العلاقات التركية الغربية بالإضافة إلى الحرب في السودان ووعودة المفاوضات بين مصر وأثيوبيا من بين المواضيع التي تناولتها الصحف العربي اليوم
كتب باسل الحاج في العربي الجديد أن العالم أمام بداية ذوبان الجليد بين تركيا والغرب، وزخم العلاقات الثنائية يسير في اتجاه إيجابي، لكن من غير الواضح ما إذا كان أردوغان يرى هذا جزءا من تحوّل أوسع في السياسة الخارجية، أو مجرّد صفقة سياسية، في ظروفٍ تسعى فيها أنقرة إلى جذب المستثمرين الأجانب
أرسلت أنقرة مؤشّرات عديدة إيجابية لواشنطن، ولكن ليس متوقّعاً أن يؤثر ذوبان الجليد في العلاقات بين تركيا والغرب على دفء العلاقات بين موسكو وأنقرة، بسبب اعتماد تركيا على واردات النفط والغاز الروسي، بالإضافة إلى أن موسكو طرف فاعل مهم في سورية
كتب عثمان ميرغني في صحيفة الشرق الأوسط أن الحرب من أكبر التحديات التي تواجه السودان وخطرها على البلد لا يمكن أن يخفى على أحد، فحريقها يمكن أن يكبر في الداخل، ويمتد إلى دول أخرى. وما يحدث اليوم هو المرحلة الأولى التي إن هزمت فيها قوات الدعم السريع في الخرطوم وفشل مخطط تسلم السلطة، فسوف نرى المرحلة الثانية من دارفور
واعتبر الكاتب أن طموحات قيادات «الدعم السريع» تضخمت وبات لديها مشروعها التوسعي، وأحلامها في السيطرة على مقعد الحكم في الخرطوم والسيطرة على البلد كله ومقدراته، مدعومة بتحالفات داخلية ومخططات خارجية. وحتى بعدما بدأت تخسر المعركة في الخرطوم، فإنها تتحرك للتوسع فيما يبدو أنه المرحلة التالية في الحرب. فدارفور تقضم الآن بشكل متسارع من قوات الدعم السريع التي ستجعل منها قاعدة لتحركات أكبر
كتب محمد أبو الفضل في صحيفة العرب اللندنية أن رئيس وزراء إثيوبيا يعلم أنه لن يتمكن من تحقيق اختراق في أزمة السودان وهو في خلاف حاد مع مصر، فأراد تبريد العلاقات عبر القبول بالعودة إلى طاولة مفاوضات تظل نتائجها المستقبلية مجهولة،مضيفا أن القاهرة تراهن على أن قناعتها بالتعامل بمرونة مع أديس أبابا لا تزال طريقا جيدا في ظل انتفاء الخيارات الخشنة بعد أن تحول سد النهضة إلى كيان حقيقي عندما أعلن الانتهاء من أعمال التشييد والتخزين الرئيسية، ولا سبيل سوى عدم التخلي عن التفاوض الذي التزمت به مصر كمنهج وهي تواجه أشد أنواع التعنت الإثيوبي حساسية، فقد تحصل على جزء من حقوقها يضمن لها تخفيف الأضرار الواقعة عليها
وحسب الكاتب يوحي الاتفاق بين مصر وأثيوبيا على التفاوض بأنهما يرغبان في الحفاظ على استمرار العملية السياسية، لأن كلفة الاعتراف رسميا بانهيارها كبيرة على قيادتهما.