عناوين النشرة العلمية :
- قرية من العصر الحجري اكتشفت في فرنسا بعد 150 عاما من التنقيب
- مهمّة اليابان إلى القمر "Moon Sniper" تؤجل للمرّة الثالثة
- سوق ائتمان الكربون لا تحدّ من إزالة الغابات إلا بدرجة طفيفة أو حتى معدومة
في منطقة مستنقعات Saint-Gond شمال شرق فرنسا، اكتشف علماء آثار من المركز الوطني للبحث العلمي CNRS قرية مع آثار مساكن دائمة تعود إلى العصر الحجري الحديث أي تعود للفترة الممتدة ما بين 3500 و3000 قبل الميلاد. هذا الاكتشاف الذي أتى بعد 150 عاما على العثور على أولى أدوات الصوّان الحجرية في ذلك الموقع الأثري، يشكل محطة هامة لفهم التنظيم الاقتصادي والاجتماعي والجغرافي في العصر الحجري، لأنّه لا يوجد مثيل لهذه المجموعة المتكاملة في أوروبا.
لتاريخ اليوم وفي سياق برنامج أبحاث أطلقه المركز الوطني الفرنسي للبحث العلمي قبل عشرين عاما، رصد علماء الآثار في منطقة مستنقعات Saint-Gond 15 منجم صوّان و135 مدفنا جماعيّا تحت الأرض وعشر كتل حجريّة لصقل الفؤوس وحقول مزروعة عن طريق حرق الأراضي.
بحسب المعطيات التحليلية المتوفّرة لدى الباحث Rémi Martineau، كان سكّان القرية الأثرية المكتشفة منتصف هذا الصيف في فرنسا مزارعين ومربي مواشٍ استقروا على مقربة من منبع ماء، فوق طبقة من المياه الجوفية. وكان الموقع منظما وفق هيكلية كاملة أي نجد فيه أسس مجتمعنا.
هل تصبح اليابان خامس بلد يهبط على القمر بعد الهند؟
بعد هبوط مركبة هندية غير مأهولة بنجاح على القمر الأسبوع الماضي، أجّلت للمرّة الثالثة وكالة الفضاء اليابانية Jaxa عملية إطلاق مهمتها للقمر Sniper Moon بسبب الرياح العاتية. لم يزل الموعد الجديد لعملية الإطلاق من جزيرة تانيغاشيما الجنوبية غيرَ معلن، لكنّ عملية الإطلاق ستتم قبل انقضاء المهلة المحدّدة منتصف أيلول/سبتمبر.
خلال هذا الإطلاق سيحمل صاروخ H2-A إلى الفضاء قمرا صناعيا بحثيا هو XRISM طوّرته وكالة الفضاء اليابانية ووكالة الفضاء الأميركية (ناسا) ووكالة الفضاء الأوروبية. كما سينقل الصاروخ الياباني H2-A إلى الفضاء مركبة استكشافيّة ذكيّة للهبوط على سطح القمر التي تلقّب بـ "Moon Sniper لكنّها تسمى SLIM (Smart Lander for Investigating the Moon). من المفترض أن تختبر هذه المركبة تقنية عالية الدقة للهبوط على سطح القمر من على مسافة 100 متر من هدف الإنزال، مقابل عمليات الإنزال القمرية التي تحصل في العادة من على بعد كيلومترات عدّة.
نشير إلى أنّ اليابان تأمل في أن تصبح خامس دولة تنجح في إنزال مركبة غير مأهولة على سطح القمر، بعد روسيا والولايات المتحدة والصين والهند.
فلقد عرفت اليابان سلسلة من المحاولات البائسة للهبوط على القمر بعد فشلها العام الماضي في إنزال مركبة " Omotenashi " التي فُقد الاتّصال بها خلال مهمة "أرتيميس 1" التابعة لناسا. كما وأنّ الشركة اليابانية الناشئة ispace فقدت في نيسان أبريل الماضي الاتّصال بمركبتها Hakuto-R ليتعذّر عليها أن تصبح أوّل شركة خاصّة تهبط على القمر من دون مساعدة برامج فضائيّة حكومية.
سوق ائتمان الكربون تفتقر إلى الشفافية
كل عام، يساهم حرق الوقود الأحفوري، مع إزالة الغابات، في انبعاث نحو 40 مليار طن من ثاني أكسيد الكربون، وهو العامل الرئيسي في ظاهرة احترار كوكبنا. لكنّ تعويض انبعاثات الغازات الدفيئة من خلال أرصدة الكربون التي تشتريها الشركات والحكومات في أسواق الائتمان الكربوني، نادراً ما يساهم في مكافحة إزالة الغابات وتدهورها، بالاستناد إلى نتائج دراسة نشرتها مجلّة Science. تؤكّد الدراسة هذه أنّ من بين 89 مليون رصيد كربون ناتج عن 18 مشروعاً مدعوما من الأمم المتحدة في العام 2020 في إطار برنامج خفض الانبعاثات الناجمة عن إزالة الغابات وتدهورها، فإن 60 مليوناً منها لم تحدّ من إزالة الغابات إلا بدرجة طفيفة أو حتى معدومة.
مع تسارع تغير المناخ وتزايد الضغوط على الشركات والبلدان لتقليل انبعاثاتها، حققت سوق ائتمان الكربون نمواً كبيراً، إذ شهد العام 2021 إصدار أكثر من 150 مليون ائتمان بقيمة 1,3 مليار دولار. في أسواق الكربون، يمثل الائتمان الواحد طناً واحداً من ثاني أكسيد الكربون الذي يُزال من الغلاف الجوي من خلال زرع الأشجار أو عبر منع ثاني أكسيد الكربون من الدخول إلى هذا الغلاف من خلال تجنب إزالة الغابات.
من بين العيوب التي كشفت عنها الدراسة التي نأتي على ذكرها، تبيّن أنه يصعب في الواقع توقّع معدلات إزالة الغابات أو التشجير على مدى فترة طويلة.
أضف إلى أنّ سوق ائتمان الكربون، لا تزال تعاني من قلة التنظيم وتواجه انتقادات بسبب افتقارها إلى الشفافية نظرا إلى مواضع الضعف فيها التي يمكن أن تسمح لجهات سيئة النية باستغلال أسواق الائتمان الكربوني.