تأتيك "فرصة العمر" من مجلة عالمية كبرى. يطلبون منك أن ترسم "صورة بلدك". لكن حين تريهم الواقع — واقع الحداثة والنيون والطموح — يرفضون تصميمك لأنه "عالمي أكثر من اللازم".في المقابل، يطلبون منك "الجمل" و "الكثبان الرملية" و "سحر ألف ليلة وليلة".هذه هي معضلة "سليم"، بطل قصة "واحة النيون". فنان يعيش في مدينة تنبض بالمستقبل، لكن العالم يصر على حبسه في "متحف الماضي" ليبيعه كسلعة "أصيلة" و "غامضة".في هذه الحلقة من "فكّر معي"، نغوص في قصة "واحة النيون" لنفكك مفهوماً خطيراً لا يزال يشكل نظرتنا لأنفسنا ونظرة العالم إلينا: "الاستشراق الجديد" (Neo-Orientalism).نتساءل معاً:
- ما هي "الأصالة" الحقيقية؟ هل هي عدوة "الحداثة"؟
- من يملك الحق في "كتابة روايتنا" و "رسم صورتنا" للعالم؟
- وكيف نواجه "الصورة النمطية" التي يريد الآخرون شراءها منا؟
انضموا إلينا في رحلة سليم لاكتشاف أن هويتنا الحقيقية ليست "إما ماضٍ أو مستقبل"، بل هي "الاثنين معاً". إنها "دلّة" قهوة عربية... منقوش عليها "كود رقمي".