ما حدث...
خلال المنتدى السياسي رفيع المستوى في عام 2019 قالت الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة نجاة معلاّ وهي تعلن نشر التقرير المعنون (الوفاء بالوعد: إنهاء العنف ضد الأطفال بحلول 2030):
"بعد أربع سنوات من اعتماد أهداف التنمية المستدامة وبعد 30 عاما من اعتماد اتفاقية حقوق الطفل، وعلى الرغم من إحراز بعض التقدم، لا يزال العنف ضد الأطفال مخفيا ويقوض تحقيق أهداف التنمية المستدامة والتنفيذ الكامل لخطة عام 2030. وعلينا أن نفعل المزيد، وأن نفعل ذلك على نحو أفضل، وأن نفعل ذلك على نحو أسرع لضمان عدم ترك أي طفل خلف الركب"
ما يحدث...
2023
في فلسطين 37 طفلا قتلهم جيش الاحتلال منذ بداية هذه السنة 2023 غير أرقام الجرحى والأسرى الأطفال بالمئات في سجونهم.
أما في السودان فقد نقل عن مؤسسة (أنقذوا الأطفال) غير الحكومية قبل أيام ، أن ما لا يقل عن 498 طفلًا "وربما مئات آخرين" ماتوا جوعًا في السودان خلال 4 أشهر من الحرب!
في لبنان، أب يضرب ابنته (تسع سنوات) وهي (من ذوي الاحتياجات الخاصة) حتى الموت!
الخبر كان فيه تفصيل بسيط لم ينتبه اليه أحد وهو أنها كانت تتعرض للتحرش من والدها القاتل لكن سبب القتل هو صوت بكائها الذي أزعجه!
في العراق، فيديو متداول لأب يضرب ابنته (13-14 عاماً) ضرباً مبرحاً والأم تصور وتقول للأب: براحتك أدبها. وتظهر الفتاة في آخر الفيديو والدماء تملأ وجهها الصغير.
تتوالى الفيديوهات المؤلمة
حيدر في غرفة العناية المركزة حيث ألقت به زوجة أبيه من الطابق العلوي.. بعد أربعة أشهر من التعذيب منذ أن خطف من أمه!
في فيديو متداول أيضا أم تضرب أطفالها ضرباً جنونياً بالحزام لتثبت للجارة أنها تؤدبهم!
كل هذه الجرائم ظهرت في الأخبار ومواقع التواصل بعد الجريمة المروعة التي ارتكبتها المجرمة عذراء الجنابي بطفل زوجها الصغير موسى!!
بعد أشهر من التعذيب القاسي وضعت في عيونه وفمه الملح وتركته يموت وهي تمر من أمامه يحتضر بينما هي تعد الطعام لبقية العائلة!
إن استمرار الاحتلال، والفوضى السياسية، وغياب العدالة والإرادة السياسية بتوفير الحماية للأطفال، وعدم وجود وسائل حقيقية لإنفاذ الوعود التي يطلقها الموظفون رفيعو المستوى في الاجتماعات رفيعة المستوى لن يغيّر ما يعيشه الملايين من الأطفال في هذا العالم المتوحش.