من أبرز المواضيع التي تناولتها المجلات الفرنسية هذا الأسبوع الهجرة وموضوع نقص تقديم الرعاية الصحية والنفسية للمهاجرين إضافة إلى تحديات المملكة العربية السعودية في مجال الرياضة بجميع أنواعها
أشار مآل تيري في مقاله إلى أن هجوم آنسي الذي ارتكبه لاجئ سوري جاء في وقت يحتدم فيه النقاش في فرنسا حول ملف الهجرة، مضيفا أن المخاوف تزداد في أوساط الطبقة السياسية الفرنسية من اغتنام اليمين المتطرف لهذه الفرصة من أجل الضغط على الحكومة من أجل وضع قوانين وإجراءات جديدة للحد من استقبال المهاجرين
وتساءل الكاتب هل سيتمكن دارمانان من التحالف مع اليمين المعتدل واليسار في ملف الهجرة من أجل وضع حد لمارين لوبان التي تحاول إثبات أن المهاجرين هم سبب أغلب المشاكل والأزمات التي تمر بها فرنسا
حسب الكاتب، مشروع دارمانان حول الهجرة بالنسبة لحزب فرنسا الأبية، هو هجوم على الحقوق الإنسانية والسياسية والاجتماعية للمهاجرين ويهدف فقط إلى حشد ناخبي اليمين وأقصى اليمين
أشارت المجلة إلى أن هجوم آنسي كشف عن الخلل والقصور الذي يطال الرعاية النفسية للمهاجرين القادمين من مناطق نزاع في العالم ،وقال كاتب المقال إن عددا من العاملين غي المجال الإنساني يتخوفون من التطرق إلى هذه النقطة الحساسة كي لا تسيس من قبل اليمين المتطرف ،لكن يقر أطباء أن الصحة النفسية للمهاجرين غالبا ما تكون سيئة ويعاني عدد كبير منهم من مشاكل نفسية بسبب تغيير البلد والبيئة الاجتماعية والثقافية ،وحسب دراسة نشرت عام 2018 ،يعاني 31 في المئة من المهاجرين الوافدين للعمل إلى الولايات المتحدة الأمريكية من الاكتئاب، مقابل 10 في المئة فقط من العمال الأمريكيين ، ونقلت المجلة عن طبيبة نفسية أن 36 في المئة من المهاجرين الذين وصلوا إلى فرنسا من خارج دول الاتحاد الأوروبي عام 2020 يعانون من اضطرابات عقلية
نجاة فالو بلقاسم، وزيرة التعليم الفرنسية السابقة في مقابلة مع صحيفة لوجورنال دو ديمانش الأسبوعية: "غرق قارب المهاجرين قرابة السواحل اليونانية جريمة "
قالت وزيرة التعليم الفرنسية السابقة في مقابلة مع الصحيفة إن البحر الأبيض المتوسط تحول إلى مقبرة في الهواء الطلق، مشددة على أن غرق قارب المهاجرين قرابة السواحل اليونانية يستوجب فتح تحقيق حول دور دول الاتحاد الأوروبي في هذه المأساة
نجاة فالو بلقاسم أشارت إلى أن عرق عشرات الآلاف من الأشخاص على مدى عشر سنوات الأخيرة على حدود أوروبا كان بسبب رفض دول الاتحاد الوفاء بالتزاماتها الدولية فيما يتعلق بالبحث والإنقاذ في البحر، الجميع يتحمل المسؤولية وهذا الحادث لن يكون الأخير تعلق الوزيرة السابقة ،كما نددت بتعاون الاتحاد الأوروبي مع دول مثل تركيا وليبيا التي تفوض إليهما إدارة شؤون المهاجرين ،موضحة أنه من الضروري أن يفتح الاتحاد الأوروبي مسارات آمنة وقانونية إلى الأراضي الأوروبية للمهاجرين وطالبي اللجوء و يجب أن يضمن نظام اللجوء الأوروبي للأشخاص الحق الأساسي في الفرار من الاضطهاد في بلدانهم الأصلية
نقرأ في مجلة ليكسبريس أنه لدخول عصر ما بعد النفط، تقوم المملكة العربية السعودية ببناء مدن مستقبلية ومنتجعات ساحلية على طول البحر الأحمر ومدن ترفيهية ضخمة، وقاعات رياضية. وأصبحت الرياض تسعى إلى الرياضة العالمية من خلال جلب كريم بنزيما وكريستيانو رونالدو وغيرهما
وأشار كاتب المقال إلى أن المملكة تسعى إلى الدخول إلى ساحة الدورات الرياضية العالمية والألعاب الأولمبية وغيرهاو خفض معدل السمنة بين السعوديين بنسبة 3 في المئة بحلول عام 2030وخفض نسبة مرضى السكري بنسبة 10 في المئة، واعتبر الكاتب أن العقبة الرئيسية أمام هذه الأهداف هي درجة حرارة الطقس في المملكة، ويشير رافائيل لو ماجوريك المختص في الشأن العربي، إلى أن "إعادة إطلاق ممارسة الرياضة هو أمر معقد مع وجود مجموعة سكانية تعيش على المكيفات الهوائية على مدار السنة ،وحسب سيمون تشادويك ، مؤلف كتاب الاقتصاد الجيوسياسي للرياضة، يسعى محمد بن سلمان إلى إنشاء عقد اجتماعي مع الشباب السعودي عن طريق الرياضة والرياضيين .