في برنامج "حوار" تستضيف كابي لطيف الدكتورة هند صعيب الباحثة في شؤون الأدب والفكر والمحاضِرة في الجامعة اللبنانية للغة العربية، للحديث عن واقع لغة الضاد في المجتمع وداخل أسوار الجامعة.
حول اللغة العربية
تقول الدكتورة هند صُعيب إن اللغة العربية هي رافعة اجتماعية للرقي وعنصر جوهري في تركيبة الهوية، مبدية عدم تخوفها على مكانة هذه اللغة مستقبلاً. وتشير إلى المسافة الموجودة بين المثقف والمتعلم، حيث يبقى التمايز بينهما واضحاً على مستوى الاختصاص والقيم والمبادئ والمُثل الأخلاقية التي تضع المثقف في مكانة أرفع من المتعلم.
اللغة العربية والجامعة اللبنانية
تنقلنا الدكتورة صعيب إلى التحديات والرؤية العامة الذي شكلتها منذ بداية تجربتها بالتدريس التي لا تتجاوز الأربع سنوات، التي تمثّل عودة إلى حضن الجامعة من طرف البعض بينما تسجل تراجعا لاختيار العربية كتخصص جامعي في ظل هيمنة الآلة والثورة التكنولوجية في فئة الشباب. بين الثقافة ولغة الضاد خيوط مشتركة تضع الأصالة والارتقاء أدوات لبناء مجتمعات اليوم.
جدلية التكنولوجيا والمجتمع
اعتبرت الدكتورة صعيب مسألة التواصل كسيفٍ ذو حدين، لها دور أساسي في بناء الصورة الثقافية الجديدة بآليات ناجعة كالسرعة والتطور لكنها في الوقت نفسه تُفقد الناس حميميتهم بصفة عامة. فالتواصل التكنولوجي أنتج هويات جديدة في ظل سيطرة العولمة والنظرة الاستهلاكية، مما خلق نقيضَين وقلّل من الذكاء الإنساني لدى الفرد والجماعة على حد سواء.