أفردت المواقع والصحف العربية صفحتها اليوم لمواضيع منها, سهام السياسة تطال الجيش اللبناني, مساع للسلام في أوكرانيا و العودة الأميركية الى الخليج.
تقول هيام القصيفي في الاخبار إن ما حدث في الكحالة في لبنان بعد انقلاب شاحنة لحزب الله وسقوط قتيلين، أصاب الجيش في العمق. اذ ان قوى سياسية تعاطت مع أداء الجيش على أنه فئوي منحاز الى حزب الله، والمستفيدان اثنان من ذلك: التيار الوطني الحر ومعارضو حزب الله الذين كانوا الى الأمس يتعاطون مع ترشيح قائد الجيش العماد جوزيف عون على أنه ثابت كمرشح تسوية، ورفع سقف التصويب عليه.
الحصيلة الثانية بحسب صحيفة الاخبار اللبنانية، هي أن القوى المعارضة وجدت نفسها مرة أخرى في مقدمة المشهد، ولكن من دون برنامج عمل سياسي,لذا خفّفت من الضغط السياسي لمصلحة التهدئة. وعلى عكس ما أشار إليه بيان حزب الله من إطلاق ميليشيات النار على عناصره، فإن رفع منسوب التحذير يهدف الى رفع مستوى المواجهة السياسية هذا ليس إلا. وبذلك تجد المعارضة في لبنان نفسها أمام مجموعة أحداث متنقّلة، لكنها تصوّب على المرحلة السياسية المقبلة، دون ان تستنفد المواجهة مبكراً.
كتبت هدى رؤوف ان الاهتمام الأميركي أخيراً قد يكون لأسباب عدة منها اقتراب الموعد النهائي في تشرين الأول/ أكتوبر لانتهاء عقوبات الأمم المتحدة على إيران من الاتفاق النووي لعام 2015 , ولإبراز نوع من الحزم والردع في مواجهة طهران. والمسار الأميركي الآخر في الخليج ارتبط ببعض التفاهمات التي حدثت مع السعودية، سواء في ما يخص حل أزمة السودان أو زيارات الدبلوماسيين الأميركيين للرياض. كما أن السياسة الخارجية الرياض التي وسعت من شركائها الدوليين واعتمدت على ذاتها لمعالجة مصادر تهديدها ومنها ملف المصالحة مع إيران، دفعت واشنطن إلى إعادة النظر في فك الارتباط بالمنطقة.
أما في ما يتعلق بإيران ,تضيف هدى رؤؤف في الاندبندنت عربية ، ان الدافع الرئيس لإدارة بايدن تجاه المنطقة وقضاياها، لم يكن السلوك الإيراني فحسب, إنما الرغبة بإعادة الاعتبار لدورها الدبلوماسي والأمني وتعزيز شراكاتها مع دول الخليج، إضافة الى رسائل الطمأنة وعدم الرغبة في ترك فراغ لمنافسيها الاستراتيجيين في المنطقة.
وفق كاتب المقال أسامة يماني فإن جميع المؤشرات تظهر أن هناك حراكاً للسلام عقب المؤتمر الذي استضافته السعودية. فقد حققت الحرب الأوكرانية الأهداف التي سعت أمريكا لتحقيقها من خلال فصل أوروبا عن روسيا. وقد تعددت أنواع الحراك نحو التسوية, اذ قال الكرملين إنه لا توجد شروط مسبقة لانتقال الوضع في أوكرانيا إلى مسار سلمي، والأولوية المطلقة بالنسبة لروسيا هي تحقيق أهداف العملية الخاصة.
اما الشركاء الأوروبيون , تقول عكاظ, فإنهم يريدون أن يضعوا حدّاً لهذا النزيف الذي تعاني منه القارة العجوز؛ لهذا يسعون للضغط على أوكرانيا لوقف هذه الحرب، حيث التقى ممثلو الدول الأوروبية، قبل مؤتمر جدة لتنسيق أطروحاتهم.
مؤتمر تأريخي للسلام, يشكل وفق الصحيفة أول الغيث الذي مهّد لتسوية سياسية كبرى، وكان لمحاولة صهر كل المبادرات التي سبقت وأخذها في الاعتبار تمهيداً لإحلال السلام الذي يتطلع إليه الجميع.
يصف علاء ثابت كيف تلاحظ عند عبورك إلى شمال سيناء أن عدد الكمائن محدود ولا يكاد يختلف عن معظم محافظات مصر، بعد القضاء على الإرهاب، الذى أعاق عمليات التعمير، وحوّل حياة أبناء سيناء إلى جحيم، سواء بعمليات التدمير والقتل العشوائي ومحاولة بث الذعر بين الأهالي، أو تدهور الأوضاع المعيشية نتيجة غياب الأمان.لكن مع تغير الصورة والعمل على اجتثاث الإرهاب، عادت الحياة لتنبض بالتفاؤل والأمان.
تلفت صحيفة الاهرام المصرية الى ان سيناء ستصبح مركزا مهما لجذب الاستثمارات، بدءا من المشاريع العملاقة فى شرق التفريعة، الى نفق «تحيا مصر» إلى القنطرة شرقا حتى العريش. فيمكن رؤية بعض ما تم إنجازه من مشاريع تؤكد أن سيناء ينتظرها مستقبل أكثر إشراقا لتودع بذلك العشرية السوداء، التي عاث فيها الإرهاب ونال من أهلها.