تناولت المواقع والصحف العربية اليوم مواضيع أهمها, إسرائيل على صفيح ساخن, خلاف بن زايد وبن سلمان, وكيسينجر وبكين.
في غمرة الانشغال باستشراف المصير تمتلئ أعمدة الصحف بمقالات حول ما يتهدّد اسرائيل من تحديات ومخاطر، وما يراه خبراء من آليات لمواجهتها. لعل السؤال الأبرز الذي يطرحه عصام نعمان في القدس العربي هو: كيف سيواجه حزب الليكود بقيادة بنيامين نتنياهو وحلفاؤه من أحزاب اليمين والمتديّنين المخاطر والتحديات الماثلة امامهم.
أولاً، يبدو حزب الله في لبنان، الهاجس الأول للإسرائيليين يقول كاتب المقال. مردُّ هذا القلق هو مسارعةُ حزب الله إلى الردّ على تحركات إسرائيل في المناطق الحدودية مع لبنان. ذلك أنها بنت اسياج إسمنتية لتوفير الحماية للمستوطنات شمال منطقة الجليل والغجر التي يعتبرها لبنان كما الأمم المتحدة وقوات «يونيفل» الدولية جزءاً من الأراضي اللبنانية.
ثانياً، تحاول إسرائيل مؤخراً تخفيف استفزازاتها للفلسطينيين في الضفة الغربية بفعل عوامل ثلاثة: فشلها في عملية «منزل وحديقة» على مخيم جنين ؛ ردود الفعل السلبية على سياسة الاستيطان في الضفة الغربية. إضافة الى انشغالها بالتظاهرات الحاشدة المتصاعدة ضد الإصلاحات القضائية.
ثالثاً، اتساع التباين بين الولايات المتحدة وإسرائيل بشأن عدّة قضايا أهمها، عمليات الاستيطان في الضفة، ومعارضة مشروع الإصلاح القضائي, دائما وفق عصام نعمان في القدس العربي.
ليست من الشذوذ في شيءٍ الأنباء عن خلافاتٍ حادّة تستجدّ، بين وقتٍ وآخر، بين بلدَيْن عربيَيْن، بل هي من المألوف المعتاد.
ومن النادر يقول معن البياري أن يكون منها مسٌّ ما بالمصالح العليا لهذا البلد أو البلد الآخر، إنما نزوعاتٍ تتملّك هذا الحاكم العربي أو ذاك إلى الزعامة في الإقليم، أو إلى تصدّر الحضور والتأثير. كما انه لا غلوّ في الذهاب إلى أن العلاقات الشخصية بين هذا الحاكم العربي وذاك،من أهم العوامل الجوهرية في حدوث الخلافات بين البلدين.
ينطلق الكاتب في العربي الجديد من المقال الذي نشرته صحيفة وول ستريت جورنال الثلاثاء الماضي، وجاءت عليه، أمس الأحد، ديلي تلغراف, من ان الامتعاض الذي يُبديه ولي عهد السعودية مما تفعله أبوظبي في جنوب اليمن متأخّرٌ جدا، فطالما ذاع السؤال عمّا لا يجعل الرياض توقِف جموح أبوظبي هناك، والذي لا غلوّ في القول إنه يتعارض مع مصالح المملكة ,ناهيك عن المصلحة العربية. و"طعْن" السعودية في الظهر في اليمن، كما نُقل عن بن سلمان حديثُه عنه، كان ظاهرا إلى حدّ ما.
ووفق الموقع, الاهم بين طموحات بن زايد وطموحات بن سلمان، هو اتّساع مساحات نقصان الثقة بينهما. أما التهديد، صحّ أم لم يصح،ّ المنسوب إلى ولي العهد السعودي، بأن يفعل في الإمارات أكبر مما فعل في قطر ,والمرجوّ أن يكون انفعالا عارضا، رغم أن أبوظبي ذهبت بعيدا في غير ملفٍّ وملفٍّ في ما يخالف مصالح سعودية وعربية.
العرب اللندنية
بعد واحد وخمسين عاما من زيارته إلى بكين في سبعينات القرن الماضي ، لا يزال هنري كيسينجر، ذهنيا بوعيه الكامل ويعي تماما خطورة أي تصعيد أميركي – صيني. ذهب إلى بكين ,حسب العرب اللندنية, لصيانة الصرح الذي بناه حجرا حجرا والذي بات يخشى انهياره.
بدت الإدارة الأميركية غير راضية عن زيارة كيسينجر إلى بيكين. قال كبير المستشارين الإعلاميين في البيت الأبيض، جوش إيرنست، إن ليست لكيسينجر أية مسؤولية رسمية في الإدارة الأميركية ولا يتحدث باسمها. لكنّ البيت الابيض تقول الصحيفة اعتبر في الوقت نفسه أنّ واشنطن تتطلع إلى معرفة نتائج تلك الزيارة من كيسينجر نفسه، وذلك بعد عودته.
لذا يتسأل الكاتب ان كان كيسينجر ,الذي يعرف تماما النتائج الكارثيّة التي ستترتب على مغامرة صينيّة في تايوان, قد حمل إلى واشنطن ما يفيد أن الصين ما زالت ملتزمة بالتفاهم الذي توصل إليه ماو ستي تونغ و ريتشارد نيكسون عام 1972 عن أن تايوان جزء من الصين، لكن استعادتها تكون بالوسائل السلمية”. وما مفهوم الزعيم الصيني الجديد شي جينبينغ لعبارة “الوسائل السلميّة”؟