نخصص حلقة هذا الأسبوع للكاتب السوري حيدر حيدر الذي غادر عالمنا مؤخرا بعد مسيرة حافلة بالإنجازات الروائية التي طبعت الساحة الثقافية العربية ورحلة طويلة في المنافي انتهت بعزلة هادئة في أحضان مسقط رأسه في قرية "حصين البحر" في محافظة طرطوس بالشمال السوري.
من أكثر روايته شهرة رواية "وليمة لأعشاب البحر، نشيد الموت" التي تدور أحداثها حول مناضل شيوعي عراقي هرب إلى الجزائر هربا من القمع في بلاده وعلاقته بمناضلة قديمة تعيش بؤس مآل انهيار أحلام الثورة في البلدان العربية بأسلوب شعري وصادم.
وهي الرواية التي نشرها حيدر في بيروت عام 1983 ثم أحدثت ضجة كبيرة لاحقا عام 1999 بعد صدورها في القاهرة في سلسلة "آفاق" التي كان يشرف عليها الكاتب المصري الراحل إبراهيم أصلان بعد تدخل الأزهر على الخط واندلاع احتجاجات عنيفة ضد الرواية وكاتبها ووزير الثقافة المصري آنذاك الفنان فاروق حسني.