الكهرباء في العراق أزمة تتوارثها الحكومات المتعاقبة منذ سنوات. جهد كبير بذل لإيجاد حلول لها إلا أن المشكلة مازالت تؤرق البلاد حكومة وشعبا، فالشركة الوطنية لا تستطيع توفر الكهرباء لأكثر من 8 ساعات تقريبا، وباقي اليوم تعوضه المولدات الأهلية (الخاصة). عن الأسباب يحدثنا الناطق باسم وزارة الكهرباء المهندس أحمد موسى.
"هذه التحديات كانت منذ حرب الخليج حين قصفت الشبكات ومحطات الكهرباء. الحكومات المتعاقبة صرفت أموالا وجهودا كبيرة لإعادة إعمار قطاع الكهرباء منذ عام 2003. تطور هذا الملف بشكل كبير، وباستعراض إنتاج الكهرباء منذ 2003، كانت المنظومة تنتج 3004 ميغاوات، الآن تنتج هو 26 ألفا، ما يعني أن هناك وفرة بزيادة الإنتاج ملحوظة مع زيادة خطوط النقل وتأهيل شبكات التوزيع".
وأضاف "هناك فجوة بين الإنتاج والطلب لتغطية العجز، وهناك نقص بـ12 ألف ميغاوات نحتاج تغطيتها اليوم. بالفعل، وضعت الحكومة خططا ومشاريع للنهوض بهذا الفارق بين الإنتاج والطلب المتحقق".
الصحفي مصطفى الأمير تحدث لمونت كارلو الدولية عن طموح السلطات لإيجاد حلول، "لكن حكومة السوداني أصيبت بإحباط عندما شاهدت وضع وزارة الكهرباء".
وأورد الأمير "سنوات ونحن نطمح لتحسين الطاقة الكهربائية، بقي الطموح موجود لكن الجهات المختصة لم تبذل جهودا كافية، وبقي المواطن العراقي منذ سنوات... وحتى حكومة السوداني عندما أتت أصابها الإحباط من الملف. رئيس الوزراء السيد السوداني أكد على تحسين وضعية الكهرباء ومد خطوط ودعم الكيفيات بالنسبة للدوائر التابعة لوزارة الكهرباء".
يعلو صوت شكوى المواطنين من انقطاع الكهرباء خصوصًا في فصل الصيف مع ارتفاع درجة الحرارة، ويحملون الحكومة مسؤولية سوء وضع هذا القطاع. حول هذا تقول المهندسة هند جاسم لمونت كارلو الدولية "أزمة الكهرباء هي المشكلة التي لا حل لها بالعراق، حيث تطلق الحكومات وعودا لحلها. مناخ العراق حار جدا بالصيف ويفترض ألا تنقطع الكهرباء لأن لدينا أطفال ولدينا كبار في السن ومجتمعنا تعب جدا بسبب تعاقب الأزمات".
من جهته، قال حسن ستار لمونت كارلو الدولية "العراق بلد غني لديه الموارد التي تمكنه من إنتاج الكهرباء، لكن لا يوجد أحد يعمل بصورة صحيحة. تعبنا من أزمة الكهرباء لأن درجة الحرارة عالية وليس لدينا كهرباء، هذه كارثة، العراق ليس بلد فقير ولديه موارد نفطية، وبدلاً من أن يستورد من دول الجوار يفترض ان يتمكن من سد حاجاته".
أعدت الحكومة العراقية خطة لحل ملف الكهرباء عن طريق الاتجاه إلى مشاريع الربط الكهربائي مع دول الجوار، وإنشاء محطات للطاقة الشمسية وتنويع مصادر الطاقة والاعتماد على تدوير النفايات لإنتاج الطاقة والاعتماد على طاقة الرياح من أجل تقليل الاعتماد على الوقود والغاز.