٥٠ جنية، تمن وردة و شيكولاتة قدمهم في أول لقاء.
فواكة لأول زيارة لبيت العروسة ب ٣٥٠ جنية
دبدوب أحمر للفالانتاين = ٢٥٠ جنية
تورتة قراءة الفاتحة = ٥٠٠ جنية
جزمة برتقاني للطقم البرتقاني اللي خرجت بيه معاه تاني يوم الخطوبة = ٥٥٠ جنية
بوكية ورد بتاريخ يوم ٣ / ١٢ / ٢٠٢٢ = ١٠٠ جنية
دي بعض بنود كانت مكتوبة في عريضة قانونية على يد محامي بعتها لأهل خطيبة موكله السابقة عشان يسترد اللي صرفه عليها أثناء فترة تعارفهم وخطوبتهم.
لاحظ معايا الدقة في التفاصيل، يعني هو فاكر اليوم والساعة وألوان الحاجات اللي جابها. فاكر حتى تمن أول وردة وأول شيكولاتة في أول لقاء اللي تمنهم ٥٠ جنية.
أول لقاء ده اللي الواحد المفروض يكون فيه ملبوخ، ومتلخبط وبينسى إسمه أحيانا، الأستاذ كان فاكر بالظبط انه حاسب في الكشك على ٥٠جنية!
عايزهم يحاسبوه على ٤ كيلو فاكهة أكيد غسلوله منهم واتسلى في نصهم وهو قاعد عندهم بيتفرج على مسلسل أو ماتش كرة..
وتورتة قراءة الفاتحة دي ما طفحتش منها انت وعيلتك يعني يا سيد الرجالة؟
والعريضة دي جزء من تريند مهزأ ووضيع، بدأ ينتشر بين الخطاب المصريين عشان يستردوا اللي دفعوه وقت خطوبة ما انتهتش بالجواز، نفس الجواز اللي بتتحمل فيه العروسة وأهلها نصيبهم من كل مصاريف الجوازة النص بالنص!
هو الموضوع مش جديد قوي بصراحة، أظنه بقى عرف من التمانينات، لكن الأمر كان بيقتصر زمان على استرداد الدهب والهدايا، وبعدها بقوا بيصروا لسبب ما وبحرص قوي على إنهم يستردوا الدباديب. دلوقتي عايزين يستردوا تمن كل كوباية عصير شربوها للعروسة وكل تذكرة سينما حجزوهالها، وده مش هزار ، نفس ذات العريضة دي مذكور فيها عدد ٣ تذاكر سينما تمنهم بين ٤٠-٥٠ جنية، ومذكور فيها كمان خروجة في الملاهي ركبت فيها العروسة لعبة سيارات التصادم، ثم كمان مرة ركبت سيارات التصادم، ثم قررت تدخل بيت الرعب غالبا عشان تشوف فيه لمحة من مستقبلها مع عريس الغفلة
بعني الواحد كان بيبص زمان لفترة الخطوبة دي على إنها الفرصة للتعارف والألفة والحب اللي بيكبر واحدة واحدة مع كل خروجة وكل لقاء، حاجة رومانسية ناعمة يغلب عليها اللون الوردي كده، ما كانش يتخيل ان فيه ناس هتكون شايلة في جبها نوتة بتأيد فيها كل عزومة على كيس ترمس أو كوز درة مشوي عشان تسترد الريفاند بتاعهم بعد كده من قسم الحسابات..
هل هي الظروف الاقتصادية بس اللي وصلتنا لكده؟ والا الشحن المستمرضد المرأة باعتبارها استغلالية ومادية ولازم تتحط تحت الميكرسكوب ويتأيدلها عشان ساعة الجد نعرف ناخد منها حقنا؟!
الحقيقة ان العريضة القانونية دي زي ما أثارت استغرابي لكنها كمان وجعتلي قلبي، على فتيات في عمر الزهور بيتعرضوا للطريقة الغشيمة دي من حد بيستعدوا انهم يكملوا معاه بقية حياتهم، وعلى الشباب اللي بيضيع على نفسه فرصة الاستمتاع بحياته بدون حسابات وتحفز وشعور بإنه داخل معركة!
على أي حال فيه برضه بارقة أمل، فعريس الغفلة على يد محاميه أضاف بند كده في الآخر يحمل ملاحظة مهمة، وهو إنه ما رضيش يحاسب عروسته السابقة على الأكل اللي أكلهولها في الخروجات بره، وده بسبب ان امها ميتة وهو مقدر يعني ان ماحدش كان موجود في البيت عشان يطبخلهم!
يالاااهوي!