مع تنامي أعداد القوارب التي تقل مئات المهاجرين قمن موانئ شرق ليبيا وغربها، نحو مالطا وإيطاليا واليونان، تتزايد التساؤلات المطروحة بشأن عوامل دعم عمليات تهريب المهاجرين غير النظاميين من السواحل الليبية نحو أوروبا، على الرغم من قنوات التشاور المفتوحة بين السلطات الليبية والأطراف الأوروبية حول هذا الملف. وفي الوقت الذي يؤكد فيه المجلس الرئاسي الليبي أنه بصدد وضع استراتيجية واضحة للتعامل مع هذه القضية، يستهجن رئيس جهاز مكافحة الهجرة غير الشرعية في المنطقة الشرقية اللواء رافع البرغثي، ما وصفه بـ "ترك ليبيا تحارب المافيا العالمية وحدها"، بالإضافة إلى ما اعتبرها محاولات توطين المهاجرين في ليبيا. فكيف يبدو المشهد اليوم؟ وما أسباب عجز السلطات الأمنية الليبية عن غلق منافذ تهريب المهاجرين؟ وأي مسؤولية تقع على عاتق دول شمال المتوسط؟
نناقش هذا الملف مع محمد شحات، الإعلامي الليبي المهتم بملف الهجرة، ومصطفى عبد الكبير، مدير المرصد التونسي لحقوق الإنسان والمستشار الدولي لشؤون الهجرة، وخطار أبو دياب، المستشار السياسي لمونت كارلو الدولية.