عناوين النشرة العلمية :
- الهند تتألٌّق في دخولها إلى نادي الدول التي وصلت إلى سطح القمر
- ولادة زرافة بجلد موحّد في حديقة الحيوانات الأميركية Brights Zoo في ولاية Tennessee
- موجات الحرّ الخانق ستطول مدتها وستصبح أكثر شدّة بحسب خبير في منظمة الأرصاد الجوّية العالمية
في يوم تاريخي لقطاع الفضاء الهندي، انضمّت الهند إلى ثلاث دول أخرى نجحت في الهبوط على القمر بعد أربع سنوات على محاولة فاشلة. فضمن مهمّة Chandrayaan-3 غير المأهولة، إنّ جهاز الهبوط " Vikram" أي الشجاعة باللغة السنسكريتية مع الروبوت المتحرك " Pragyan" الذي يعني الحكمة، حطّا قرب القطب الجنوبي للقمر، تلك المنطقة القمرية غير المستكشفة بما يكفي، ما سيشكل سابقة عالمية في برنامج فضائي. يأتي نصر الهنود في إنزال مُعدّات على القمر بعد أيام قليلة على انتكاسة الروس إثر تحطم مسبارهم "لونا-25" الذي كان مقررا أن يأخذ عينات من تربة القمر لتحليلها طيلة عام.
بالمقارنة مع صاروخ "ساترن 5" الذي استخدم في برنامج أبولو القمري الأميركي للوصول إلى القمر في الستينات والسبعينات في غضون أيام قليلة، يعتبر الصاروخ الهندي Chandrayaan أقل قوة من صاروخ "ساترن 5" وهو أبطأ بكثير منه لاضطراره إلى الدوران خمس إلى ست مرات حول الأرض لزيادة سرعته قبل أن يسلك مساره باتجاه القمر لفترة شهر من الزمن.
حالما انفصلت مركبة الهبوط Vikram عن صاروخ الدفع الهندي Chandrayaan ودخلت مدار القمر في الخامس من آب/أغسطس الماضي، نقلت صورا جميلة عن سطح القمر إلى مركز التحكّم بالمهمّة ضمن وكالة الفضاء الهندية ISRO. فيما يتعلّق بمهمات الروبوت الهنديّ الجوّال Pragyan الذي يعمل بالطاقة الشمسية وهبط بنجاح على القمر، فسيكتشف سطح القطب الجنوبي للقمر وسينقل بيانات إلى الأرض لمدة أسبوعين.
تجدر الإشارة إلى أنّ كلفة المهمة الهندية القمرية الجديدة Chandrayaan-3 بلغت 74,6 مليون دولار وهي كلفة أقل بكثير مقارنة مع مهمات دول أخرى. واستطاعت الهند تقليص إلى الضعف ما أنفقته في العام 2019 على مهمّتها القمرية الفاشلة آنذاك والتي كبّدتها 140 مليون دولار.
نجحت الهند في إبقاء الكلفة متدنية من خلال نسخ التكنولوجيا الفضائية المتوافرة وتكييفها لأغراضها الخاصة بفضل وفرة المهندسين المؤهلين الذين يتلقون أجرا أقل بكثير من زملائهم الأجانب. إلى ذلك فإنّ جهود الهند لاستكشاف القطب الجنوبي للقمر ستشكل مساهمة "كبيرة جدا" في المعرفة العلمية.
زرافة نادرة بلا بقع تسترعي اهتمام وسائل الإعلام العالمية
"يخلق من الشبه أربعين"... لكنّ هذا المثل الشعبي لا ينطبق أبدا على الزرافة التي أبصرت النور في حديقة حيوانات " Brights Zoo " في ولاية تينيسي. ففي ولادة تُعدّ نادرة كانت سُجّلت آخر واحدة مماثلة لها في طوكيو في العام 1972، باتت تنعم بالحياة زرافة مغطّاة بوبر بنّي منذ نهاية تموز /يوليو الفائت. إنما ما يميّز جلدها عن سائر الزرافات هو أنّه موحّد اللون من دون بقع إذا ما علمنا أنّ البقع الموجودة على جلد الزرافات تلعب دورا تمويهيا في الغطاء النباتي.
الزرافة النادرة بلا بقع والتي وصل طولها إلى 1,80 متراً تتلقّى رعاية خاصّة من أمّها والطاقم المتخصص في الحديقة واسترعت اهتمام وسائل الإعلام في مختلف أنحاء العالم ما قد يلقي الضوء على التهديد المعرضة له الزرافات التي تتّجه المجموعات البرية منها نحو الانقراض، مع اختفاء 40% من أعداد الزرافات البرية خلال ثلاثة عقود، بالاستناد إلى تصريحات David Bright مؤسّس حديقة " Brights Zoo.
درجات الفرن الحراري الصيفي ستصبح أكثر شدّة وتواترا
القبّة الحرارية الخانقة التي تغطّي هذا الصيف جزءاً كبيراً من أوروبا والشرق الأوسط مع درجات حرارة صيفية تشهدها أميركا الجنوبية التي ما زالت في منتصف الشتاء، ليست إلا أدلّة حسّية على تداعيات الاحتباس الحراري الذي أدّى إلى استعار الحرائق بشكل موسّع في اليونان وكندا وهاواي وإلى نشوب الفيضانات في شرق باكستان. بحسب تحليلات John Nairn كبير مستشاري الحرّ الشديد في المنظمة العالمية للأرصاد الجوية إن موجات الحرّ ستصبح أطول وأكثر تواترا وشدّة على مدار العام وهي ليست إلا نتيجة لاحترار المناخ. كما أوصى John Nairn الإعلاميين بتركيز الاهتمام على حقيقة أن الحدّ الأدنى لدرجات الحرارة أثناء الليل يستمر في الارتفاع، في حين أن درجات الحرارة القياسية التي تسجّل خلال النهار هي التي تتصدر عناوين الأخبار.
تشكّل درجات الحرارة المرتفعة والمتكررة أثناء الليل خطراً على صحة الإنسان لأنّ الجسم يصبح حينها غير قادر على التعافي من الحرارة التي يتعرض لها خلال النهار.
أضف إلى أنّ الباحث الخبير في ظواهر الحرّ الشديد John Nairn أعرب عن قلقه خصوصا إزاء الوضع في المناطق المدارية وشبه المدارية، آخذاً على سبيل المثال الحرارة القياسية المسجّلة في أميركا الجنوبية في الأسابيع الأخيرة، مع وصول درجات الحرارة إلى 40 مئوية في منتصف ما يفترض أنه فصل الشتاء.
في معرض حديثه عن الحلول، طالب John Nairn بالانتقال الكلّي إلى الطاقة النظيفة والتوقف عن حرق الوقود الأحفوري قائلا إنّ الأمر ليس أكثر تعقيدا من ذلك.