis بهدف إدخالها بكثافة إلى الطبيعة.
الألماس الوردي موجود بصورة شبه حصرية في أستراليا، ما يفسّر الأسعار المرتفعة جداً لهذه الأحجار الكريمة التي جرى راهنا استخراج 90% منها من منجم أرغايل Argyle) (الواقع في شمال غرب استراليا والذي أُغلق حديثاً لأسباب اقتصادية.
بحثا عن "السر" الكامن وراء ندرة الألماس الوردي الأسترالي، اتّضح على ضوء نتائج دراسة أسترالية نشرتها مجلة "نيتشر كوميونيكشنز" أنه يتواجد رابط منطقي بين تكوين الألماس الوردي وانشقاق قارّة نونا أو قارّة كولومبيا العظمى قبل 1,3 مليار سنة حين كانت هذه القارّة تمثّل يابسة موحدّة غير منقسمة إلى قارات عدّة.
نحصل طبيعيا على ماسة وردية من الكربون الموجود في عمق لا يتجاوز الـ150 كيلومتراً في الأرض. وبعد تعرّض الماسّة الشفافة لضغط جيولوجي محدود تتّشح باللون الوردي. أمّا لو تعرّضت الماسة الشفافة لضغط جيولوجي هائل فتصبح بنّية اللون. بالاستناد إلى الدراسة الأسترالية التي كتبها المعدّ الرئيسي Hugo Olierook من جامعة Curtin في Perth، نشأ الضغط الذي تسبّب في تلوين الألماس مع تصادم الأراضي في غرب وشمال أستراليا قبل 1,8 مليار سنة. وانتقلت المواد المنصهرة في هذا الموقع إلى السطح ساحبةً معها الألماس الوردي، على غرار ما يحدث عند إزالة "سدادة الشمبانيا".