تناولت الصحف والمواقع العربية الصادرة صباح اليوم مواضيع من أهمها، هل تتغير الصورة المسالمة للسوداني؟ , السوريون بين مطرقة المساعدات وسندان النظام , وماذا يريد الثنائي من فرض رئيس في لبنان؟
الشرق الأوسط: ماذا جرى للسودان... أين الميل للمسالمة واللين؟
يشير توفيق السيف الى ان السوداني مشهور بالميل إلى المسالمة واللين. لكنّ دراسات اجتماعية تُظهر أن السودانيين يختزنون -على المستوى الفردي– ميلاً قوياً للمنازعة. ففي نهاية 2017 مثلاً أظهرت إحدى الدراسات أن 60 في المائة من السودانيين يفكرون في الهجرة، وهي نسبة تتجاوز اليمن والأراضي الفلسطينية وليبيا. ولاحظت الدراسة أن نصفهم لا يمانعون السفر من دون وثائق رسمية، بعبارة أخرى فهم غير متحفظين إزاء مغامرة ربما تؤدي بهم الى السجن أو الموت.
الفارق بين التحولات النفسية العامة والفردية
هذا النوع من التفكير وفق السيف في الشرق الاوسط لا يعبّر عن «عقل جمعي» بل عن شعور فردي بالإحباط واليأس. لكنَّ المشكلة أن هذا الشعور ينتشر بين مئات الآلاف، لا سيما الشباب، بحيث يتحول تدريجياً إلى ظاهرة عامة، يمكن أن تغيّر الصورة اللينة , أو على الأقل تشكل ظاهرة فرعية موازية لها.
ما يحدث اليوم في السودان من عنف متصاعد، قد يكون ثمرة لتفاقم الشعور الفردي بالإحباط. وإذا صح هذا الاحتمال، فإن البلد مقبل على انهيار تام للأمن الداخلي، وتفاقم الاعتداءات على الأملاك الشخصية والعامة، بشكل غير مسبوق.
القدس العربي: اللاجئون السوريون بين مطرقة المنظمات المانحة وسندان دول اللجوء
في مؤتمر المانحين لسوريا في نسخته السابعة الذي عقد في 15 حزيران/ يونيو في بروكسل, تضمنت الخطة المقترحة لمساعدة دول الجوار في المنطقة والدول المستقبلة للاجئين مبلغ 5 مليارات يورو ممولة بنسبة 10 في المائة فقط.
تراجع يشير حسب كاتب المقال رياض معسعس في القدس العربي الى تضاؤل المساعدات في السنوات الأخيرة وخاصة بعد جائحة كوفيد، واندلاع الحرب الأوكرانية بالتزامن مع تخفيض برنامج الأغذية لعملياته على مستوى سوريا منذ سنوات.
مستويات جديدة من الفقر
وذكر الفريق أن التخفيض الأخير، لا يتناسب مع تقييم الاحتياجات الإنسانية في سوريا وسيدفع مئات الآلاف من المدنيين إلى مستويات جديدة من الفقر والجوع، عدا عن العجز الأساسي لعمليات الاستجابة الإنسانية والذي وصل إلى مستويات قياسية.
خطاب الكراهية
الى ذلك ,تصاعد الخطاب المناهض للاجئين السوريين في الجارتين لبنان وتركيا لأسباب اقتصادية وانتخابية. ففي لبنان يعيشون أوضاعا سيئة، سواء داخل مخيمات اللجوء أو خارجها. اما في تركيا فان حكومة اردوغان التي دافعت عن سياسة الباب المفتوح،عملت في السنوات الأخيرة على بناء مشاريع سكنية في مناطق شمال غرب سوريا بهدف معلن هو تشجيع عودة اللاجئين.
مسؤولية النظام
الى ذلك, تقوم بعض الأنظمة العربية حاليا بالضغط على جهات أمريكية وأوروبية لرفع العقوبات عنه، وهذا لا يصب مطلقا في عودة آمنة للاجئين. بل على العكس فإن النظام سيصنفهم ضمن المعارضين له، وهذا يعني أنهم سيتعرضون للقمع في ظل غياب حل سلمي دائم للازمة السورية.
الاندبندنت عربية: معركة لاستعادة الرئاسة والجمهورية من الأسر, ما يريده "الثنائي الشيعي" هو فرض رئيس
يريد الثنائي الشيعي المتمثل بحركة امل وحزب الله حسب رفيق خوري فرض رئيس يسهم في الحد من دور الجمهورية ويسهر على "تعاظم" دور "المقاومة الإسلامية" التي تلعب في السياسة الداخلية دوراً أكبر من دورها في مواجهة إسرائيل. وما تعمل له القوى السيادية والمعارضة والتغييرية من بقية الطوائف هو انتخاب رئيس يعيد الاعتبار الى دور الرئاسة ودور الجمهورية.
هل ما زال الرئيس اللبناني يحتفظ بصلاحياته؟
ليس صحيحاً أن ما خسره رئيس الجمهورية من صلاحيات بموجب اتفاق الطائف جعله عاجزاً عن الفعل ولا معنى لتبرير الفشل بالقول "ما خلّونا" على طريقة الرئيس السابق ميشال عون الذي فرض حزب الله الشغور الرئاسي على مدى عامين ونصف العام لترئيسه، فالرئيس لا يزال يتمتع بصلاحيات مهمة أبرزها القلم الذي في يده، إذ لا شيء يمر من دونه...
لذا فالخلاصة بحسب الاندبندنت عربية في المعركة الحالية هي أنها معركة المجيء برئيس أسير لجمهورية مخطوفة أو المجيء برئيس يفك أسر الجمهورية المخطوفة.