في المواقع والصحف العربية اليوم عناوين ابرزها, ليبيا بوابة إسرائيل الى افريقيا , فاغنر لا تزال تهم موسكو, وماذا عن التحركات شرق الفرات ؟
هل تكون ليبيا حلقة التطبيع المقبلة؟
كتب محمد ادريس بنيّس أنه غير خافٍ ما تمثله ليبيا من ثقلٍ في جيوبوليتيك الإقليم، ليس فقط بسبب ثرواتها من النفط والغاز، بل أيضا بسبب موقعها الجغرافي الذي يجعلها تتصدّر أولويات الدول الكبرى، باعتبارها حلقة وصلٍ بين شرق المتوسط وجنوبه من ناحية، وجنوب الصحراء والساحل وغرب أفريقيا من ناحية أخرى.
وبالنسبة لإسرائيل التي تجمعها بمصر معاهدة سلام منذ 1979، يرى الكاتب في العربي الجديد ان التطبيع مع ليبيا يعزّز مكاسبها الأمنية المترتّبة عن هذه المعاهدة، بالنظر إلى الطبيعة الجيوسياسية للجوار المصري الليبي. كما أن هذا التطبيع يخدم طموحاتها في السودان وتشاد اللتيْن تشكلان لها جسرا للتغلغل داخل القارّة الأفريقية، وإيجادِ مواقع نفوذ جديدة فيها أسوةً بالقوى الدولية الكبرى. ومن ثمَّ، تصبح ليبيا، من منظور إسرائيل, حلقة رئيسة في توسيع حزام هيمنتها بما يتجاوز الإقليم نحو أقاليم أخرى.
بندقية بوتين اسمها فاغنر!
بحسب رأي هدى الحسيني في الشرق الأوسط , إذا تم الاستيلاء على مجموعة فاغنر من قِبل زعيم أكثر امتثالاً وولاءً لروسيا، فمن المرجح أن تحافظ على كل أنواع الأنشطة التي اكتسبتها خصوصاً في أفريقيا؛ فهذا سيساعد الحكومة الروسية على تفكيك النفوذ الغربي في هذه البلدان، وهو أمر لا يزال طموحاً عالمياً للكرملين.
داخل روسيا توضح الصحيفة، انه يمكن أن يسبب خفض تصنيف فاغنر أو انهيارها صداعاً أكبر لبوتين. كما لا يزال يتعين معرفة ما إذا كانت وفاة بريغوجين والمستقبل غير المؤكد لـفاغنر يؤثران على سياسة الولايات المتحدة.
ولكن تستنتج هدى الحسيني في الشرق الأوسط انه سواء تم تسريح مرتزقة المجموعة أو تغيير علامتها التجارية أو تركها تمارس العمل كالمعتاد، فإنها لا تزال تهم موسكو؛ لأن أهداف بوتين في أوكرانيا وفي جميع أنحاء العالم موضع شك، إلى جانب قدرتها على جلب سيولة حيوية لنظام بوتين الذي يخضع لعقوبات شديدة.
إيران وأميركا.. مفاوضات تحت الحراب
يتسأل حسن فحص من خلال مقاله هذا عن إمكانية أن تذهب الأمور إلى مواجهة عسكرية بين الأميركيين والإيرانيين في مناطق شرق الفرات داخل الأراضي السورية وسط ما تشهده هذه المنطقة من تحشيد أميركي وزيادة عديد قواتها بالتزامن مع دفع عدد من حاملات الطائرات والقطع البحرية مع 3000 مقاتل إلى مياه البحر الأحمر؟ وهل يمكن أن تبقى حدود هذه المواجهة مقتصرة على الساحة السورية أم ستتمدد لحرب واسعة ومتعددة الجبهات؟
من الواضح وفق رأي الكاتب في الاندبندنت عربية أن جميع الأطراف المعنية بهذه التطورات تتحدث عن الحرب بصيغة التشكيك، وفي الوقت نفسه تذهب إلى تصعيد مواقفها لمنع حصولها وتعمل في الوقت نفسه على تفعيل جهود الحلول والتفاهمات في كثير من الملفات، وما يعزز هذا الاعتقاد الزيارة التي يقوم بها مستشار الرئيس الأميركي لشؤون الطاقة آموس هوكشتاين إلى لبنان لتفعيل المفاوضات حول ترسيم الحدود البرية. في حين أن عودة الحراك الشعبي ضد النظام السوري ربما تكون وظيفته مزيداً من الضغوط على نظام دمشق وحلفائه لتقديم التنازلات وكبح الاندفاعة العربية نحو دمشق التي تأتي في ظل عدم تجاوب النظام مع المطالب الدولية والهواجس العربية.