العلاقة بين الرجل والمرأة قديمة قدم التاريخ، ومحاولة فك طلاسمها والوصول لدليل أو كتيب إرشادي لسبر أغوارها، هي محاولات كانت وما زالت وستظل موجودة حتى تفنى الحياة.
من أول البديهيات القائلة إن الراجل راجل والست ست. لمحاولة التأكيد على إن الرجال من المريخ والنساء من الزهرة عشان كده حياتهم مع بعض غالبا بتبقى زحل. وحتى وصلنا للجهود الرائدة للناس اللي بتعمل قواميس لجدولة علامات التحذير والريد فلاجز لتحذير ملايكة الجنس ده من ذئاب الجنس التاني، على أمل إن البعض يتخطى عقبات الطريق للوصول لعلاقة سوية كلنا بنحلم بوجودها لكننا ما شوفنهاش أبدا بعنينا على أرض الواقع.
على عكس السائد والمتعارف عليه، فالرجال هم الرائدين في الموضوع ده. فتلاقيهم بيحذروا بعض للبعد عن البنت المادية مثلا، اللي طلباتها كتير.
والصفة التانية اللي كل الرجال بيحاولوا يتحاشوها، هي الندية. وهي كلمة سيئة السمعة في مجتمعاتنا العربية على الرغم من إنك لو سألت أي حد عن تعريفه ليها مش هيعرف يلاقيه بالتحديد، أو هيعمل زي أحد أقارب صديقة من صديقاتي لما فسرها بإنها (إن الست تعامل الراجل زي ما بيعاملها بالظبط)، أما ليه دي حاجة الناس بتعتبرها مشكلة، فالحقيقة إنه شيء بيصعب عليا دايما استيعابه..
أما قائمة محاذير النساء اللي بيحاولوا يتحاشوها عشان ما يلبسوش في حيطة بقية عمرهم مع شريك بيحمل صفة منهم، فبيتصدرها:
.مبدأيا: إبن أمه، هذا الشخص اللي ما بيتحركش خطوة إلا بمشورة الست الوالدة ولو صحت الصبح قالتله خطيبتك دي مش عحباني ، هيرمي دبلتها على طول دراعه بدون مناقشة.
البخيل، وده تاني أسوأ نوع رجال للارتباط بيه، وبتبدا من أول البخل المادي وحتى البخل العاطفي. عندنا ملايين من الرجال اللي بيستخسروا يقولوا كلمة حلوة لزوجاتهم، بينما الواحد منهم ممكن يألف أوبريتات مدح لأي ست مش على ذمته.
دي تقريبا الحاجات الأساسية اللي بيتحاشاها الجنسين وقت الارتباط، على الرغم من إن فيه مئات الصفات الأخرى اللي يجب على الطرفين الانتباه ليها وتجنبها، لكنهم ما بيعتبروهاش مشكلة كبيرة إلا بعد ما تقع الفاس في الراس، كالعادة نتمسك بالتفاهات ونسيب المصايب التقيلة، خد عندك مثلا:
الأستاذ "عصبي”: أول ما يتنرفز لسانه يفلت وأحيانا إيده كمان، ويبرر ده بإنه لما بيتعصب ما بيشوفش قدامه. بينما ما بيعملش كده لو اتعصب قدام مديره مثلا،لكن إنتي دايما الحيطة المايلة.
الأستاذة "إثبتلي”: هتعيش حياتك كلها معاها وانت بتحاول تثبتلها حبك، إخلاصك، اجتهادك في الشغل عشان توصلها وتجيبلها اللي هي عايزاة وبرضه عمرها ما هتقتنع وهتفضل انت طول عمرك مقصر.
الوغد الشرعي: الأستاذ بيحاول دايما يحط كل تصرفاته السيئة وظلمه ليكي في إطار إن (الشرع بيقول كده)
مدام "يا شر اشتر”: وهي ست قادرة على إنها تشعل الحرب في أكثر العائلات مسالمة وأكتر العمارات هدوءا وتخسرك أهلك وحبايبك والمجتمع والناس لا لشيء إلا لأنها تعشق الشكل.
أستاذ "أنا من حقي مرتبك طالما سامحلك تشتغلي"، و مدام "إشمعنى بنت خالتي"، أستاذ "إنتي فاكرة نفسك بتفهمي؟"، و أستاذة "يا انا يا امك”.
والحقيقة كل ما باتعمق في قاموس العلاقات التوكسيك وعصر الريد فلاجز اللي عايشين فيه ده ده، باستغرب جدا إنتوا ليه لسه بتحاولوا تدوروا على علاقات سوية يا جماعة؟ وإزاي لسه ما زهقتوش من المنظومة دي كلها؟
والله انتوا ناس مكافحة ومثابرة، وفي نفس الوقت لو بكامل عقلكم مش هتعملوا في نفسكم كده أبدا.