استضفنا في برنامج "الصحة المستدامة" د. تامر متولي، استشاري في طب الامراض النفسية في مركز ريم نيوروساينس أبوظبي، لطرح الملف التالي: كيف نتعامل مع الخوف المزمن من المستقبل؟
دراسة حديثة: %12 من الناس حول العالم مصابون برهاب المستقبل”
توصلت دراسة جديدة، أعلن عنها المعهد الوطني الأمريكي للصحة العقلية، إلى أن هناك ما يزيد على 12% من البالغين في العالم، عانوا من مرض «رهاب المستقبل»، في وقت ما من حياتهم، وذلك نتيجة لأسباب مختلفة ومتعددة. هذا وأوضح المعهد الوطني الأمريكي للصحة العقلية، أنه ينتاب بعض الأشخاص، العديد من المشاعر على مدار الأيام والأحداث المختلفة، ومن ضمنها الإحساس بالخوف من الزمن، مؤكدين أن البعض قد يتجاوز خوفُهم الحدود الطبيعية والمنطقية ليتحول إلى رهاب المستقبل غير العقلاني وهو ما يعرف بـ«الكرونوفوبيا».
وأكدت الدراسة أنه في الأغلب فإن هذا الخوف لا يرتبط بحدث مستقبلي معين، وإنما بمجرد مرور الوقت نفسه مع تصورات غير منطقية.وأشارت إلى أن أعراض هذا المرض تؤثر في علاقات الشخص الاجتماعية وأدائه في عمله، كما يصاب دائماً بالتوتر والتشتت والعصبية والانفعال، ويشكو كذلك من سرعة التعب والإرهاق، مؤكدة أنه في بعض الأحيان يصاب المريض باضطرابات النوم، وهناك من يصاب بأعراض جسدية عند التفكير في المستقبل، مثل التعرق المفرط وخفقان القلب وجفاف الفم.وتحدثت الدراسة عن مجموعة من الأسباب التي تلعب دوراً في الإصابة بـ«الكرونوفوبيا»، ومنها التعرض لبعض التجارب السيئة، مثل وفاة أحد المقربين أو فقدان الوظيفة، او انفصال الابوين ، ويكون هذا الاضطراب في بعض الحالات بسبب قصور الغدة الكظرية، أو بسبب خلل في إفراز الهرمونات، أو نتيجة عوامل وراثية .واخيرا اشارت الدراسة الى انه من الممكن أن تعاني النساء اللواتي وصلن الى سن انقطاع الطمث من الكرونوفوبيا أو في حال وجود خلل في عمل الغدة الكظرية او الهرمونات، وكذلك قد تعود الإصابة برهاب المستقبل إلى إجراء جراحة ما ، أو لوجود حالة طبية كأمراض القلب أو خلل في الغدة الدرقية.
* يمكنكم الاستماع إلى البرنامج عبر الضغط على زر "سمعي" أو "بودكاست" بالأعلى.