دلالات تعيين سفير للمملكة العربية السعودية في الأراضي الفلسطينية بالإضافة إلى العلاقات العراقية الأمريكية ومسألة زيادة الإنقاق في روسيا من بين المواضيع التي تناولتها الصحف العربية اليوم.
ما دلالات تعيين سفير للسعودية في فلسطين؟
نقرأ في افتتاحية القدس العربي أن تقديم السفير السعودي في الأردن نسخة من أوراق اعتماده سفيرا فوق العادة، مفوضا وغير مقيم لدى فلسطين، وقنصلا عاما بمدينة القدس المحتلة، إلى مستشار الرئيس الفلسطيني محمود عباس للشؤون الدبلوماسية تعد خطوة أخرى دالة على قرار سعودي كبير بانتهاج ديناميّة سياسية واسعة، إقليميا وعربيا وعالميا.
وأضاف كاتب الافتتاحية أنه على المستوى الفلسطيني، يمكن احتساب القرار السعودي الأخير ضمن جملة اعتبارات ممكنة. يعني وجود سفارة للسعودية في فلسطين، بداية، أن فلسطين سيكون لها سفارة أيضا في الرياض، بعد أن كان الموجود هو مكتب لمنظمة التحرير فحسب، وهو اعتراف عملي بدولة فلسطين. كما يمثّل الإعلان عن تعيين السديري قنصلا (غير مقيم) في القدس، إشارة مهمة أخرى لتبنّي مطلب الفلسطينيين باعتبار القدس عاصمة لدولتهم، كما يمثّل رسالة لإسرائيل برفض فرض سيادتها على المدينة المقدسة للأديان الثلاثة.
هل ما زال العراق من أولويات واشنطن المقبلة؟
كتب محمد الساعدي في صحيفة العرب اللندنية أن التحركات الأميركية الأخيرة ليست من أجل تقديم الدعم للعراق بل من أجل ضرب الاستقرار الحاصل في المنطقة وتحديداً بعد التقارب المهم بين سوريا والمملكة العربية السعودية وتبادل الزيارات بين البلدين، إلى جانب المناقشات والحوارات المهمة بين طهران والرياض، التي مكنت بإرادة البلدين من خلق جو آمن بعيداً عن سيطرة واشنطن وتأثيرها السلبي على المنطقة. وأوضح الساعدي أنه على الرغم من دعوى واشنطن أنها ما زالت تقدم الدعم والمشورة والمساعدة من أجل تمكين قوات الأمن العراقية في حربها ضد الإرهاب، إلا أننا لم نجد هذا الدعم على أرض الواقع، فلا دعم واقعيا للقوات الأمنية في حربها ضد تنظيم الدولة الإسلامية طوال سنتين.
زيادة كبيرة بالإنفاق تعزز اقتصاد الحرب في روسيا
أشارت صحيفة الشرق الأوسط إلى أن تأثير الإنفاق العام جاء واضحاً بشكل خاص في المناطق الأكثر فقراً على أطراف روسيا، التي توفر الجزء الأكبر من الإنتاج العسكري والجنود. كما جنت المناطق المتاخمة لأوكرانيا وشبه جزيرة القرم المحتلة مكاسب اقتصادية من الاستثمارات الكبيرة في التحصينات العسكرية، ووصول عشرات الآلاف من أفراد الخدمة، حتى في الوقت الذي عانى السكان من هجمات صاروخية وطائرات مسيرة انتقامية من جانب أوكرانيا على نحو شبه يومي.
وأوضح الكاتب أن عائدات الطاقة تراجعت في البلاد من يناير (كانون الثاني) إلى مايو (أيار) إلى النصف، مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، مع إجبار العقوبات روسيا على بيع نفطها بسعر زهيد، في وقت قلصت فيه دول أوروبية مشترياتها من الغاز الطبيعي الروسي، كما أن جهود التعافي الاقتصادي مقيدة بشدة، جراء النقص المزمن في العمال في روسيا، وهي مشكلة لا يملك بوتين سوى قليل من الخيارات لحلها.