عناوين النشرة العلمية :
- مسيّرة سويسريّة يتحكم بها الذكاء الاصطناعي تتفوّق للمرة الأولى على أبطال بشريين
- وفرة أعداد الأسماك لا تتضرّر جرّاء موجات الحرّ البحرية بحسب دراسة حديثة
- مواقع التراث العالمي تمثّل حصن دفاع أخير عن الأجناس المهددة بالإنقراض
طائرة مسيّرة يتحكم بها الذكاء الاصطناعي فازت بأغلبية سباقاتها ضد ثلاثة أبطال سباقات تفوّقوا في مجال سباقات الطائرات المسيّرة مِن بُعد.
حصل هذا الفوز خلال المواجهة التي نظّمها قسم الروبوتية في جامعة زيوريخ السويسرية. جرى السباق على حلبة بطول 75 متراً مكونة من سبع بوابات ووصلت سرعة الآلات المسيّرة إلى 100 كيلومتر في الساعة وعبرت منعطفات بزاوية 180 درجة.
كان لدى الرجال الثلاثة، بينهم بطل العالم السابق في دوري سباقات المسيّرات، أسبوع للتدريب. على الرغم من أنّ الرجال الثلاثة كانوا مزودين بخوذة تنقل الصور من طائراتهم المسيّرة لكي يقودوها بشكل أسهل، فإنّ الطائرة المسيّرة العاملة بالذكاء الاصطناعي الذي يقدّمه نظام Swift المستقل تماماً والذي يعتمد على تقنية تسمى "التعلم المعزز العميق" deep reinforcement learning تمكّنت من التفوّق للمرّة الأولى على أبطال سباقات الطائرات المسيّرة مِن بُعد. هذا الفوز للمسيّرة سيمهّد الطريق لتحسين الأنظمة المستخدمة في السيارات الذاتية القيادة أو الروبوتات الصناعية بحسب ما جاء ضمن الدراسة السويسرية التي وثّقت هذا الفوز في مجلّة Nature.
المعد الأول لهذه الدراسة Elia Kaufmann أفاد بأن "نظام سويفت يصحح المسار في الوقت الفعلي، ويرسل 100 أمر جديد في الثانية إلى الطائرة المسيّرة".
يحظى التقدم التكنولوجي في مجال تطوير الطائرات المسيّرة باهتمام كبير من الأوساط العسكرية. فملاحة المسيّرات عبر النهج المعتمد في نظام سويفت، سيسمح بالوصول إلى ملاحة أكثر كفاءة، وبالتالي توفير المزيد من الطاقة.
الثروة السمكية ليست بخطر جرّاء موجات الحرّ البحرية
بصورة ضئيلة جدا، تؤثّر موجات الحرّ البحرية على وفرة الأسماك التي تتعرّض لتغيّرات محدودة في تكوين أعدادها في النصف الشمالي من الكرة الأرضية. هذا ما فاجأتنا به نتائج دراسة أميركية- كندية- أوروبيّة نشرتها حديثا مجلة "Nature".
صحيح أنّ مجتمعات الأسماك واجهت على المدى الطويل ارتفاعَ درجة حرارة المحيطات لتنتقل نحو القطبين هربا من تأثيرات موجات الحرّ البحرية لكنّ الباحثين لم يسجّلوا تغييرا مخيفا للكتلة الحيوية للأسماك وتكوينها في موقع معين.
بعد موجات الحر التي شهدتها مياه البحار في السنوات الأخيرة سُجّل انخفاضٌ سريع في أسماك المياه الباردة مقابل تسجيل وفرة في أسماك المياه الدافئة. فتبيّن للباحثين أن لموجات الحرارة البحرية بعض التأثيرات، كفقدان 22 في المئة من الكتلة الحيوية للأسماك في خليج ألاسكا. في المقابل سجّلت زيادة في الكتلة الحيوية للأسماك بنسبة 70 في المئة في شمال شرق الولايات المتحدة بعد موجة الحر البحرية في عام 2012.
توصّل الباحثون إلى هذه النتائج بعد دراسات مقارنة وبعد تحليل أكثر من 82 ألف حصيلة صيد أسماك بواسطة شباك الجر القاعية، جُمعَت في إطار الحملات العلمية في شمال المحيط الأطلسي وشمال شرق المحيط الهادئ.
لم تجد المعدّة الرئيسية للدراسة الأستاذة المساعدة في قسم علوم المحيطات في جامعة كاليفورنيا Alexa L. Fredston علاقة ذات دلالة إحصائية بين الكثافة التراكمية لموجات الحرارة البحرية وتطور الكتلة الحيوية لأسماك القاع.
المواقع الطبيعية المدرجة في قائمة اليونسكو تحمي أكثر من 20 ألف نوع مهدد
يبلغ عدد المواقع الطبيعية والثقافية المدرجة في قائمة اليونسكو للتراث العالمي 1157 ، لكن حالة الحفاظ على ثلث المواقع الطبيعية مهددة، لا سيما بسبب تغير المناخ الذي يحتّم تنفيذ إجراءات التكيف والوقاية من خلال زيادة الاستثمار في المواقع.
على الرغم من أنّ مواقع التراث العالمي الطبيعية والثقافية تمثل أقل من 1% من مساحة سطح الأرض، فإنّها تؤوي أكثر من خُمس الثروة الحيوية من الأنواع التي أحصيت عالمياً. لذلك تشكّل مواقع التراث العالمي حصن الدفاع الأخير للأنواع المهددة بالانقراض بالاستناد إلى خلاصة دراسة قدّمتها منظمّة اليونسكو التي أطلقت نداء عاجلا إلى الدول الـ195 الأعضاء فيها لحماية هذه المواقع، أولاً ضد تغير المناخ.
تعدّ المواقع الطبيعية في قائمة اليونسكو سدّ الدفاع الأخير عن الأجناس لأنّ بعضا منها يضمّ أكثر الأنواع المهددة بالانقراض في العالم من قبيل حيوانات Vaquitas ، أصغر الحيتانيات في العالم، والتي لم يتبق منها سوى أقل من عشرة. كما تضمّ مواقع التراث العالمي الطبيعية وحيد القرن الجاوي rhinocéros de Java الذي لا يزال يعيش منه بالكاد إلا ستّين، وفق ما صرّح به مدير التراث العالمي في اليونسكو Lazare Eloundou-Assomo. إذا اختفت حيوانات Vaquitas بحسب رأي هذا الأخير، فإن جزءاً كبيراً من فهم تاريخ التنوع البيولوجي على كوكبنا سيختفي. وينطبق الشيء نفسه على آخر حيوانات الباندا أو وحيد القرن.
الجدير بالذكر هو أن مواقع التراث العالمي الطبيعية والثقافية لليونسكو تحمي أكثر من 20 ألف نوع مهدد على نطاق عالمي وهي موطن لأكثر من 75 ألف نوع من النباتات وأكثر من 30 ألف نوع من الثدييات والطيور والأسماك والزواحف والبرمائيات من أصل أكثر من 600 ألف نوع مسجل في العالم.