في زمنٍ صار فيه البقاء حكايةً من الصبر، تخرج من بين ركام الحرب أصوات لا تزال تحمل معنى الحياة … أصوات النساء اللاتي صرن شهودًا على أقسى ما يمكن أن يواجهه الإنسان
ضيفتنا اليوم، نهى أبو جميزة، ربة بيت من خان يونس، حملت على كتفيها همّ عائلتها وهمّ العشرات من النازحين الذين لجأوا إلى بيتها بحثًا عن الأمان .. لم تتردد، فقررت أن تطهو لهم، فأنشأت تكية صغيرة لإطعام النازحين
لكن للحرب فصولها القاسية
انفجارٌ قريب غيّر ملامح حياتها، قذفها خارج بيتها، وترك أثرًا في جسدها قبل أن يترك ندوبًا في روحها .. خرجت من غزة للعلاج برفقة ابنة صديقتها الجريحة، فيما قتل زوجها هناك، ثم بلغها في الغربة خبر مقتل ابنها، لتبقى أمًّا تحمل ذاكرة بيتٍ مهدّم وحنينًا لا ينطفئ لولدٍ واحد لا يزال يعيش بلا مأوى في القطاع
وإلى جانب قصة ضيفتنا نستمع لأطفال يحكون لنا عن أمنياتهم التي يعجزون عن تحقيقها ومواطنين من جنوب القطاع وشماله يشكون قلة المساعدات
وفيما يستمر وقف إطلاق النار لليوم الثالث عشر، تم في دير البلح مواراة جثامين القتلى الفلسطينيين التي كانت محتجزة لدى الجانب الإسرائيلي، في مقبرة جماعية، بعد تعذر التعرف على هوياتهم
أنتم أيضا يمكنكم مشاركتنا قصصكم من قطاع غزة عبر تطبيق الواتس آب على الرقم التالي: 00201011130909 كما يمكنكم الإدلاء برأيكم فيما تستمعون إليه وكذلك طمأنة أحبائكم داخل غزة وخارجها من خلال التواصل معنا على الرقم السابق في انتظار تفاعلكم معنا، ولا تنسوا الاشتراك في صفحة البرنامج على منصة بودكاست المفضلة لديكم. إلى هنا نصل إلى ختام حلقة اليوم. وغدا لقاء جديد يجمعنا في بودكاست "غزة اليوم". كان معكم في الاشراف العام ديالا العزة، وفي الإعداد خليل فهمي، في الإخراج أمنة خليل، وفي هندسة الصوت طارق يحيى وفي التقديم محمد عبد الجواد.