الصحفُ العربية الصادرة هذا الصباح 27 تموز يوليو تناولت الأحداث التي تشهدها دولةُ النيجر، والنظرة إلى شركةِ فاغنر الروسية، بالإضافةِ إلى الانقسامات التي تشهدها القوى المدنية في السودان، في ظلِ استمرار الحرب هناك.
القدس العربي: النيجر.. عواقب الديمقراطية في بلد حبيس!
افتتاحيةُ القدسِ العربي تتناولُ أحوالَ النيجر في ضوءِ الأحداث التي تشهدُها. فتقولُ إن هذهِ الدولةُ الحبيسةُ تعاني منذُ استقلالِها من الوصفةِ السياسيةِ الأمثل لاستمرارِ الفقر، وقلةِ النمو والفساد في الداخلِ والتبعيةِ للخارج، وهي حكمُ العسكر.
ويستعرضُ المقالُ تاريخَ النيجر المليء بالانقلاباتِ العسكرية، التي تلاها انتقال ديموقراطي وازدهارٌ في بدايةِ التسعينيات، إلى أن عادت الانقلاباتُ في منتصَفِها. وصولاً إلى ما سُمِيَ الجمهوريةَ السابعة عام ألفينِ وعشرة، ثمَ ألفينِ وعشرين.
ويضيفُ إن النيجر تأثرت بالمسألةِ الفرنسية، والصراعِ مع الطوارق، وباضطراباتِ الإقليم، وإنها تشهدُ حالياً موجةً من اللاجئين الهاربين من نيجيريا ومالي، وتتعرضُ لضغوطِ الحركاتِ الجهادية المسلحة.
وتشيرُ الصحيفةُ إلى أن الرئيسَ محمد بازوم حددَ قبلَ أشهرٍ المخاطرَ السياسية على بلادِه، بأنها محاولاتُ روسيا للتمددِ عبر فاغنر في أفريقيا، وضغوطُ السلفية، والتغيرات المُناخية، لكنَّهُ نسيَ أن يذكُرَ الخطرَ الأساس لأيِ تجربةٍ ديموقراطية في العالمِ النامي يتمثَلُ بالانقلاباتِ العسكرية، والذي هو أشبه بمغناطيسٍ ضخم، يشُدُّ عناصرَ التطرُّفِ والتبعيةِ والفساد.
العرب اللندنية: هل تحب فاغنر؟
يقولُ فاروق يوسف في هذا المقال إن البعض صارَ يعبرُ عن اعتقادِهِ بأنَ تمردَ فاغنر، هو مجردُ مسرحية.
ويستعرضُ الكاتب، حالاتٍ أخرى حيثُ تناقضت مواقفُ الدول مع أفعالِها، ويضيفُ: هناكَ عالمٌ نراهُ ونسمعُهُ ونعتقدُ أنهُ حقيقي. ذلكَ عالمٌ لا يكفُّ عن غزوِنا حتى وإن كنا في أسرّةِ النوم.
ويتابع: لم تتعرض أوكرانيا لما تعرضَ له العراق. ودُمرت سوريا بطريقةٍ ممنهجة، وهو ما لم يحدث في أوكرانيا. غير أنَ العالمَ لم يشعر بالخطرِ إلا حين حكّت روسيا جلدَها.
ويخلُصُ إلى أنَ فاغنر لم تكن سوى النسخةَ الروسيةَ للشركةِ الأميركية بلاك ووتر. وإن مؤسسَ الشركة الروسية أُحيطَ بالكثيرِ من الاهتمام كما لو أنهُ زعيمُ حربٍ حقيقي.
ويختِمُ بالتساؤل: هل علينا أن نحبَ، أو لا نحبَ فاغنر لكي نتأكد من الحقيقة؟
الشرق الأوسط: الموال الذي دمر السودان!
كتبَ عثمان ميرغني أنه في الوقتِ الذي تتزايدُ فيهِ معاناةُ السودانيين بسببِ الحرب، لا تزالُ القوى المدنية التي تصدرت المشهد خلالَ الفترةِ الانتقالية، تتحركُ بالطريقةِ ذاتِها، بخلافاتِها وانقساماتِها.
مجموعتانِ من قوى الحرية والتغيير تعقِدانِ اجتماعينِ منفصلين في القاهرة. في الوقت نفسِه تعقِدُ قوى من دارفور ومسؤولٌ من الدعمِ السريع، وشخصياتٌ محسوبةٌ على قوى الحريةِ والتغيير، اجتماعاً ثالثاً في توغو.
ويضيفُ الكاتب إن هذا التشرذمَ والصراع المستمر لن يساعدَ في وقفِ الحرب، بل في تأجيجِها.
الحربُ فرضت واقعاً جديداً؛ ومنَ الصعبِ العودة إلى ذاتِ النقطة التي كنا فيها عشيةَ الحربِ، بما في ذلكَ «الاتفاقُ الإطاري» الذي كانَ من بينِ أسبابِها.
ويختِمُ إن كلَ هذهِ التعقيدات تعيدُنا إلى ضرورةِ فتحِ حواراتٍ شفافةٍ حولَ القضايا كافة التي تواجهُ البلدَ، في ظلِ هذهِ الحرب وما بعدَها.