كيف حالك؟
شداير؟ شنوة حوالك؟ كيفك؟ شلونك؟ شخبارك؟ كيراك داير؟ إزيك؟
في اللغات واللهجات لا شك أنه سؤال ينم عن لطف
عن بعد أو قرب
في السؤال مقاصد
من الغريب، تنتظر وتعطي إجابة سريعة لطيفة تنم عن شكر لله والسائل
أما للقريب والصديق والحبيب فهو رجاء المحب للوصال والتواصل
وفيه التمني لو كان الحبيب قريباً والحال واحد متكامل
غنى محمد عبده من كلمات النديم:
يسعد هالمسا ويومك
وشخبارك وشعلومك
ثلاث أيام ما شفناك
من حقي أنا ألومك
ثلاث أيام يالقاسي
لاهي عني وناسي
ظنون ودارت براسي
تبيني أشلون ما لومك
ثلاث أيام يالغالي
ترى ما غبت عن بالي
أفكر جالس بحالي
وانطر ساعة قدومك
كيفك؟
سؤالي لك قصده عميق
أول القصد ترحيب القلب بقلبك يلحقه لهفة لسماع صوتك
فإن أنت قرأته أو سمعته هذا يعني أن في الوقت متسع لشرح مستفيض عن يومك ويومياتك، عن صحتك وإحساسك، عمن رأيت وهل ابتسمت؟ ربما ما سمعت من الأغاني وآخر كتاب قرأته وربما عن حلمك في الليلة الماضية؟
كيف حالك جملة تعني
أنا مهتم بك وأفكر فيك
ويهمني أن أعرف
كيف تشعر، كيف حال قلبك؟
هل نامت عيونك الحبيبة جيداً؟
هل كان طعامك طيباً؟
كيف حالك؟ ليس سؤالا عابراً
أرمي به نحوك
هو سهم نحو قلبك
يكسر قفله
يبدد وحدته
يشده نحوي
يخرج ما فيه
علني أتقاسم معك فرحاً أو أواسيه
فنتشارك حتى وان عز اللقاء أو البقاء.