في برنامج "حوار" تستضيف كابي لطيف الشاعر والروائي والمترجم الكردي السوري كاميران حرسان بمناسبة صدور روايته الأخيرة "غربان طائرة".
بين السويد وسوريا
ذكر الروائي الكردي السوري كاميران حرسان أن السويد حيث يُقيم وهبته الكثير ولكنها سلبته الكثير "السويد أعطتني خريطة تعُج بالمتناقضات العاطفية والاجتماعية والأخلاقية" مشيرا الى أن هذه المتناقضات جعلته يخرج عن طاعة المجتمع بنقده الذي غالبا ما يكون صحيحا رغم قساوته. بالإضافة الى عمله في الصليب الأحمر لمُساعدة السوريين في الترجمة وتعلم اللغة السويدية. وأضاف أنه يحتفظ بطفولته التي عاشها بسوريا وبذكرياته والأيام الجميلة والشوارع الترابية والأصحاب.
الكتابة
أكد الشاعر الكردي السوري كاميران حرسان وهو فاقد البصر، أن الكتابة هي الأشياء التي يراها في خياله وهي ما يجعله يخرج عن الواقع المزري الذي غالبا ما يحصره بين أربعة جدران. كما تحدث عن آخر إصداراته رواية "غربان طائرة" قائلاً إن الغربان هي طيور ذكية جدا وغالبا ما يتأثر الانسان بها ويتعلم منها، ويقصد بالغربان المهاجرين الذي لا يجدون مكانهم في المجتمع. وأضاف أن هذه الرواية هي رواية الأب المكلوم في الغربة والأسر المشتتة معتبرا أنها صرخة في وجه الخدمات الاجتماعية السويدية.
الترجمة والتلاقح الثقافي
أشار كاميران حرسان الى أن الترجمة تصل العوالم ببعضها وتُقرب الثقافات وتسهل عملية فهم ثقافة الغير، وفي هذا الصدد تحدث عن الشاعر غونار إيكيلوف الذي ثار على مُجتمعه وحقق حلمه بالرحيل الى الهند وعاد بخيبة أمل لعدم تطابق خياله مع الواقع المُعاش. وأكد على أنه يودّ نقل جمال اللغة الى الطرفين السويدي والسوري مشددا على صعوبة الترجمة التي تحتاج الى الكثير من البحث والثقافة والخيال.