أول محجبة تشارك في مونديال كرة القدم النسوية. كم هذا جميل ورائع!
أول محجبة تشارك في مونديال كرة القدم النسوية. وهل هذا حجاب حقيقي؟
أول محجبة تشارك في مونديال كرة القدم النسوية. كيف تقبل أن يعانقها المدرب؟
أول محجبة تشارك في مونديال كرة القدم النسوية. هذا تكريس لقهر النساء بفرض الحجاب.... الحقيقة أن كل هذا عبثي تماما.
إذا قررنا أن نتحدث عن أول محجبة تشارك في كأس العالم لكرة القدم النسوية، فعلينا أيضا أن نتحدث عن أول لاعب كرة قدم شارك في كأس العالم لكرة القدم الرجالية بوشم مثلا، أو بشعر طويل، أو بشعر قصير جدا، أو بدون شعر أساسا! علينا أن نتحدث في مواقع التواصل ونكتب المقالات عن أول لاعب وضع حزاما رياضيا حول جبهته، وأول لاعب وضع واقٍ حول ركبته أو حلقا في أذنه!
المغربية نهيلة بنزينة تلعب كرة القدم بشكل احترافي. يفترض أن نتحدث عن مستوى ممارستها لكرة القدم. للحجاب مواضع وأوقات أخرى نناقشه فيها، ليس ونحن نتحدث عن كرة القدم ولا ونحن نتابع مباريات المونديال.
هي ليست مرشدة دينية ولا هي عضو في جماعة دينية، كما أنها ليست فاشينيستا ولا ممثلة ولا عارضة أزياء. نهيلة بنزينة لاعبة كرة قدم تشارك في كأس العالم لكرة القدم النسوية وتساهم، ضمن باقي زميلاتها، في تأهل المنتخب المغربي للدور الثاني، في أول مشاركة له في كأس العالم!
فهل نعي هذا الإنجاز الاستثنائي لفريق شاب؟
لكن لا، بما أن الأمر يتعلق بالنساء، فسنتحدث قبل كل شيء عن أجسادهن، وعن لون البشرة المحتمل تحت السروال الرياضي الطويل، وعن العلاقة مع المدرب، وعن كل شيء، إلا الإنجاز الرياضي نفسه! أو كما كتبت إحدى الصديقات في تعليق عن بعض الكبت الذي بدا جليا في عدد من التعليقات: إن كنت غير قادر على الانفصال عن غرائزك الجنسية البدائية، حتى في لحظة تاريخية واستثنائية ومبهجة كهذه، فعليك ربما أن تفكر جديا في مستوى إنسانيتك... أو حيوانيتك!
شكرا للبؤات الأطلس وبالتوفيق في مبارياتكن المقبلة. وديما المغرب!