انقلابات افريقيا تستدعي استعمارا جديدا, قراءات في خروج عبد الفتاح البرهان وخوف أوروبي من فوز ترامب. هذه المواضيع وغيرها نجدها في المواقع والصحف العربية.
في مقال الرأي هذا في الصحيفة ,يتعلّق التأييد الشعبي للانقلابات، بنخب سياسية ونقابية وجمهور منجرف للحماس لأي تغيير للواقع. ويستغل الانقلابيون مشاكل حقيقية، يعبّر عنها غضب الأحزاب، والجمهور، من عدم حل إشكالات كثيرة ويدفعون بالتناقضات إلى أقصاها، ويتم عمليا إلغاء النظام الديمقراطي برمّته ويستلم الحكم أشخاص غير منتخبين، يفهمون العالم بطريقة الأمر العسكري.
هذا الأسلوب. وفق رأي القدس العربي, هو انحدار سياسي مريع بمقاييس الحضارة والمدنية وطريق لانسدادات اقتصادية، وفساد أكبر، وبعد أن كان الرئيس يفوز بـأكثر من 50٪ من الأصوات، يضع ضابط نفسه فوق الانتخابات، والأحزاب، وفوق الشعب نفسه.
يستغلّ الانقلابيون أيضا ,الكراهية الشعبية الكبيرة للاحتلال الفرنسي القريب زمنيا . ويقومون باستدعاء استعمار جديد الى افريقيا، يتمثل بروسيا ومرتزقة فاغنر. وبذلك يتم استبدال استعمار قديم بائس، باستعمار جديد أكثر بؤسا، ويتم استبدال نظم ديمقراطية ضعيفة، بنظم دكتاتورية قاسية ولا تلبث أن ترفع عصاها وبنادقها ومدافعها ضد شعوبها إذا حاولت الاعتراض.
القراءة الأولى بحسب محمد أبو الفضل, تجهيز المسرح السياسي لابتعاد رئيس مجلس السيادة نهائيا وفقا لصيغة جرت مناقشتها مع جهات عدة معنية بالأزمة السودانية.
القراءة الثانية: تشكيل حكومة في بورتسودان تمارس صلاحياتها من هناك، وهو خيار يشي بأن البرهان ورفاقه خسروا معركة الخرطوم عسكريا.
ويتابع محمد أبو الفضل في العرب اللندنية بالحديث عن القراءة الثالثة التي تقوم على اتخاذ عبد الفتاح البرهان مسافة بعيدة عن فلول نظام الرئيس السابق عمر البشير وقيادات الحركة الإسلامية، وهي التهمة التي تلازمه منذ اندلاع الحرب.
اما رابعا, فإعادة ترتيب المؤسسة العسكرية التي تعرضت إلى ضربات قوية منذ اندلاع الحرب. وما قيل حول قدرتها على الحسم العسكري خلال أيام قليلة ,كان بعيدا عن الواقع.
ويختم أبو الفضل بالقراءة الخامسة الا هي التفاهم على وساطة بين البرهان وحميدتي من خلال دعم منبر جدة الذي تقوده الولايات المتحدة والسعودية، أو دور حيوي يمكن أن تلعبه القاهرة.
احتمال عودة ترامب تشكل كابوساً لمعظم الدول الأوروبية. هذا ما ورد في افتتاحية الصحيفة نقلا عن «نيويورك تايمز» التي تحدثت الى الدبلوماسي في الاتحاد الأوروبي ستيفن إيفرتس الذي وصف الأمر بالمرعب، وأضاف «كنّا مرتاحين مع جو بايدن وخصوصاً بالنسبة لأوكرانيا.. الآن سوف نضطر إلى مواجهة ترامب مجدداً»، أضاف :علينا أن نفكر فيما يعنيه هذا بالنسبة لسياستنا الخاصة، وبالنسبة للدفاع الأوروبي، وبالنسبة لأوكرانيا.
وفي افتتاح صحيفة الخليج الإماراتية أيضا, توماس كلاين بروكهوف المسؤول السابق في الحكومة الألمانية يشير الى ان ترامب الثاني سيكون أسوأ بكثير من ترامب الأول.فيما توقع إيفو دالدار السفير الأمريكي السابق لدى حلف الناتو: نهاية الحلف إذا عاد ترامب.
تلفت الصحيفة أيضا الى أن أوروبا تشعر بالقلق لأن انتخاب ترامب قد يلقي عليها مسؤوليات أمنية ضخمة في ما يتعلق بأمنها، ثم بالحرب الأوكرانية، إذ سيكون على ألمانيا وفرنسا تحديداً مهمة صعبة في توفير مستلزمات الأمن الأوروبية واستمرار دعم أوكرانيا في حربها، لكن قلة يعتقدون أن البلدين يستطيعان توفير كل ذلك.