تناولت الصحف والمواقع العربية اليوم مواضيع أبرزها، الموقف الفرنسي من مرشح الرئاسة في لبنان، جديد العلاقات الإيرانية المصرية، وأين اصبح المسار السياسي في اليمن؟
نداء الوطن: كيف "مشَح" البطريرك في الإليزيه ترشيح فرنجية
ما قبل اللقاء في قصر الإليزيه أمس بين الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والبطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي ليس كما بعده.
فبحسب معلومات "نداء الوطن" من باريس، فقد حدث تحوّل في الموقف الفرنسي من الاستحقاق الرئاسي، ما يعني أن المبادرة الفرنسية التي انطلقت في الأشهر الماضية، والتي كانت متبنّية لموقف فريق الممانعة المتمثل بحركة امل وحزب الله والمتحالف مع إيران لانتخاب مرشّحه سليمان فرنجية رئيساً للجمهورية، بدأت من لقاء ماكرون ـ الراعي، تسلك منحى منفتحاً على الإجماع المسيحي الذي يُنحّي ترشيح فرنجية سابقاً. وكأن البطريرك «مَشَحَ» ترشيح فرنجية الذي لم يعد له أمل في الحياة.
وتفيد معلومات العاصمة الفرنسية لنداء الوطن، بأن البطريرك الراعي خرج من اللقاء في الإليزيه "مرتاحاً لتفهّم الرئيس ماكرون للموقف المسيحي من الاستحقاق الرئاسي، انطلاقاً من لائحة سلّمها البطريرك للرئيس الفرنسي بأسماء المرشحين الذين يحظون بموافقة كل الأطياف المسيحية، وهي لائحة لا تضم اسم فرنجية"، كما نشرتها "نداء الوطن" في عددها أمس, وهي: ابراهيم كنعان، زياد بارود، جوزاف عون، جهاد أزعور ونعمة افرام.
العربي الجديد: العلاقات المصرية الإيرانية: هل هي رغبة بالتعاون أم مناورة؟
تقول مديرة برنامج مصر في مركز دراسات الشرق الأوسط، ميريت مبروك، في حديث لـ"العربي الجديد"، إن مصر ليست لديها مشاكل كبيرة مع إيران، لكن الدول الحليفة لمصر لديها مشاكل كبيرة مع إيران .ولفتت إلى أن العلاقات الثنائية بين الدول تُبنى على مصالح معينة، ولا شيء يغير في شكل العلاقات إلا الأمور الكبرى.وهذا لا يمنع وجود بعض الأمور أو المحددات والخطوط الحمراء بالنسبة لواشنطن لا يمكن للقاهرة تجاوزها في علاقاتها مع طهران.
أي تأثير للولايات المتحدة؟
من جهته، قال أستاذ العلوم السياسية في الجامعة الهاشمية الأردنية، جمال الشلبي، لـ"العربي الجديد"، أنه في ظل التحولات في سياسات الولايات المتحدة، ووصول جو بايدن للرئاسة وتوتر العلاقات مع مصر ولو بشكل ضمني ومبطن، وفي ظل الاتفاق بين إيران والسعودية، لم يعد هناك أي مجال لإبقاء العلاقات في حالة فتور وقطيعة".
واعتبر الشلبي أن تقارب دولتين كبيرتين مثل مصر وإيران هو رسالة للغرب بأن العالم العربي والإسلامي بدأ يدرك أهمية تجاوز الماضي، وبدأ بفتح صفحة جديدة والنظر للمستقبل على كل المستويات، خصوصاً المستوى الاقتصادي.
وفي السياق، قال أستاذ العلاقات الدولية محمد نشطاوي، لـ"العربي الجديد"، إن من يتابع الأحداث سيرى أن هناك تقارباً واضحاً بين مصر وإيران، وكانت هناك محادثات جانبية، ربما بإيحاء من السعودية بعد تطبيع علاقاتها مع إيران بوساطة صينية.
وأضاف: عندما نتحدث عن تصريحات على مستوى المرشد الأعلى الإيراني فهذا يعني أن الأمر أصبح يأخذ جدية وهناك تطلعاً لاستئناف العلاقات بين الدولتين.
الإندبندنت عربية: هل تجمد مسار إنهاء الحرب في اليمن؟
يشير مصطفى النعمان الى انه من واقع الحال الراهن يتضح أن مجلس القيادة الرئاسي في اليمن أعجز وأضعف من تشكيل كتلة سياسية موحدة بهدف مشترك يمكنه من التحدث بصوت واحد، لأن أعضاءه يحملون مشاريع مختلفة حد التناقض..
فالطرف الخارجي في الحرب, الذي تمثله السعودية، يرغب جاداً في إغلاق ملف الحرب في أقرب الآجال، كما يعمل على الانتقال من دور الطرف الداعم للشرعية والمدافع عنها إلى دور أكثر شمولية يساهم في تقريب المواقف بين الأطراف اليمنية.
وفي هذا السياق فإن جماعة الحوثي لم تتعامل مع التحول في الموقف السعودي بالحماس والإيجابية التي توقعتهما الرياض، وإن كانت وافقت على استقبال ممثليها بوساطة عمانية، والسبب أن صنعاء تريد تنفيذ بنود المرحلة الأولى كافة قبل الانتقال إلى المرحلة التالية.
لذا ووفق الاندبندنت عربية ستظل العودة للمعارك احتمالاً وارداً لكنها ستكون بين اليمنيين وحدهم، وسيتفرج عليهم الإقليم والعالم من دون اكتراث،وستتقلص المساعدات الإنسانية تدريجاً، حتى تظهر قيادات يمنية نزيهة ترى أن اليمن وأهلها أهم من أشخاصهم وأهلهم أو على أقل تقدير إدراك أن الوطن باق وهم راحلون.